عقدت اللجنة الشعبية في قرية معاوية مساء اليوم الخميس أمسية حول "مجتمع آمن بلا عنف" حضره العشرات من أهالي القرية بالإضافة إلى عدد من المحاضرين والمختصين في موضوع العنف في الوسط العربي.
ودعا عريف المؤتمر إلى ضرورة معالجة العنف في الوسط العربي وفي قرية معاوية بشكل خاص من خلال التربية والتعليم مشيرا إلى ان هذا المؤتمر هو انطلاقة لمحاربة العنف في القرية.
وألقى مدير المدرسة الابتدائية كلمة وقال إن مثل هذه الأمسيات من شأنها زرع قيم التسامح والتآخي بين أبناء المجتمع الواحد.
وقدم الدكتور محمد بدران محاضرة شرح خلالها أشكال العنف في الوسط العربي وخطورة تحوله من ظاهرة إلى ثقافة وخاصة في ظل الازدياد الحاد بموجة العنف في البلدات العربية، كما تطرق إلى كيفية استغلال وسائل التواصل الاجتماعي بشكل صحيح بعيدا عن العنف الكلامي والتجريح بالآخرين.
وشدد بدران على أن العنف ليس منتشرا بين البالغين فقط، بل هو منتشر بين الأطفال أيضا، الأمر الذي يتطلب معالجة أسس التربية والتعامل مع الأطفال.
وقال عضو اللجنة الشعبية في قرية معاوية، فوزي غول، لـ"عرب 48" إن اللجنة الشعبية في قرية معاوية غير منتمية الى اي حزب سياسي ولا علاقة لها بالحركات والاحزاب السياسية، وأنها" تأسست لخدمة أهالي القرية، خاصة بسبب افتقار القرية للعديد من الأمور مثل الامسيات الثقافية والفعاليات اللامنهجية، حيث تعتبر هذه الفعالية الحالية الثالثة التي تقوم بها اللجنة الشعبية في قرية معاوية وان شاء الله فسيكون هناك العديد من الخطوات والفعاليات في الفترات القادمة".
وأضاف: "لقد اخترنا اليوم ان نطرح موضوع العنف في المجتمع العربي وذلك لتفشيه في الوسط العربي حتى أصبح ظاهرة تقلق الجميع دون أي استثناء، فاليوم نحن نطرح هذا الموضوع للمعالجة وذلك من خلال محاضرات لأخصائيين ومحاضرين في هذا المجال ، حيث نتوقع ان يكون لمثل هذه المحاضرات تأثير وانطلاقة لمحاربة العنف في المجتمع العربي".
التعليقات