كفركنا: المحكمة تؤجل البث بالاستئناف في ملف المعتقلين إلى الاثنين

وأتى تقديم الاستئناف على ضوء قرار محكمة الصلح في مدينة الناصرة تمديد اعتقال 20 شابا من بلدة كفركنا، بعد أن تم اعتقالهم في الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلدة في أعقاب جريمة الشرطة بقتل الشاب خير الدين حمدان .

كفركنا: المحكمة تؤجل البث بالاستئناف في ملف المعتقلين إلى الاثنين

أجلت المحكمة المركزية في الناصرة، اليوم الأحد، البت في الاستئناف الذي قدمته اللجنة الشعبية في كفركنا   في قضية المعتقلين المحتجزين على خلفية المواجهات التي شهدتها البلدات العربية احتجاجا على استشهاد الشاب خير حمدان (22 عاما) برصاص الشرطة الإسرائيلية، حيث من المقرر أن تعقد المحكمة غدا الاثنين جلسة للتداول في الاستئناف الذي يخص 20 شابا.

وأتى تقديم الاستئناف على ضوء قرار محكمة الصلح في مدينة الناصرة تمديد اعتقال 20 شابا من بلدة كفركنا، بعد أن تم اعتقالهم في الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلدة في أعقاب جريمة الشرطة بقتل الشاب خير الدين حمدان (22 عاماً)، حيث مددت محكمة الصلح في الناصرة، مطلع الأسبوع الماضي، اعتقال 20 معتقلا بينهم قاصرين لغاية الرابع عشر من كانون الأول، الأمر الذي أغضب الأهالي وعلى أثره اجتمعت اللجنة الشعبية في البلدة، مساء أمس الأربعاء، وناقشت قضية المعتقلين.

وقال عضو اللجنة الشعبية، عبد الحكيم طه، لـ'عرب 48': 'اجتمعنا نحن أعضاء اللجنة الشعبية في كفركنا لبحث الخطوات القادمة التي نريد البدء فيها في أعقاب القرار التعسفي للمحكمة بتمديد اعتقال الشباب لغاية الرابع عشر من كانون الأول، وعليه قدمنا استئنافا للمحكمة المركزية في الناصرة بالرغم من أننا نرى أن المحكمة لن تقبل استئنافنا وللأسف الشديد هذا ما نتصوره، لذا تقرر وبالإجماع أنه وفي حالة لم تقبل المحكمة المركزية استئنافنا سنقوم بسلسلة خطوات احتجاجية وتظاهرات في مداخل البلدة وأمام المحكمة أيضاُ رافعين شعارات الاستنكار لما تقوم به المحكمة ضد أبناء البلدة من تمديد اعتقالات للشباب بالرغم من وجود قاصرين بينهم'.

وقال المحامي عمر خمايسي لـ'عرب 48': 'إن الهدف أن نظهر للمحكمة المركزية أنه من الممكن الإفراج عن المعتقلين المتبقين في السجن، من الممكن بالفعل أن يكون هناك إفراج عن بعض المعتقلين بشروط تراها المحكمة مناسبة وأن لا يبقوا في السجون. نحن كطاقم دفاع من المفروض أن نتابع قضية الاستئناف بالرغم من أن المحكمة قامت بالأسبوع الماضي  بالإفراج عن أحد المعتقلين، ولكن النيابة قامت بتجميد القرار حتى يتسنى لها تقديم استئناف على قرار الإفراج،  الجدير ذكره أن الأوضاع في كفركنا هدأت كلياً وهناك هدوء تام في البلدة الأمر الذي لا يشكل خطرا أو عرقلة لعمل الشرطة'.

وتابع خمايسي: 'هذا الملف هو ملف سياسي من الدرجة الأولى والكلمة الفصل فيه للسلطة القضائية، من المفروض أن يتم الإفراج عن جميع المعتقلين، ولكن المحكمة مسيسة وتتأثر بالأجواء العامة الموجودة في البلاد، وبالتالي فإن تمديد الاعتقال قبل دخول الملف وقبل الإدانة هو نوع من العقاب لردع الشباب في التظاهر وإسماع صرخاتهم ضد الظلم'.

التعليقات