الناصرة؛ عزمي حكيم في حوار خاص مع "عرب48"

ا"لذين يتاجرون بالدين هم الذين يحرضون على عزمي حكيم. الإلحاد لم أوجده أنا، وهذا رأي شخصي وحرية شخصية"

الناصرة؛ عزمي حكيم في حوار خاص مع

بعد أن قام دكتور عزمي حكيم عضو بلدية الناصرة عن 'جبهة الناصرة الديمقراطية'، بالنشر في موقع التواصل الاجتماعي عن اعتزاله العمل الجماهيري، وبعد تقديمه شكوى في مركز الشرطة في الناصرة مساء أمس الاثنين، أوضح حكيم، في حديث خاص بـ 'عــ48ـرب'، كل ما يتعلق بقضية التهديدات، وحول اعتزاله العمل السياسي.

قال د. حكيم إنه يتعرض لتهديدات ومضايقات شبه يومية منذ ثلاث سنوات. وأضاف 'هذا الأمر لم يرهبني، فمواقفي السياسية والاجتماعية مكشوفة للجميع، وليست مخبأة، ولن اخبئها'. وأشار إلى أن نوعية التهديدات التي كانت تصله، وبضمنها تلك التي تطال أبناءه، الذين يعتبرهم خطا أحمر.

وقال: 'كنت أعلم في الماضي من هي الجهة التي كانت تهددني. جماعة تجنيد العرب المسيحيين هم من كانوا يهددون دائما، ولكن اليوم من الصعب جداً أن أعلم من هو غريمي، أنا لا أتهم أحدا، ولا أقول إن قائمة ناصرتي هم من يهددون، ولكن جمهور القائمة هم من ينجزون التهديد، وعبر مواقع التواصل الاجتماعية بأسمائهم الشخصية وليس بأسماء مستعارة'.

ويتابع: 'يوجد عندي تسجيلات لمحادثات وتهديدات من أشخاص في فترة الانتخابات وغيرها تقشعر لها الأبدان. هناك منشورات على صفحات الفيسبوك حول عزمي حكيم الإنسان العلماني والملحد. أنا أعتبر في أن كل انسان لديه حرية الاختيار، وخاصة الجهة التي يريد أن ينتمي اليها.

وأضاف أن هذه الأجواء ليست سليمة، وليست صحية لممارسة العمل السياسي وإطلاق الحريات للفرد بأن يقول ما هو يريد، لذلك قدم اعتزاله من أي عمل جماهيري.

 وردا على سؤال حول ما إذا كان قد قصد الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية في كتابته 'أنني اشعر أن لا ظهر لي، وأن من هم حولي قد اتبعوا سياسة خفض الرأس، ويتغاضون رغم أنهم يرون ويسمعون كل ما يجري حولهم من تهديدات وإساءات لشخصي وعائلتي'، قال إنه لا يعني الجبهة والحزب الشيوعي فقط بشكل خاص، مشيرا إلى أشخاص أحرار دافعوا عنه ودعموه في مواقفه.

وأضاف أنه قصد 'بخفض الرأس مسايرة الإسلام السياسي وليس الإسلام الديني. الإسلام السياسي هو اليوم أجواء داعش، وهو الذي يفرض أجواء كمّ الأفواه، يعني الأشخاص الذين شتموا عزمي حكيم بسبب ستاتوس.. أنا متأكد أن هذه الفئة ليس بها الدين، الناس المتدينون فهموا ما أقصد، أما الذين يتاجرون بالدين فهم الذين يحرضون على عزمي حكيم. الإلحاد لم أوجده أنا، وهذا رأي شخصي وحرية شخصية، جبهة الناصرة كان لها بيان حول الأمر.. وتم إصدار بيان واضح وبدون تأتأة واستنكار لما يحدث'.

وردا على سؤال هل تشمل الاستقالة عضويته في البلدية والجبهة، قال 'إن كنت أريد أن أستقيل لا أستقيل عبر الفيسبوك، بل أسلمه عبر هيئاتي وعبر كتلتي التي أنتمي إليها ولا زلت أنتمي إليها، هذا الأمر سأقرره في المستقبل.. أنا أريد أن أكون إنسانا عاديا أقول كلمتي وبصدق دون أن يقوم أي شخص بمحاسبتي، وأنا باق في الجبهة وباق في الحزب الشيوعي ما دمت أتنفس'.

وحول تقديمه شكوى مساء أمس في شرطة الناصرة، قال 'هذه رابع شكوى أقوم بتقديمها إلى الشرطة حول تهديدات كانت تصلني، كما أن أهلي قدموا شكوى بهذا الصدد، وكل الشكاوى تم إغلاقها، ولكن، للأسف، فإن الملفات التي هي ضد عزمي حكيم ما زالت مفتوحة وما زال يتم التداول بها. واليوم أنا أحمل الشرطة مسؤولية أي ضرر قد يحصل لي أو لأي فرد من أفراد عائلتي، والشكوى التي أقدمها هي أيضا بمثابة صرخة ضد العنف في المدينة، وأنا أتمنى أن تصل هذه الصرخة إلى كل الآذان التي يجب أن تسمع لأن الناصرة يجب أن تقف برمتها ضد العنف بكافة أشكاله'.

التعليقات