هل سيتم الإفراج عن المعتقلين حجازي وذياب من طمرة؟

تنظر محكمة الصلح في حيفا، اليوم الاثنين، في طلب الشرطة لمواصلة اعتقال شابين من مدينة طمرة وهما صلاح حجازي وكمال ذياب، اللذين تم اعتقالهما بعد أسبوعين من مشاركتهما في مظاهرات الغضب عقب قتل محمد أبو خضير حرقا.

هل سيتم الإفراج عن المعتقلين حجازي وذياب من طمرة؟

تنظر محكمة الصلح في حيفا، اليوم الاثنين، في طلب الشرطة لمواصلة اعتقال شابين من مدينة طمرة وهما صلاح حجازي وكمال ذياب، اللذين تم اعتقالهما بعد أسبوعين من مشاركتهما في مظاهرات الغضب التي شهدتها طمرة وسائر المجتمع العربي الفلسطيني في البلاد، احتجاجا على ممارسات اليمين الفاشي التي تمثلت بتعذيب وحرق وقتل الفتى الشهيد محمد أبو خضير على يد مجموعة من المستوطنين في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة.

لم تتمكن عائلات المعتقلين من اللقاء بولديهما أو معرفة مكان الاعتقال في الأيام الأولى من الاعتقال، إلا أنه لاحقا تمت مشاهدتهم في إحدى الجلسات في المحكمة من مسافة بعيدة ومن وراء زجاج، ولاحقا سمح لهم بلقائهما بشرط وجود المحامي في الجلسة واللقاء من خلف الزجاج، وقررت العائلات تعيين محام شخصي لكل معتقل، الأمر الذي سيكلفهم مبالغ طائلة.

وتعيد عايدة ذياب والدة المعتقل كمال ذياب  شريط الذاكرة للوراء إلى يوم المظاهرة، التي جرت في التاسع من يوليو/تموز، وقالت: 'طلبت من ابني في ذلك اليوم عدم التوجه للمظاهرة فنحن عائلة لم تتعامل مع السياسة ولا نمتلك الثقافة السياسية، ومع ابتداء المظاهرة السلمية على دوار الأقصى في طمرة توجهت أنا وأبني محمود وكمال لنشارك بها، ومن ثم عدنا أدراجنا للمنزل، كانت ساعة إفطار في شهر رمضان، أبني محمود أخبرني بأنه ذاهب ليفطر في مطعم مع أصدقائه، أما كمال فبقي معي في البيت ينتظر موعد الإفطار، لمدة قصيرة لم أر أبني كمال، وإذا به عائد إلى البيت ليخبرني بأن الشرطة اعتقلت أخيه محمود أثناء توجهه للمطعم مع أصدقائه، وتم إطلاق سراح محمود بعد ثلاثة أيام من الاعتقال'.

وتابعت: 'تفاجأت وبعد 14 يوما من انتهاء المظاهرة التي كانت في طمرة بوصول قوات من الشرطة في ساعات الفجر لتعتقل أبني، وكانت الصدمة أن الشرطة التي وصلت كانت تمتلك كل التفاصيل عن أبني بأنه يعاني من مشكلة في العظم ويكره الظلام وتعرف أين غرفته، ولاحقا علمت بأن هناك من أفترى على أبني ووشى بمعلومات خاطئة وكذب عن كمال'.

وفي نفس اليوم، لكن قبل موعد الإفطار بربع ساعة، وصلت قوات من الشرطة لبيت المعتقل صلاح حجازي، هرب صلاح ولكن أقنعته العائلة بأن يسلم نفسه لأنه لم يرتكب أية جريمة، كما قالت والدته عايدة حجازي: 'قام ابني بتسليم نفسه لاقتناعه واقتناعنا بأنه لم يرتكب أية جريمة، ولكن الصدمة كانت من الافتراء والتهم التي وجهت لأبني بسبب أقوال عملاء كاذبين من طمرة'.

التعليقات