هل حسين خليفة ضحية استنفار أجهزة الأمن الإسرائيلية للبحث عن "جان" عربي؟

يوسف خليفة، والد المتهم: لدينا إثباتات بأنه كان في المنزل يوم وقوع الجريمة

هل حسين خليفة ضحية استنفار أجهزة الأمن الإسرائيلية للبحث عن

هل حسين خليفة من قرية اعبلين، المتهم بقتل الشابة اليهودية شيلي دادون (20 عاما) من العفولة، هو ضحية استنفار أجهزة الأمن الإسرائيلية للبحث عن "جان" عربي في ظل موجة الاحتجاجات على جريمة مقتل الشهيد محمد أبو خضير حينذاك؟

والد المتهم، يوسف خليفة، يؤكد في حديث لـ"عرب 48" براءة ابنه وأن بحوزته إثباتات تؤكد تواجده في المنزل في يوم ارتكاب الجريمة، فهل الحديث يدور عن مشاعر أب يتوق لبراءة ابنه أم أن القضية برمتها ملفقة؟

وقد عثر على جثة دادون، مطلع أيار(مايو)، في المنطقة الصناعية في "مجدال هعيميك" حيث توجهت لإجراء مقابلة عمل، واتضح لاحقا أنها قضت نتيجة لتعرضها لطعنات بآلة حادة.  وقد اعتقل خليفة (34 عاما) في 16 حزيران (يونيو) الماضي ومنع من لقاء محاميه طيلة عشرة أيام، وقالت الشرطة إنه اعترف بالجريمة وقام بإعادة تمثيلها إلا أنها أكدت أنه تراجع عن ذلك في وقت لاحق.

وقال الوالد إن ابنه بريء من التهمة وأن للأسف قانون العدل غير موجود، وأضاف: إبني مظلوم ولدينا إثبات بأنه تواجد في المنزل في يوم الجريمة وقد شارك في عقد قران أخته، كذلك كان لديه مشكلة صحية ويتلقى علاجا في مستشفى الكرمل ولم يكن يعمل خلال الفترة التي وقعت بها حادثة القتل".

وقال الأب إن «لديه مستندات تثبت بأن حسين كان مريضا ويتلقى علاجا في مستشفى الكرمل".
وتساءل: "وبالرغم من عدم وجود أية أدلة تثبت أو تشير إلى أن ابني هو القاتل إلا أنني لا أعرف لماذا تتم محاكمته حتى الآن".

وتابع:" أتحدى الجميع بأن يقدم أي إثبات أو دليل على أن ابني قاتل، هو بريء وسلمنا المحكمة أدلة على أن حسين لم يكن يعمل في هذه الفترة بسبب تلقيه علاج في عينيه، كذلك كان في حفل لعقد قران اخته ".

وعن الاعتقال، يقول: فوجئنا في البيت بوصول 40 شرطيا من الوحدة الخاصة للبيت واعتقلوا ابني وكذلك قاموا بضرب أبنائي الاثنين وتكسير المنزل، ومن المؤلم أن يقبع حسين في السجن على جريمة لم يرتكبها وهو لم يرى طفله منذ أن دخل السجن".

وقد بدأت اليوم في المحكمة اللوائية في الناصرة محاكمة خليفة بتهمة قتل الفتاة شيلي دادون من العفولة التي عثر على جثتها في موقف سيارات في في بلدة "مغدال هعيميك" مطلع أيار(مايو) الماضي.

وقد لقيت جريمة القتل اهتماما واسعا لكونها أثارت موجة تحريض عنصرية ضد العرب، ولأن الشاباك حاول ربطها بجريمة قتل الفتى المقدسي محمد أبو خضير في محاولة منه لوضعهما في معادلة واحدة من أجل امتصاص غضب الفلسطينيين الذي تفجر بعد الكشف عن جريمة اختطاف وقتل أبو خضير.

وخلال الجلسة تراجع خليفة الذي يعمل سائق سيارة أجرة عن اعترافه بجريمة القتل وأنكر صلته بها، وقال محاموه إن اعترافه جاء تحت التعذيب والضغط النفسي. وقال المحامي علاء سليمان، الذي يدافع عن خليفة من طرف هيئة الدفاع العامة، قبل جلسة المحاكمة إن الاعترافات انتزعت منه بطريقة غير قانونية، عن طريق ممارسة الضغوط الهائلة على المتهم- بما في ذلك العنف الجسدي".

وأوضح المحامي أن موكلة قضى حوالي 16 ساعة مكبلا بكرسي عرضة لصراخ وتهديدات المحققين، وأنه منع من النوم حيث نام 8 ساعات فقط خلال أسبوع. وقال إن الحصول على اعتراف في هذه الظروف لا يمكن الاعتماد عليه في المحكمة. كما أضاف أن شهادة موكلة واعترافاته مليئة بالتناقضات.

وقد اعتقل خليفة (34 عاما) في 16 حزيران (يونيو) الماضي ومنع من لقاء محاميه طيلة عشرة أيام، وقالت الشرطة إنه اعترف بالجريمة وقام بإعادة تمثيلها إلا أنها أكدت أنه تراجع عن ذلك في وقت لاحق.

وخلال كشفها لتفاصيل الجريمة في مؤتمر صحفي عقدته في حزيران(يوليو) الماضي، قالت الشرطة إن الفتاة استقلت سيارة الأجرة التي يقودها حسين، وخلال السفر ثار جدل بينهما حول أمر لم يتضح بعد وتطور إلى شجار، فقام المشتبه بطعن الفتاة 17 طعنة، وتوجه نحو موقف سيارات بعيد عن الأنظار وألقى بالجثة. وبعد ذلك قام خليفة بتنظيف السيارة من الدم، والقى بهاتفها النقال ومحفظة نقودها قرب بلدة بيت زرازير، وقالت الشرطة أنها فحصت السيارة وعثرت على دلائل مخبرية تربط المشتبه بالجريمة.

يشار إلى أن الكشف عن هذه القضية جاء بالتزامن مع إعلان "الشاباك" الإسرائلي عن نيته رفع حظر النشر حول اعتقال مجموعة مستوطنين بشبهة قتل الفتى محمد أبو خضيرمن شعفاط. ورغم طبيعة الجريمة الجنائية إلا أن الشاباك يشدد بأنه لا يستبعد أن تكون الجريمة على خلفية قومية، في محاولة للربط بين الجريمتين.

التعليقات