إسرائيل تطالب أهالي رهط دفع 500 ألف شيكل كمصروفات عن هدمها لمسجد

وكانت جرافات " أراضي إسرائيل" وما يسمى "الدوريات الخضراء" قامت ليل السبت 7-11-2010 بهدم "مسجد الصحوة الإسلامية" بمدينة رهط بالنقب بذريعة أن بناءه الذي تم قبل الهدم بسبعة أشهر تقريبا غير مرخص.

إسرائيل تطالب أهالي رهط دفع 500 ألف شيكل كمصروفات عن هدمها لمسجد

قدمت النيابة العامة الإسرائيلية في لواء الجنوب، اليوم الأثنين، دعوى قضائية إلى محكمة الصلح في بئر السبع، طالبت من خلالها الزام الشيخ يوسف ابو جامع وسبعة آخرين من مدينة رهط بدفع غرامة بقيمة 500 ألف شيكل كرسوم ومصاريف للدولة على هدم مسجد الصحوة في المدينة.

وكانت جرافات سلطة ما تسمى بـ' أراضي إسرائيل' وما يسمى 'الدوريات الخضراء' قامت ليل السبت 7-11-2010 بهدم 'مسجد الصحوة الإسلامية' بمدينة رهط في النقب بذريعة أن بناءه الذي تم قبل الهدم بسبعة أشهر تقريبا غير مرخص.

وخلال عملية الهدم وقعت مواجهات بين أهالي المدينة ورجال الشرطة الذين استعانوا بوحدات خاصة قوامها آلاف من عناصر الشرطة وحينها قام شباب المدينة بإعادة بناء المسجد في نفس اليوم وهو الأن يعتبر أحدى المساجد المركزية في المدينة .

وبحسب كتاب الدعوى الذي قدم للمحكمة،  فقد صدر أمر هدم  بحق مسجد الصحوة في شهر أبريل-نيسان 2010، وتم هدمه بالفعل في جنح الظلام يوم 7 من نوفمبر 2010، وذلك بدعوى أنه تم بناؤه على أراضي الدولة، في منطقة كانت معدة لتكون منطقة لخدمة الجمهور. 

وطالبت النيابة المدعى عليهم بدفع مبلغ 460 ألف شيكل لأنهم لم يستجيبوا لأوامر المحكمة في بئر السبع وكريات غات، وأصروا على إبقاء المسجد. وأدعت النيابة أن 'عملية البناء تمت في عملية تحد للدولة، حيث تم البناء بصورة غير قانونية بعد السيطرة على أراضي الدولة'، حسب ما جاء في الدعوى التي أدعت أيضا أن 'المنطقة كانت معدة لخدمة سكان مدينة رهط'.

وعقب مسؤول الحركة الإسلامية في  رهط، الشيخ يوسف أبو جامع بالقول : 'المؤسسة الإسرائيلية وبما يسمى بدائرة أراضي إسرائيل ما زالت تلاحق من قاموا على بناء المسجد وتقدم الأن ضدهم دعوة قضائية لتغريمهم بمبلغ وقدره حوالي نصف مليون شيكل، وهو يعتبر تكاليف الهدم  للمسجد، إلا أننا نقول لهم بأن مسجد الصحوة سيبقى عامرا بأهله مؤديا لدورة رغم حقدكم بل وستبقى المساجد في النقب جميعها أوتاد متجذرة في الأرض ودعائم للمسجد الأقصى'.

وكانت قوات الشرطة قد اقتحمت المسجد وعبثت فيه ورمت بنسخ من المصاحف على الأرض وأفرغته من جميع محتوياته، فيما أعلنت الشرطة منطقة المسجد 'مغلقة يحظر دخول السكان إليها' وأغلقت كل الطرق المؤدية إليها، ثم سادت أجواء من الهدوء النسبي الحذر في منطقة المسجد التي غادرتها الشرطة وتركت فيها قوات حراسة.

وخلقت عملية الهدم الليلية جوا من التوتر في المدينة، خصوصا بعد سماع طلقات من الرصاص وبعد إطلاق الغاز المسيل للدموع على مواطنين حاولوا منع عملية الهدم ورشقوا الحجارة على رجال الشرطة الذين اعتقلوا عددا منهم، وعلى راسهم الشيخ يوسف ابو جامع مسؤول الحركة الاسلامية في المدينة وإمام المسجد الشيخ يوسف سلامة، بعد اقتحام منزله وتفتيشه، في ما تابعت الجرافات عملية هدم المسجد المبني على مساحة 400 متر مربع قرب ملعب كرة القدم البلدي.

التعليقات