طمرة: عملية سطو وتخريب في أربعة رياض أطفال

تعرضت أربعة روضات أطفال في حي أبو الرمان في مدينة طمرة، فجر اليوم، السبت، لعملية سطو وتخريب

طمرة: عملية سطو وتخريب في أربعة رياض أطفال

تعرضت أربعة روضات أطفال في حي أبو الرمان في مدينة طمرة، فجر اليوم، السبت، لعملية سطو وتخريب.

وجاء أنه تم تحطيم حديد وزجاج الشبابيك في المباني، وسرقة حواسيب وأجهزة تلفاز شاشات (LCD)، وحرق طابعة تصوير بعد إلقائها خارج مبنى الروضات، بالإضافة لسرقة ميزانية خاصة لشراء أغراض خاصة بالأطفال.

وقالت مربية رياض الأطفال وصال هواش إنها تلقت اتصالا من زميلتها صباحا، وأبلغت بسرقة الروضات.

وأشارت إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتم فيها سرقة الروضات في حي أبو الرمان. وأضافت: 'دُهشت من الخراب الذي عاثوه في أغراض الأطفال، وسرقة حواسيب وأجهزة تلفاز. أستغرب أية مجرمين هؤلاء الذين يسرقون مال وقف لأطفال طمرة، وبدلا من تقديم الدعم ودفع الزكاة يقومون بسرقة الأطفال، بالرغم من أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض رياض الأطفال عنا للسرقة. وفي كل مرة تأتي الشرطة لتأخذ البصمات ولا يوجد نتائج للتحقيق، ولا يتم الكشف عن الجناة'.

وأضافت: 'حصلنا على تعويض من بلدية طمرة، وأطلب من البلدية وضع كاميرات وحارس ليلي، ومن الجيران أن ينتبهوا للروضات كما ينتبهون لبيتهم، لأن مصلحة أولادنا هي أساس مستقبل مدينتنا. للأسف ما حصل يعكس الإهمال في التربية، هؤلاء اللصوص لم يتلقوا التربية ولا يمتلكون أية شعور بالقيم الأساسية التي يجب أن يتحلى بها كل إنسان'.

وأعربت مربية رياض الأطفال نسرين طه عن استيائها وأسفها لعملية السطو والتخريب في ممتلكات الأطفال، وتساءلت:' كيف ستنعكس عملية السطو على نفسية أطفالنا في الروضات، خاصة وأننا نستقبل يوميا 140 طفلا، وقد تم تخريب ممتلكاتهم من ألوان ودهان ورسومات؟ كيف سنخبر الأطفال بأن لصّا دخل إلى صفهم وخرب ممتلكاتهم؟ كيف سننزع الخوف من قلوبهم؟'.

وقالت: 'أنا لست متأسفة على الممتلكات بقدر أسفي على الجانب النفسي الذي سيؤثر في أطفالي في الروضات الذين يعتبرون الروضة بيتهم الدافيء الثاني، ومعلمتهم بمثابة أمهم. رسالتي ليست لبلدية طمرة ولا لشرطة شفاعمرو، بل لمن سولت له نفسه أن يسرق ميزانية أطفال ومال أطفال. وأقول لهم: كيف سمحت لكم ضمائركم أن تخربوا أملاكا لأطفال مدينتكم؟ أطفال عائلاتكم؟ يجب أن نعمل أكثر على تربية جيل صالح، نربي قيمة الانتماء لمجتمعنا وبلدنا. هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض روضات البلدية لتخريب، وقبل فترة وجيزة تم التخريب والسرقة والكتابة على جدران الروضات كلمات بذيئة لا تليق بمؤسسة تربوية'.

إلى ذلك وصل رئيس البلدية سهيل ذياب، إلى الروضات التي تعرضت للاقتحام والسرقة، للوقوف على حجم الأضرار. وقال 'مال البلدية هو مال وقف علينا، وأسفي الشديد على مثل هذا العمل الذي لن يكسرنا في مدينة طمرة، فأهل الخير كثيرون وسينتصرون بأخلاقهم وتربيتهم، ومن جانبنا سنتابع الموضوع بعد أن وصلت الشرطة الى مكان الحادث وحصلت على البصمات وبدأت بالتحقيق وسوف يصلون للسارق'.

وأضاف أن المشكلة هنا ليست فقط السارق بل من يشتري ممتلكات مسروقة، وستقوم بلدية طمرة بتركيب كاميرات في الأماكن والممتلكات العامة.

 

التعليقات