أم الفحم: النيابة تطالب بعقوبة صارمة على شاب انضم لـ "داعش"

وكانت المحكمة، قد قضت مطلع الشهر الجاري، السجن الفعلي لمدة 22 شهرا على الشاب أحمد شربجي من أم الفحم، وذلك بعد أن تم ادانته بتهم "المشاركة في تدريبات عسكرية مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في دولة عدو.

أم الفحم: النيابة تطالب بعقوبة صارمة على شاب انضم لـ

قدمت النيابة العامة في لواء حيفا، اليوم الاثنين، استئنافا إلى المحكمة المركزية في المدينة، على ما وصفته الحكم المخفف والسجن لمدة 22 شهرا الذي فرض على الشاب أحمد شربجي، من مدينة أم الفحم، وذلك بعد إدانته بالانخراط  في تنظيم الدولة الإسلامية 'داعش'

وسوغت النيابة العامة دعوى الاستئناف على الحكم بأنه لا يتناسب وخطورة المخالفات والاعمال التي قام بها المتهم، وانتقدت النيابة إصدار المحكمة  لما اعتبرته الحكم المخفف على الشاب أحمد، حيث أوضحت في كتاب الاستئناف أن المحكمة بقرارها وحكمها المخفف لم تأخذ بعين الاعتبار أمن الدولة، وحماية المواطنين وردع الجمهور لمنع ارتكاب مثل هذه المخالفات، حيث تعتقد النيابة العامة أنه وفي ظل تكرار مثل هذه الحالات على المحكمة إصدار أحكاما عاليا وفرض عقوبة مشددة.

السجن الفعلي لمدة 22 شهرا على الشاب أحمد شربجي محاجنة، وذلك بعد أن تم ادانته بتهم 'المشاركة في تدريبات عسكرية مع تنظيم الدولة الإسلامية 'داعش'

وكانت  محكمة الصلح في حيفا، قد قضت مطلع الشهر الجاري، السجن الفعلي لمدة 22 شهرا على الشاب أحمد شربجي محاجنة(23 عاما) من مدينة أم الفحم، وذلك بعد أن تم ادانته بتهم 'المشاركة في تدريبات عسكرية مع تنظيم الدولة الإسلامية 'داعش' في دولة عدو'.

وكانت القاضية اوريت كانتور، من محكمة الصلح في حيفا، قد ادانت قبل نحو شهر ونصف، الشاب أحمد شربجي، السفر بشكل غير قانوني إلى سورية والقيام في تدريبات عسكرية مع تنظيم الدولة الإسلامية 'داعش'، حيث تم اعتقاله بعد عودته من سورية قبل عدة أشهر في مطار اللد، وكان قد سافر إلى تركيا مع ثلاثة من أصدقائه بغية الالتحاق بقوات المعارضة السورية وتنظيم 'داعش' والقتال إلى جانبها ضد جيش النظام'.

واعتمدت القاضية في قرارها إلى التعديلات التي أجريت على قانون العقوبات والإعلان بموجب انظمة الطوارئ وقرار وزير الامن موشي يعالون بالإعلان عن داعش تنظيم إرهابي، حيث أوضحت أن عودة المتهم إلى البلاد والندم الذي اعرب عنه دفها لأصدر حكما مخففا، وذلك على الرغم طلب النيابة العامة بفرض عقوبة السجن لمدة 4 أعوام.

وأفادت لائحة الاتهام، أن الشاب سافر بتاريخ16.01.2014 إلى تركيا قاصدا سوريا، وتسلل بمساعدة أناس عبر الحدود بصورة غير شرعية إلى سوريا لوحده، بينما اصدقاؤه قاموا بذلك لوحدهم بغية عدم إثارة الشكوك والشبهات، وانضموا بعد الدخول إلى سوريا لتنظيمات المعارضة المسلحة وتنظيم 'جيش محمد'، ومكثوا هناك على مدار اسبوع، قاموا خلال إجراء تدريبات عسكرية.

وبحسب ما ورد في لائحة الاتهام، شارك المتهم شربجي في تدريبات عسكرية في صفوف تنظم الدولة الإسلامية 'داعش'، وتدرب على استخدام السلاح، وفي تاريخ20.04.2014، عاد إلى البلاد وأعتقل فور وصوله غلى مطار بن غوروين، حيث ستعقد في نهاية الشهر الحالي جلسة خاصة للاستماع إلى الادعاءات في ملف القضية'.

المحامي حسين أبو حسين: يوجد إشكال قانوني، ويطبق هذا القانون بشكل غير عادل، حيث يشارك الكثير من اليهود مع قوات أجنبية ضد جهات تعينها أميركا ولا تتم محاسبتهم من أي جهة على الإطلاق

من جانبه، أكد المحامي حسين أبو حسين، الموكل بالدفاع عن الشاب أحمد شربجي محاجنة من مدينة أم الفحم، أن موكله خرج إلى سوريا لدوافع إنسانيّة وليس بنيّة المشاركة في القتال الواقع هناك، مشيرا إلى أن محاجنة لم يشارك في القتال الواقع هناك على الإطلاق، في حين انحصر نشاطه في إسعاف الجرحى والمصابين ومناوبات حراسة.

وذكر أبو حسين في تصريح سابق لـ 'عرب 48' أن تواجد موكله شربجي في سوريا لمدة ثلاثة أشهر، وكان جزء من تنظيم 'الدولة الإسلامية 'وقضى معظم أوقاته في مهمات حراسة وتقديم المساعدة للجرحى والمصابين، وفي مرحلة معينة رأى أن مكان تواجده في سوريا غير مناسب له فقرر العودة إلى البلاد عن طريق تركيا، وعندما وصل البلاد تم اعتقاله.

وأضاف أن التهم الموجهة إلى محاجنة من الصعب عمليات اعتبارها تهما أمنية، فالتهم المنسوبة له هي تهمة دخول سوريا بدون توافق مع القانون الإسرائيلي وهذه تهمة شكلية جدا، وبالطبع ليست بالأمنية، بالإضافة إلى اتهامه بالمشاركة في تدريبات عسكرية، حيث يمنع القانون الإسرائيلي أي تدريبات عسكرية التي تقع في غير نطاق جيش الدفاع أو لا يوجد عليها تصديق قانوني'.

وقال في هذا السياق: 'في الحقيقة هنا يوجد إشكال قانوني، ويطبق هذا القانون بشكل غير عادل، حيث يشارك الكثير من اليهود مع قوات أجنبية ضد جهات تعينها أميركا ولا تتم محاسبتهم من أي جهة على الإطلاق، كما أن إسرائيل شاركت في العديد من الحروب في أفريقيا وأميركا اللاتينية، ولذلك يجب تنفيذ القانون على الجميع بالتساوي دون أي تمييز'.

هذا وأشار المحامي أبو حسين إلى أن تقديم لائحة الاتهام والحكم ضد الشاب أحمد شربجي هو قرار مناف لقرارات سابقة اتخذت ضد آخرين كانوا في سوريا ثم عادوا إلى البلاد، وتم التحقيق معهم وأفرج عنهم، بينما كان قرار تقديم لائحة اتهام ضد موكله منافيا بشكل تام لما حدث في الماضي مع شباب آخرين.

التعليقات