"جاهة صلح" تبطل "الحكم العشائري" على الشاب إبراهيم النعامي

بعد الضجة التي انتشرت في شبكات التواصل الاجتماعي في أعقاب تغريم الشاب إبراهيم النعامي بـ236 ألف دينار لكتابته ستاتوس على الفيسبوك، تشكلت ما يسمى "جاهة صلح" بين الشاب النعامي والشيخ عقل الأطرش، الذي هاجمه النعامي عبر الفيسبوك ليجري تغريمه بـ"محاكمة عشائرية" بالمبلغ الكبير. وتمخضت مساعي "جاهة الصلح" إلى إلغاء "الحكم العشائري" المفروض على الشاب.

وقال بيان صادر عن النائب السابق طلب الصانع إنه "بادر لـ"جاهة الصلح" التي شملت وجهاء مشايخ وقضاة مشهود لهم بالباع الطويل في الاصلاح في ديوان الشيخ عقل الأطرش، حيث كان في استقبالهم الشيخ عقل ( أبو عمر) ووجهاء عشيرة الأطرش"، بحسب البيان.

وقال البيان إن "المحامي طلب الصانع خلال كلمته شكر كل من لبى نداء الواجب وبادر للمشاركة في الجاهة والإصلاح بين الأخوة، منوها أن حق التعبير لا يعني بحال من الأحوال حق التجريح والتشهير وكرامة الإنسان وحقه في الاحترام هو حق مقدس ، ولكننا ندرك انه كما ورد في الحديث الشريق " كل أبن آدم خطاء، وأن خير الخّطائين التوّابون " وعلينا أن نحذر من النميمة والفتن’ التي حذّر منها الله سبحانه وتعالى بقوله" ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا".

وأضاف الصانع  "أن النفوس الكبيرة وحدها تعرف كيف تسامح، وكلنا نطمع في كرم الشيخ عقل الأطرش لوأد الفتنه وقطع الطريق على النميمة ومحاولات دق الاسافين وزرع الخلاف داخل مجتمعنا النقباوي الواحد".

ونقل البيان عن الشيخ عقل الأطرش قوله  إن "الفتنه نائمة ولعن الله من أيقظها، وهنالك عناصر كانت ترغب في أن ترى دم يسفك". وأضاف الشيخ الأطرش بحسب البيان: "لا نعترض على الحق في التعبير، ولكننا ضد الإساءة والتجريح وأن القضية ليست الفيديو وإنما التعليقات المسيئة لشخصي ولعشيرتي".

وأضاف الشيخ عقل بحسب البيان  أنه "بعد اعتراف إبراهيم النعامي بالخطأ واعتذاره، واحتراما للجاهة الكريمة، ومنعا للفتنه، وحرصا على الوحدة ، قرر أن يعفو ويصفح وأن يتنازل عن كل حقه الذي قضى به القاضي وهو 236 ألف دينار".