المحكمة تنظر بالاستئناف على أوامر الهدم لمنازل بأم الفحم

المؤسسة الإسرائيلية ما زالت تنتهج سياسة هدم البيوت في الداخل الفلسطيني عبر حكوماتها المتعاقبة، فها هي تعود ومن جديد لتهدد بشبح الهدم في أم الفحم ومنطقة وادي عارة، غير مكترثة بما سيؤول إليه الأمر.

المحكمة تنظر بالاستئناف على أوامر الهدم لمنازل بأم الفحم

تنظر المحاكمة الإسرائيلية في ملفات الاستئناف على  أوامر الهدم الصادرة ضد العديد من المنازل في أم الفحم، حيث قدمت عائلة عبد الغني، هذا الأسبوع، استئنافاً للمحكمة المركزية بحيفا بواسطة المحامي محمود خالد ،على قرار طلب تمديد أمر الهدم من قبل النيابة العامة.

ووافقت المحكمة على طلب محامي العائلة لتجميد أمر الهدم القائم حتى يتم البت في الاستئناف، ويشار أنه بحسب القرار الأخير والذي بموجبه قدم الاستئنافات بأنه كان بإمكان النيابة العامة  تنفيذ أمر الهدم من تاريخ (01|01) وحتى (03|01)،وقرار التجميد جاء بصدد الاستئناف الموسع والمفصل الذي قدمته العائلة والذي أشار الضوء على إخفاقات النيابة العامة واللجنة اللوائية للتخطيط والبناء بكل ما يخص بيت العائلة وتنفيذ أمر الهدم.

اللجنة الشعبية بأم الفحم: نحيي صمود أصحاب البيوت المهددة بالهدم

وفي هذا السياق، قالت اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم في بيان لها عممته على الأهالي: 'إن المؤسسة الإسرائيلية ما زالت تنتهج سياسة هدم البيوت في الداخل الفلسطيني عبر حكوماتها المتعاقبة، فها هي تعود ومن جديد لتهدد بشبح الهدم في أم الفحم ومنطقة وادي عارة، غير مكترثة بما سيؤول إليه الأمر'.

وأضافت: 'إن اللجنة الشعبية في أم الفحم - وبحلتها الجديدة المتمثلة بالأحزاب والحركات السياسية (الحركة الإسلامية، أبناء البد، الجبهة والتجمع) تؤكد انعقادها الدائم خلال هذه الأيام لخطورة هذه التهديدات الجديدة والتي تم التبليغ عنها لمحامي أصحاب البيوت المهددة بالهدم، وعلى إثر ذلك فقد تم عقد جلستين خلال هذا الأسبوع، الأولى مع أصحاب البيوت والمحامين، وتم خلالها التباحث حول موضوع البيوت المهددة بالهدم، حيث تم التنسيق لعقد جلسة خاصة للمحامين لمتابعة كل الإجراءات القانونية للحيلولة دون تنفيذ أوامر الهدم، وقد عقدت جلسة المحامين لهذا الهدف، فيما عقدت   جلسة مع الشيخ خالد حمدان - رئيس البلدية وطاقمها'.

وأكدت اللجنة الشعبية خلال الجلسات على خطورة الأوامر الجديدة، واستوضحت من رئيس البلدية آخر التطورات، حيث أكد رئيس البلدية وطاقم قسم الهندسة أنهم يجرون اتصالاتهم الحثيثة والمكثفة مع الوزارات المختلفة والمختصة وكذلك مع الشرطة لإظهار خطورة الأمر والحيلولة دون تنفيذ أوامر الهدم الجديدة الصادرة'.

هناك جهوداً تبذل بهدف التوصل إلى صيغة نهائية حول الخارطة الهيكلية والتي تلبي مصالح واحتياجات أهالي مدينة أم الفحم

وتابعت اللجنة الشعبية: 'أكدت البلدية من جهتها أن هناك جهوداً تبذل بهدف التوصل إلى صيغة نهائية حول الخارطة الهيكلية والتي تلبي مصالح واحتياجات أهالي مدينة أم الفحم. إن اللجنة الشعبية في أم الفحم إذ تؤكد مجدداً أن على أهلنا في أم الفحم خاصة والداخل الفلسطيني عامة، أن يكونوا على أهبة الاستعداد لبرنامج نضالي متواصل للوقوف معا ويداً واحدة ضد سياسة هدم البيوت وضد مصادرة الأراضي، عبر فرض برامج وخرائط لا تلبي مصالح وطموح وحقوق أهلنا في الداخل الفلسطيني.

عليه، نحن ننتظر ونتابع التطورات الجارية في هذا الملف من قبل بلدية أم الفحم ومن قبل المحامين، ونحن نتابع وننسق معاً الخطوات والنشاطات والفعاليات الاحتجاجية لهذه الأوامر بهدف إلغائها نهائيا إلى غير رجعة، ولن يتم ذلك إلا بوقفة وحدوية وقوية أمام صلف وعنجهية هذه الأوامر البغيضة.

نحيي صمود أصحاب البيوت المهددة بالهدم ونقف إلى جانبهم وسنكون معهم ونؤازرهم في هذا الموقف ولن نتركهم لوحدهم يقارعون وزارة الداخلية ولجان التنظيم وأوامر الهدم الصادرة عنها'.

التعليقات