"القاسمي" ترجئ مؤتمرها وانتقادات لطرحها "الخدمة المدنية"

أثار قرار كلية القاسمي في باقة الغربية، عقد مؤتمر تحت عنوان "التربية للشراكة بين العرب واليهود" غضب الكثيرين، خاصة أن المؤتمر يحوي حلقة نقاش حول الخدمة الوطنية الإسرائيلية، وهو ما اعتبرته العديد من مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية مرفوضاً.

أثار قرار كلية القاسمي في باقة الغربية، عقد مؤتمر تحت عنوان 'التربية للشراكة بين العرب واليهود' استياء وتساؤلات الكثير من الناشطين السياسيين والاجتماعيين وفي حقل التربية، خاصة أن برنامج المؤتمر المعلن يشمل حلقة نقاش حول الخدمة الوطنية الإسرائيلية أو ما يعرف بـ'الخدمة المدنية'، وهو ما اعتبرته العديد من مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية مرفوضاً.

وأعلنت كلية القاسمي اليوم عن إلغاء المؤتمر بسبب الأحوال الجوية السيئة، وتبيّن فيما بعد أن الخطوة هي ليست إلغاء المؤتمر استجابة للاحتجاج على النشاط الذي تستضيف فيه الكلية رئيس دولة إسرائيل، رؤوفين ريفلين، ويناقشون فيه الخدمة الوطنية الإسرائيلية.

وقال الناطق باسم الكلية، فادي قعدان لـ'عرب 48' إن 'الهدف من الندوة حول الخدمة المدنية ليس الترويج للخدمة، إنما طرحها للنقاش وإن كانت مفيدة للمجتمع العربي أم لا'.

وعن ما إذا كانت الكلية قد ألغت المؤتمر، قال قعدان إن 'المؤتمر لم يلغَ بل أرجئ موعده بسبب عدم ملاءمة المواعيد وليس بسبب الاحتجاج على بعض فقراته'.

وزعم أن بعض المنتقدين للمؤتمر كانت لهم مآرب سياسية من وراء هذه الضجة التي أُثاروها حول الكلية والمؤتمر بالعموم.

في المقابل، قال مدير عام جمعية بلدنا، نديم ناشف لـ'عرب 48' إن 'وضع موضوع الخدمة المدنية حتى لو كان بهدف النقاش مرفوض، وهناك إجماع وطني على هذا الموضوع ومناهضته من قبل الأحزاب عامة ومؤسسات المجتمع المدني'.

وأضاف: 'طرح الموضوع للنقاش هو ترويج للخدمة المدنية وكسر للإجماع الوطني العام، ونحن نتوجّه لكلية القاسمي بإلغاء هذا القسم من المؤتمر، ونقترح عليها أن تحوّله لنقاش حول طرق مناهضة الخدمة المدنية'. 

التعليقات