شارع الموت في زيمر يحصد أرواح 12 شخصا ويتسبب بجرح 861 مواطنا

تظاهر العديد من أهالي قرى زيمر في المثلث الجنوبي على الشارع الرئيسي المتاخم للقرى وذلك احتجاجا على قيام وزارة المواصلات في تطوير البنى التحتية للشارع الذي يشهدا سنويا حوادث طرق تخلف عشرات القتلى والجرحى.

شارع الموت في زيمر يحصد أرواح 12 شخصا ويتسبب بجرح 861 مواطنا

تظاهر العديد من أهالي قرى زيمر في المثلث الجنوبي على الشارع الرئيسي المتاخم للقرى وذلك احتجاجا على قيام وزارة المواصلات في تطوير البنى التحتية للشارع الذي يشهدا سنويا حوادث طرق تخلف عشرات القتلى والجرحى.

وأتت المظاهرة تحت عنوان 'شارع 574 قاتل متسلسل'، ونظمت بالتعاون مع المجلس وجمعية 'أور يروك' في ظل تراجع الوزارة عن وعودها في رصد الميزانيات لتحسين وتوسيع الشارع الرئيسي.

وأقيمت التظاهرة على ' شارع 574 ' الذي يمر من أمام المدرسة الابتدائية بير السكة ومن أمام المدرسة الثانوية الزراعية، وقام المتظاهرون برفع لافتات تقول: 'شارع 574 قاتل متسلسل'، متوجهين إلى وزارة المواصلات بطلب تحسين البنية التحتية في الشارع، من أجل منع مصرع القتيل القادم.

وأكد السكان أن الحال لا يزال على ما هو عليه رغم قيام وزير المواصلات بجولة في المِنطقة، حيث وعدوا بأن الشارع ستتم معالجته وسيصبح آمنا للسكان الذين يسافرون فيه، وللأولاد الذين يتعلمون في المدرستين.

تجدر الاشارة إلى أن 'شارع 574' بمثابة شارع سريع، يشق القرية من وسطها، ويضطر سكان القرية، وخصوصا الطلاب الذين يتعلمون قريبا من الشارع، إلى المجازفة بحياتهم في كل مرة يقطعون فيها الشارع.

وبموجب معطيات جمعية 'أور يروك'  المبنية على أساس معطيات دائرة الإحصاء المركَزية قتل في العقد الأخير (2003-2014) 12 شخصا في هذا الشارع وأصيب 861 شخصا آخر.

ويضطر السكان إلى مواجهة مشاكل أمنية خطيرة، عندما يقوم الطلاب الذين يصلون إلى المدرسة (أكثر من 1,000 طالب) بتعريض حياتهم للخطر كل صباح من جديد، ليس هناك مكان تنزيل آمن إلى جانب المدرسة، حيث يضطرون إلى الدوران بين المركبات المسافرة، الأولاد الذين يصلون على أرجلهم يمشون داخل هامش ضيّق وخطير، الأولاد الذين يقطعون الشارع لا يرون المَركبات القادمة من الالتواء،  وغيرها.

 وقال مدير عام جمعية 'أور يروك'، شموئل أبوآﭪ: 'العامل البشري ليس هو المذنب الوحيد، دائما، فإن للدولة مسؤولية عن حوادث الطرق، ويجب ألا تنتظر وزارة المواصلات حتى وقوع المزيد من القتلى والمصابين في الشوارع، يجب القيام بتنظيم الشارع على أن يضمن سلامة الطلاب والمسافرين فيه'.

من جانبه، قال رئيس المجلس المحلي  زيمر، ذياب غانم: 'يؤسفني أنه رغم وعود وزارة المواصلات لم تتمّ معالجة الشارع، حيث لا يزال يشكل خطرا علينا كل يوم، أنا أناشد وزير المواصلات العمل على معالجة هذا الشارع الخطِر، وجعله آمنا للسكان،  إن كل سفرة في هذا الشارع أصبحت مجازفة بحياتنا، كما أطالب وزير التربية والتعليم بأن يساعدنا في منع مصرع الولد القادم، وتخصيص ميزانية لتوفير نقليات منظمة وآمنة للطلاب، لئلا يمشوا إلى المدرسة في هذا الشارع الخطِر'.

التعليقات