الوزير بيري "يغازل" العرب ويرفض الاعتذار عن جريمة قتل حمدان

أتى اجتماع الوزير بالرؤساء على وقع التصريحات التصعيدية من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وعدد من الوزراء الذين تمادوا في التحريض على المجتمع العربي.

الوزير بيري

رفض وزير العلوم الإسرائيلي، يعقوب بيري، الاعتذار عن جريمة قتل الشاب خير حمدان برصاص الشرطة الإسرائيلية، فيما واصل "مغازلة" المجتمع العربي خلال اجتماعه في الناصرة، اليوم الثلاثاء، بالعديد من رؤساء المجالس والبلديات العربية.

 وتجاوز الوزير بيري القيادات السياسية وأعضاء الكنيست العرب والحركات والأحزاب العربية، واختار الاجتماع برؤسا السلطات المحلية العربية بمسعى منه "لتهدئة 'الخواطر" وإخماد حدة المواجهات التي تشهدها البلدات العربية احتجاجا على جريمة الشرطة والتحريض الأرعن  لبعض القيادات الإسرائيلية على المجتمع العربي.

وأتى اجتماع الوزير بالرؤساء على وقع التصريحات التصعيدية من قبل  رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وعدد من الوزراء الذين تمادوا في التحريض على المجتمع العربي بالداخل وساندوا رجال الشرطة الذين قاموا بقتل الشاب حمدان رميا بالرصاص مثلما وثق تصوير الفيديو الذي يظهر عملية الإعدام الميدانية لحمدان.

وهم التعايش والمساواة ووعودات بنقل رسالة العرب للحكومة

واستهل بيري الجلسة التي جمعته بالرؤساء بالحديث عن التعايش والمساواة وتحصيل الحقوق للمواطنين العرب، رافضا اعتبار زيارته للناصرة بأنها تندرج ضمن الدعاية الانتخابية لحزبه، ووعد بأنه سيقوم بنقل رسالة الرؤساء العرب للحكومة ورئيسيها نتنياهو لضرورة التهدئة.

 وبخصوص ما قامت به قوات الشرطة في بلدة كفركنا وعملية قتل الشاب خير الدين حمدان، لم يتطرق الوزير كثيراً للموضوع  وأكتفى بالقول: 'هناك جهات مختصة تقوم في التحقيق في الموضوع'.

وأبدى رئيس بلدية الناصرة، علي سلام قلقه أمام الوزير حيال ممارسات الشرطة والأحداث التي تشهدها البلدات العربية، لافتا إلى أن المجتمع العربي يدعو للعيش بأمن وسلام، لكن ما يحصل من تصريحات عنصرية تحريضية من قبل مسؤولين ووزراء في الحكومة يضاف إليها التشريعات العنصرية تهدد مستقبل المواطنين العرب ووجودهم، مطالبا الوزير نقل رسالة الرؤساء للحكومة بالكف عن هذه السياسات والممارسات.

 غنايم: 'على ما يبدو الانتخابات تلوح في الأفق، وهناك من يتنافس على أصوات المجتمع الإسرائيلي على حساب الدم العربي الأمر الذي نرفضه ولن نسمح به'

من جانبه، قال رئيس اللجنة القطرية ورئيس بلدية سخنين، مازن غنايم إن 'ما يجري من قبل حكومة اليمين هو إشعال النار لا إخمادها، في كل يوم تخرج علينا جوقة المحرضين من الحكومة واليمين في تصريحات خطيرة وتحريضية على المجتمع العربي، وما حصل في كفركنا من قتل الشرطة للشاب خير حمدان هو ترجمة فعلية لهذه الممارسات والتصريحات'.  

وتابع غنايم موجها حديثه للوزير بيري: ' ما حصل من جريمة بشعة في بلدة كفركنا هو عمل إجرامي وكما نلحظ أنه من السهل على الشرطة أن تكون يدها خفيفة للضغط على الزناد وقتل العربي. هذا الأمر الذي أشعل الوضع وسيشعله أكثر، لأن الاضطهاد في ازدياد مستمر، وحكومة اليمين تضع الوقود على النار  بدلا من إخمادها، وهذا مؤشر على أن الانتخابات تلوح في الأفق، وهناك من يتنافس للحصول على أصوات المجتمع الإسرائيلي على حساب الدم العربي الامر الذي نرفضه ولن نسمح به'.

 وردا على سؤال مراسل 'عرب 48' لرئيس بلدية سخنين حول هدف الزيارة التي اعتبرها البعض استفزازية، والجدوى منها وإذا ما ستخرج عنها أي نتائج، قال : 'لا أرى أن الزيارة مستفزة لأحد، الوزير طلب جلسة معنا للاستماع إلينا ولنقل رسالتنا إلى الحكومة الإسرائيلية، حيث أكدنا على الانتماء لعروبتنا والانتصار لقضية شعبنا الفلسطيني وأن الشرطة تتعامل معنا كأعداء'.

دحلة: 'التأكيد على المطلب بإقامة لجنة تحقيق ومعاقبة أفراد الشرطة الذين قاموا بقتل حمدان بدم برد'.

 بدوره، رد رئيس مجلس طرعان، عماد دحلة  على سؤال مراسل 'عرب 48' حول الزيارة التي قام بها الوزير وخاصة وأنه تهرب أكثر من  شجب واستنكار عملية قتل حمدان، ورفض الاعتذار عن جريمة الشرطة، بالقول: 'الاجتماع بالوزير لإيصال رسالتنا للحكومة بتغير سياستها وتعاملها مع المجتمع العربي والكف عن التحريض وتشريع القوانين العنصرية، مع التأكيد على المطلب بإقامة لجنة تحقيق ومعاقبة أفراد الشرطة الذين قاموا بقتل حمدان بدم برد'.

 

التعليقات