الناصرة في "عين العاصفة": الشتاء يكشف عدم جاهزية مشاريع تصريف المياه

أبدى عدد من سكان الأحياء السكنية في مدينة الناصرة مخاوفهم من أن تعمق الأمطار وفصل الشتاء من معاناتهم وتتحول من نعمة إلى نقمة بسبب عدم جاهزية مشاريع الصرف الصحي والبنى التحتية لمواجهات الشتاء.

الناصرة في

أبدى عدد من سكان الأحياء السكنية في مدينة الناصرة مخاوفهم من أن تعمق الأمطار وفصل الشتاء من معاناتهم وتتحول من نعمة إلى نقمة بسبب عدم جاهزية مشاريع الصرف الصحي والبنى التحتية لمواجهات الشتاء، خاصة وأن الأمطار الأولى التي تسببت بفيضانات في مناطق مختلفة بالمدينة  كشفت  عن انعدام الجاهزية وحجم المعاناة التي يوجهونها خلال فصل الشتاء والأضرار التي تحصل لمصالحهم وبيوتهم جراء مياه الأمطار والفيضانات.

انعدام مشاريع الصرف تحول الناصرة إلى 'مستنقع' بالشتاء

في حي الروم في المدينة وتحديدا شارع ' أنيس كردوش ' يعاني أهالي الحي من انعدام الحي  نقاط تصريف المياه في نصف الطريق، حيث أن مياه الأمطار التي تتدفق عبر الشارع المؤدي من حي القشلة تصب وتتجمع كلها في محالهم التجارية وفي بيوتهم.

المشكلة  ليست وليدة هذا الشتاء، فهي متواصلة منذ سنوات، وكانت لجنة الحي قد طالبت عام 2012 من إدارة البلدية في حينه تجهيز الحي لاستقبال الشتاء والحد من المعاناة التي يعيشها السكان، إلا أن  المجلس البلدي لم يحرك ساكنا على الرغم من الوعود بحل المشكلة وتحضير تخطيط كامل لمشروع البنى التحتية بالحلي، لتتعمق معاناة السكان في شتاء 2014،

 الشتاء في الناصرة: نعمة تتحول إلى نقمة بسبب الفيضانات

وسرد الشاب روي حلاق من سكان الحي معاناة سكان الحي وأصحاب المحال التجارية : 'الشتاء نعمة  لكن في الناصرة نقمة، سكان الحي يعيشون مأساة كبيرة وخاصة في فصل الشتاء، إذ يتعذر على السكان وأصحاب المحال التجارية التنقل بحرية  في الشتاء، لأن مياه الامطار  تتجمع في شارعنا وتتسبب بفيضانات لعدم وجود نقاط للصرف الصحي باستثناء نقطة واحدة  وطبعا لا يمكن لعبارة واحد أن تستوعب هذه الكمية الهائلة من المياه ' .

بدورها، قالت عضوة لجنة الحي: 'اجتمعنا بنائب رئيس بلدية الناصرة في حينه، عوني بنا ومساعده اللذان بادرا  الاتصال بنا من أجل عقد جلسة  بالبلدية حول المشكلة التي نعاني منها ، وتوجهوا للجنة التنظيم ورابطة 'جبال مياه الناصرة' واطلعوهم على ما يحصل للحي في فصل الشتاء ، نحنا سنتابع الموضوع ولن نتركه على حاله لأن ما يحصل هو دمار كبير للمحال التجارية والسكان على حد سواء ' .

الأحياء السكنية في الناصرة   شتاء في 'عين العاصفة' بسبب انعدام مشاريع تصريف المياه

 المصير ذاته يوجهه حي الدبس في المدينة، إذ يعيش أهل الحي المشكلة ذاتها، ولكن فصول المعاناة تختلف على حد تعبير أحد سكان الحي علي قصيني: 'نواجه مشكلة جدية ،فبعد أن قامت رابطة 'جبال الناصرة' وبالتعاون مع البلدية في وضع مصارف للمياه وتجهيز الحي، إلا أن المشكلة لم تحل، فهناك عبارات قديمة ما زالت في الشارع الذي نسكنه ومياه الأمطار تضرنا كثيرا'.

وتابع: 'أنا شخصيا تضررت من ما يحصل من مياه الأمطار، حيث تضرر جدار تصدع وتشقق بسب تدفق المياه، لذا نتوجه للمسؤولين عبر موقعكم بان يتواجدوا ويشاهدوا ما نعاني في الحي، صحيح العمال ما زالوا يعملون  بالحي والأمر جيد، ولكن هناك نقص كبير بكل ماي يتعلق في جاهزية استقبال الشتاء، حتى طلاب المدارس أبناء الحي يعانون أيضا، فلا يوجد أرصفة   فيضطر الطالب بان يمشي في الشارع وسط الفيضانات'.

وفي حي اللاتين، يواجه سكانه ما هو غير متوقع بحيث ان مياه الامطار وبسبب عدم مكانة المبنى الموجود الامر الذي أدى الى انهيار سقف أحد المخازن في الحي وهناك البعض الأسقف المعرضة للانهيار وآيله للسقوط في أي وقت مما يجعل الأمر في غاية الخطورة الكاملة، بحسب ما أكدته  أم محمد من سكان الحي التي أعربت عن مخاوفها، خاصة وأن لديها أطفال صغار والمخزن قريب من منزلها.

هذا وتوجه مراسلنا لمساعد رئيس بلدية الناصرة سالم شرارة لأخذ تعقيب حول المشاكل  التي يعانيها سكان الأحياء المذكورة ، ورد شرارة بان يكون التعقيب بعد بحث الموضوع مع عدة جهات المسؤولة عن الأمر، وفي حين ورود التعقيب سنقوم بنشره.

التعليقات