مكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي: تحديات وصعوبات

شارك بفعاليات ومناقشات الطاولة المستديرة التي كانت بعنوان "العنف والجريمة في المجتمع العربي" العديد من النشطاء في لجان الإصلاح في الداخل الفلسطيني.

مكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي: تحديات وصعوبات

شارك العشرات من النشطاء والأكاديميين والباحثين في الندوة التي أقيمت، مساء أمس  السبت، في باقة الغربية وناقشت سبل مكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي، وأتت الندوة بمبادرة مكتب الإصلاح الاجتماعي ومركز الدراسات المعاصرة.

وشارك بفعاليات ومناقشات الطاولة المستديرة  التي كانت بعنوان 'العنف والجريمة في  المجتمع العربي'  العديد من النشطاء في لجان الإصلاح في الداخل الفلسطيني الذين قاموا باستعراض تجربتهم والصعوبات والتحديدات التي تواجههم في نشاطهم ومساعيهم لحل النزاعات وتسوية الخلافات، وأكدوا ضرورة وضع برنامج عمل لتجاوز هذه الصعوبات والتغلب عليها لضمان نجاعة عمل اللجان وتحقيق أهدافها.

وكانت هناك العديد من المداخلات والكلمات والتي تطرق إليها الحضور وسلطت الضوء على مجالات علم النفس، علم الاجتماع، الدين، والسياسة والتي هدفت إلى إيجاد حلول لزيادة نجاعة لجان الإصلاح في الداخل الفلسطيني.

فرق تسد

وتطرق المجتمعون إلى المصاعب التي تواجهها لجان الاصلاح خلال عملهم الميداني وكيفية إيصال والأبحاث التي يقوم عليها مركز الدراسات بالمجتمع العربي، وتطرقوا إلى النزاعات الطائفية والتي كان آخرها في قرية أبو سنان والتي اصيب خلالها العشرات من أبناء القرية بجراح متفاوتة.

وقال الشيخ هاشم عبد الرحمن إن 'المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني بإمكانه من خلال الوحدة والتسامح واعتماد لغة الحوار اجتياز هذه الأزمات التي عملت الحكومة الإسرائيلية على خلقها من خلال سياسة فرق تسد'.

مرجعية وتجارب

أما الصحافي عبد الحكيم مفيد فقد تطرق خلال كلمته إلى عمل الشرطة وكيفية اعتمادها التمييز بالتعامل مع المواطنين العرب في الداخل مثلما تجلى ذلك في تعاملها خلال أحداث أبو سنان، وقال:' يجب علينا بكل ثمن أن نحل كافة المشاكل الطائفية والتي تنهش بمجتمعنا العربي، وعلينا الاعتراف أيضا أنه في كثير من الأحيان تحضر لجان الإصلاح   لكن لا تلاقي الاحترام والتعاون من   المتنازعين، وهذا بحد ذاته معضلة يجب أن نبحث كيف يمكن التغلب عليها'.

من جانبه، تطرق الدكتور خالد غنايم خلال كلمته إلى ضرورة إقامة مرجعية دينية مؤلفة من المسلمين، المسيحيين، والدروز، حيث قال:' لا بد من   مرجعية دينية يحتكم إليها الناس في الداخل الفلسطيني والتي يجب أن تتكون من مرجعية دينية لكل ديانة أن كان للمسلمين ،المسيحيين والدروز، وبهذا يمكننا أن نزيد من نجاعة لجان الاصلاح والتي يمكنها رد المظالم'.

من جانبه، أكد الدكتور أيمن اغبارية  خلال كلمته على ضرورة إيضاح العلاقة مع الشرطة وتحديد مطالب الداخل الفلسطيني منها وذلك لكي يتمكن الداخل الفلسطيني من تحصيل حقوقه وزيادة نجاعة عمل الشرطة في البلدات العربية.

 كما وقدم خلال كلمته عدد من التجارب العالمية في مكافحة العنف، واستعرض عدد من الأمثلة الفعلية التي تمكنت من خفض مستوى الجريمة والعنف في المجتمعات العربية، داعيا المجاس العربية بالداخل الفلسطيني من تطبيق بعض النماذج.

التعليقات