قررت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الإضراب الشامل غدا الثلاثاء في المجتمع العربي يشمل جهاز التربية والتعليم والمدارس في جميع المراحل، وذلك احتجاجا على عنف وجرائم الشرطة الإسرائيلية واستباحة الدم العربي.
ويأتي التصعيد بالإضراب في أعقاب استشهاد سامي الزيادنة اختناقا بالغاز خلال قمع الشرطة الإسرائيلية لتشييع جثمان الشهيد سامي الجعار الذي قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية يوم الأربعاء الماضي.
كما تقرر تنظيم تظاهرات غدا الثلاثاء في كافة البلدات العربية، وإغلاق المحاور الرئيسية بتخوم البلدات العربية بساعة محددة ومتزامنة وتنظيم مظاهرة قطرية يعلن عن موعدها لاحقا، وإقامة غرفة قضائية للمتابعة القانونية والقضائية لجرائم الشرطة بالمجتمع العربي، وإبراق رسالة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية، وتقرر كذلك التوجه إلى المحافل الدولية لطرح جرائم الشرطة الإسرائيلية بحق المواطنين العرب للمطالبة بتوفير حماية دولية لفلسطينيي 48.
وفي أعقاب الاجتماع، الذي عقدته المتابعة في بلدية رهط بعد ظهر اليوم، اتخذت عدة قرارات على رأسها إعلان الإضراب العام والشامل للجماهير العربية الفلسطينية في البلاد (يشمل جهاز التربية والتعليم ) ، يوم غدٍ الثلاثاء (20/01/2015).
كما تقرر تنظيم مسيرة مشاعل مركزية وقطرية، يوم غدٍ الثلاثاء، في مدينة راهط ، حيث تنطلق في تمام الساعة السادسة مساء من بيت الشهيد سامي الجعّار إلى بيت الشهيد سامي الزيادنة.
ودعت المتابعة إلى تنظيم تظاهرات احتجاجية وِحدوية محلية، في المدن والقرى العربية، ظهر يوم غدٍ الثلاثاء.
وتقرر أيضا تخصيص ساعتين دراسيتين صباح يوم الأربعاء (15121) في المدارس العربية ، لعرض ومُناقشة جرائم وعنف الشرطة وسياسة المؤسسة الإسرائيلية تجاه الجماهير العربية.
كما تقرر التوجه إلى الهيئات والمحافل الدولية، وتشكيل وفد لرفع شكوى باسم الجماهير العربية حول قمع وعدوانية الحكومة الإسرائيلية تجاه المواطنين العرب، إضافة إلى توجيه رسائل احتجاج وإدانة وتحميل المسؤولية للحكومة الإسرائيلية وجميع المسؤولين الرسميين ومطالبتهم بمحاكمة ومعاقبة المجرمين والمسؤولين عنهم.
ارتفع عدد الشهداء من الداخل الفلسطيني إلى خمسين شهيدا نتيجة عنف وإجرام الشرطة الاسرائيلية وأذرعها الأمنية المختلفة منذ عام 2000
قتلت الشرطة الإسرائيلية بدم بارد الشاب الشهيد سامي الجعار، ولم تكتف بذلك فقامت باستفزاز عشرات الآلاف الذين حضروا لتشييع جثمان الشهيد الجعار، وتعمدت الهجوم بقنابل الغاز على آلاف المشيعين الذين تصدوا لها، الأمر الذي تسبب بسقوط شهيد آخر وهو الشهيد سامي الزيادنة، ليرتفع عدد الشهداء من الداخل الفلسطيني الى خمسين شهيدا نتيجة عنف وإجرام الشرطة الاسرائيلية وأذرعها الأمنية المختلفة منذ عام 2000.
على صلة:
>> غليان بالنقب في أعقاب استشهاد الزيادنة واجتماع طارئ للمتابعة برهط
>> سلسلة مظاهرات تنديداً بقتل الشهيدين الزيادنة والجعّار
هذا وعم الإضراب الشامل منذ ساعات صباح اليوم الاثنين جميع المؤسسات في مدينة رهط في أعقاب استشهاد الشاب سامي الزيادنة.
وشمل الإضراب المحال التجارية والأسواق والمرافق الخاصة والمجالس المحلية وسلك التربية والتعليم في كافة مدارس النقب فيما سادت أجواء من الحزن والحداد مدينة رهط إحدى أكبر المدن العربية في الداخل الفلسطيني.
استشهاد سامي الزيادنة خلال جنازة الشهيد الجعار
واستشهد مساء الأحد الشاب سامي الزيادنة (47 عاما) نتيجة للاختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته الشرطة الإسرائيلية على المشاركين في تشييع الشهيد الشاب سامي الجعار في رهط.
وقال شهود لـ'عرب 48' إن الزيادنة أصيب بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع ما أدى إلى استشهاده، وأكدوا أن حالة من الغليان تعم مدينة رهط ومنطقة النقب، وأن بلدية رهط قررت عقد جلسة طارئة للمتابعة لبحث التطورات واتخاذ خطوات احتجاجية على عدوان الشرطة الإسرائيلية.
واندلعت مواجهات مساء الأحد قرب مقبرة مدينة رهط بين الشرطة الإسرائيلية ومشيعي الشهيد سامي الجعار الذي قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية يوم الأربعاء الماضي، واسفرت عن إصابة 15 مشيعا.
وقبل دفن الشهيد الجعار وصلت مركبة تابعة للشرطة الإسرائيلية إلى منطقة المقبرة الأمر الذي استفز المشيعين، فقام بعض الشبان برشقها بالحجارة، فدفعت الشرطة بقوات كبيرة لمحيط المقبرة وبدأت بإطلاق قنابل الغاز على تجمعات المشيعين مما أدى إلى حالات اختناق وإغماء.
وقال شهود إن الشرطة أطلقت قنابل مسيلة للدموع باتجاه المشيعين مما أسفر عن حالات إغماء واختناق. وأضاف شهود العيان أن أصوات إطلاق نار سمعت في مكان التشييع، وأن مواجهات دارت بين قوات الشرطة والمشيعين، في حين شوهدت طائرات مروحية تابعة للشرطة تحوم في أجواء المنطقة.
إضراب شامل في باقة الغربية التزاما بقرار لجنة المتابعة
ودعت بلدية باقة الغربية رفقه في قرار لجنة المتابعة القطرية، لإضراب عام يشمل المدارس وجميع المؤسسات في البلدة غدا الثلاثاء، وذلك احتجاجا على قتل الشابان من رهط بدم بارد من قبل الشرطة الإسرائيلية.
وفي حديث مع رئيس بلدية باقة الغربية المحامي مرسي أبو مخ قال: 'نحن نستنكر وندين عملية القتل الوحشي للشبان من رهط على يد رجال الشرطة، ونطالب بمحاكمتهم على هذا العمل، لذلك قمنا بدعوة لإضراب غدا الثلاثاء في كافة المؤسسات في باقة والمدارس'.
وأضاف:' قمت بإرسال رسالة تضامنية لرئيس بلدية رهط، وأكدنا فيها أننا بلد واحد، وفقيدهم هو فقيدنا'.
التعليقات