لجنة المتابعة: الحكومة الإسرائيلية تمضي نحو مأسسة «الأبرتهايد»

حذّرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، الحكومة الإسرائيلية من مواصلة سياساتها العدوانية ضد فلسطينيي الداخل معتبرة أنها «تمضي نحو الفاشية ونحو مَأْسَسَة نِظام أبرتهايد».

لجنة المتابعة: الحكومة الإسرائيلية تمضي نحو مأسسة «الأبرتهايد»

حذّرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، الحكومة الإسرائيلية من مواصلة سياساتها العدوانية ضد فلسطينيي الداخل معتبرة أنها «تمضي نحو الفاشية ونحو مَأْسَسَة نِظام أبرتهايد».

وقالت المتابعة في بيان: 'يبدو أن الأمر ليس جديدًا حول سياسة المُؤسَّسة الاسرائيلية تجاه الجماهير العربية الفلسطينية وقياداتها في البلاد، وحول العُدوانية الاسرائيلية تجاه الشعب العربي الفلسطيني عمومًا وفي القدس خُصوصًا، لكنّ الموجات الأخيرة من الحملات العُدوانية والتحريضية لهذه المُؤسَّسة  اتجاه الجماهير العربية وقياداتها في البلاد تحديدًا، إنما تُؤكد على التصعيد النوعي والخطير، حتى بات هذا التصعيد يُشكِّل خطرًا وجوديًا حقيقياً يخلو من أي تهويلٍ ومُبالغة من ناحية، وتُؤكد أيضًا على عُمْقِ الأزمة الاسرائيلية وارتباك قياداتها السياسية، على المستوى الرسمي والشعبي، من ناحية أُخرى، بل وتخبُّط سياساتها بالرغم من منهجيَّتِها'.

وأشار البيان إلى أن الحكومة الإسرائيلية أقرّت مُؤخَّرًا سلسلة مَشاريع قوانين، كما أقرت الكنيست سلسلة تشريعات، أقلّ ما يُقال فيها وحولها أنها خُطوات إضافية  تمضي نحو الفاشية وباتجاه مَأْسَسَة نِظام أبرتهايد، بدأ يتَّخِذ ملامحه واضِحَة المعالِم، في مشروع 'قانون القومية' الجديد، والذي يُغَلِّب يهودية الدولة على ديمقراطيتها، الوَهْمِيَّة أساسًا، وبالتالي يدفع هذه المُؤسَّسة نحو تَمَوْضُعٍ 'نِهائي' مع أنظِمة الأُفول'.

وتابع: 'فها هي هذه المُؤسَّسة تُصَعِّد كميًّا ونوعيًا في هجومها وتحريضها على الجماهير العربية، ما انعكس على المستوى المجتمعي والشعبي أيضًا، حيث شكَّلت السياسة الاسرائيلية الرسمية البيئة الحاضنة للفاشية الشعبية في المجتمع الاسرائيلي، كما تجلَّى مُؤخرًا في العديد من الأحداث والمحطات المُتَّصِلَة وغير المُنْفَصِلَة.. فالتحريض العدواني المُتصاعِد يتجلّى في 'واحة الديمقراطية' وبرلمانها تجاه أعضاء الكنيست العرب في مختلف الأشكال والتشريعات، كما يَتَمَظْهَر في الهجوم التحريضيّ على الحركة الاسلامية وقياداتها وتقييد حركة بعض قياداتها ومنعهم من السفر خارج البلاد ومن دخول مدينة القدس والمسجِد الأقصى، وفي إغلاق العديد من المُؤسسات الفاعِلَة، كما يتجلّى ذلك حتى في ملاعِب كرة القدم، وسَطْوَة الحالة الرُّعاعيَّة في المجتمع الإسرائيلي'.

 وقال البيان: إنَّ كلّ هذا، وأكثر منه، يُؤكد أننا أمام مُفترق تاريخي ووجودي في مواجهة الفاشية الإسرائيلية، بكل أشكالها ودوافعها وغاياتها، ما يتطلب أقصى درجات الوحدة الوطنية الحقيقية، من قِبَل الجماهير العربية وقياداتها، في مواجهتها وفي مواجَهَة إسقاطاتها، دِفاعًا عن بقائِنا ووجودنا وتطوّرنا الطبيعيّ، الفردي والجماعي، في وطنن'.

وحذِّرت لجنة المتابعة العلياالمُؤسَّسة الإسرائيلية من مواصَلَة سياساتها هذه، ودعتها إلى إعادة نظر كُلِّية وشاملة في تعاملها مع الجماهير العربية، وفي سياساتها نحو الشعب الفلسطيني وقضيّتِهِ الوطنية العادِلة، بما فيها وفي مقدمتها في القدس، ما قد يُنقِذ هذه المُؤسَّسة من ذاتها'.

 

التعليقات