القضاء الإسرائيلي: الشرطة تنتهك منهجيا حقوق المعتقلين القاصرين في كفر كنا

ملاحظات متكررة من جانب قضاة ومراقب الدولة تكشف أن شرطة إسرائيل تعمل بصورة مخالفة للقانون، وبصورة منهجية، في التعامل مع القاصرين

القضاء الإسرائيلي: الشرطة تنتهك منهجيا حقوق المعتقلين القاصرين في كفر كنا

أكد قضاة في المحاكم الإسرائيلية التي نظرت في تمديد اعتقال قاصرين من كفر كنا، وكذلك مراقب الدولة الإسرائيلي، على أن الشرطة الإسرائيلية تنتهك بصورة منهجية حقوق المعتقلين القاصرين في كفر كنا.

ويذكر أنه خلال الأسبوع الأخير شهدت قرية كفر كنا مواجهات بين الشبان وقوات الشرطة على خلفية قتل الشاب خير الدين حمدان بنيران الشرطة غدرا.

وقالت صحيفة "هآرتس"، اليوم الثلاثاء، إن ملاحظات متكررة من جانب قضاة ومراقب الدولة "تكشف أن شرطة إسرائيل تعمل على ما يبدو خلافا للقانون، وبصورة منهجية، في التعامل مع القاصرين الضالعين في مخالفات جنائية" في إشارة إلى مشاركتهم في الاحتجاجات والمواجهات.

وأشارت انتقادات القضاة للشرطة إلى أن التحقيق مع القاصرين يجري من دون حضور ذويهم، ويجري التحقيق أحيانا في ساعات متأخرة ويحظر فيها إجراء مثل هذه التحقيقات، وفي حالات معينة يرافق أفراد الشرطة قاصرين جرحى من أجل الحصول على علاج طبي في المستشفيات من دون علم ذوي القاصرين، ومن دون تبليغ أية جهة ومن دون الإشارة إلى ذلك في ملف التحقيق.

وكتبت قاضية محكمة الأحداث في الناصرة، إيلانيت إيمبر، بعد النظر في عشرة طلبات لتمديد اعتقال قاصرين، أن "الحديث يدور عن قاصر عمره 14 عاما ومن دون ماض جنائي والذي تعاون مع محققيه".

واحتجت القاضية على أنه "لم يتم استدعاء ذويه لكي يكونوا إلى يمينه خلال التحقيق، كما هو مطلوب بموجب القانون... ولم تتم تعبئة نموذج اعتقال مشتبه في ساعات الليل من دون حضور ذويه".

وكتبت القاضية أنه "أرى أن أداء المدعية (أي الشرطة) فيما يتعلق بتعليمات قانون الأحداث، البند 9 ح، أصبحت منهجية حيال سلب حق القاصرين بحضور ذويهم".

وأضافت أن "الأخطر من ذلك هو أن لا وجود في ملف التحقيق لمذكرة أو شهادة طبية تدل على أنه تم أخذ القاصر إلى فحص طبي، وعلمت المحكمة بذلك من محامي المشتبه".

كذلك أشارت القاضية إيمبر، خلال نظرها في تمديد اعتقال أحد القاصرين، إلى أن محققي الشرطة لم يوضحوا للمعتقل القاصر، ولا لذويه، المخالفة التي ارتكبها المعتقل، وذلك خلافا للقانون.

كذلك يتبين من ملفات المحاكم أن المحققين يخيرون المعتقلين القاصرين بين الاعتراف والعودة إلى بيوتهم، لكن القاصرين يجهلون عواقب اعتراف كهذا، وبين البقاء قيد الاعتقال في حال عدم الاعتقال. 

التعليقات