كفر كنا: من المسؤول عن تغييب فرحة العيد المجيد؟!

تزدان المحال التجارية في قرية كفر كنا بحلة عيد الميلاد المجيد

كفر كنا: من المسؤول عن تغييب فرحة العيد المجيد؟!

تزدان المحال التجارية في قرية كفر كنا بحلة عيد الميلاد المجيد رغم أنها تعاني من تراجع في الحركة الاقتصادية والتجارية، وتشهد شوارع القرية حركة ضعيفة من قبل السائحين الأجانب.

'عرب 48' يرصد بتقرير ميداني الوضع الراهن في كفركنا من خلال مقابلات مع عدد من الأهالي، إذ أعرب عدد من أصحاب المحال التجارية عن تذمرهم من الوضع السائد.
 

وقال سامي سدران، صاحب محل تجاري، 'إن الحركة التجارية ضعيفة جداً، وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة والأحداث التي حصلت في الفترة الأخيرة، لا نلمس فرحة للعيد، السنة الماضية كانت أفضل والإقبال خفيف وليس مثلما توقعنا بأن يكون الإقبال من قبل الناس لشراء الزينة ومنتوجات عيد الميلاد أكبر وأوسع. فقد مرت البلدة بفترة صعبة جدا خلال الشهر الماضي وهذا الأمر أثر كثيرا على أجواء العيد وعلى الحركة الاقتصادية'.

وقالت سونة زعبي، والتي تعمل في محل تجاري إنه 'بعد الأحداث الأخيرة التي واجهتها بلدة كفركنا، نلحظ تراجعا واضحا في الحركة السياحية وفي عدد الزبائن من البلدة خاصةً، ما يحصل هو ناتج عن سياسة الدولة بهدف إضعاف الاقتصاد في المجتمع العربي، فكيف يمكن أن يحل عيد الميلاد المجيد ولا توجد أي حركة؟ هي شبه معدومة. إن المواطنين لا يستطيعون أن يتنفسوا من الضغط المادي المستمر، والفرحة تغيب عنهم. أتمنى أن تتحسن الأوضاع، ولكن حسب رأيي فإن العام الماضي كان أفضل من هذا العام'.

وقال ربحي مطر  'أتمنى أن ينعم الله على الجميع بالصحة والخير. أنت ترى بأم عينك ما هي الأوضاع، لا توجد حركة والسياحة معدومة وحتى أهالي البلد لا يشترون من البلدة، وهم يذهبون للضفة الغربية لكي يحضروا الحاجيات لعيد الميلاد، فحسب نظرهم فإن الأسعار هناك أرخص. لا ألوم التجار في ما يتعلق بالأسعار الموجودة هنا لأننا نريد أن نعيش، لكن الغريب في الأمر أنه لا توجد أي حركة بتاتاً، بلدتنا مرت في الشهر الماضي بالعديد من الأحداث الأمر الذي نرى نتيجته اليوم قبيل حلول عيد الميلاد المجيد'.

وقال ربيع دحدل: 'الحمد لله... إن بلدتنا ترتكز على السياحة ونلحظ ارتفاع وبدء حركة جيدة في البلدة وخاصة بعد أن انقطعت على مدار شهر كامل، ولكن هناك حركة تجارية في البلدة وتزيينات ابتهاجا بقدوم العيد أيضاً، وأتمنى أن يكون هذا العام عام خير على الجميع' .

وقال مجد حلو: 'بالإمكان أن تكون الحركة التجارية أفضل من وضعها الحالي، نحن نسأل بأي حال عاد العيد؟ لا توجد أي علامات للفرح فالمواطنين ليسوا سعداء وهذا الأمر يظهر على وجوههم. إن الأوضاع الاقتصادية باتت صعبة جدا...  في ظل ارتفاع الأسعار هذا ينعكس سلبا علينا. إن وضع المواطنين العرب في البلاد ليس بالجيد وهم يعانون من الأوضاع الاقتصادية السيئة، أين فرحة وأجواء العيد؟ المحال التجارية فارغة والحركة ضعيفة، ونأمل أن تتحسن الأوضاع وأن تتاح الفرصة ليفرح الأهالي بالعيد المجيد '.

ويبقى السؤال الأهم الذي يقض مضاجع الأهالي في كفر كنا التي فجعت باستشهاد إبنها خير الدين حمدان برصاص الشرطة، الشهر الماضي، بدم بارد ودون مبرر ودون أن يشكل خطرا على عناصر الشرطة، يبقى السؤال الأهم من المسؤول عن تغييب فرحة العيد المجيد؟! أليس عنف المؤسسة وأذرعها هو الذي يخرب أجواء العيد بعد أن كسرت فرحة الأهالي بالعيد المنتظر بقتل أحد أبناء البلدة التي كان يزورها عشرات الآلاف من السياح الأجانب سنويًا.

التعليقات