غدا الثلاثاء: البقيعة تنتخب رئيسا للسلطة المحلية

أقرّ إجراء الانتخابات لرئاسة مجلس البقيعة يوم 2015/1/20 وذلك في أعقاب استقالة د. غازي فارس من مهامه كرئيس للمجلس بعد مرور عام على انتخابه لهذا المنصب، وذلك احتجاجا على عدم تجاوب الوزارات لمطالبه والعجز المالي الذي يعاني منه المجلس المحلي في القرية.

غدا الثلاثاء: البقيعة تنتخب رئيسا للسلطة المحلية

تشهد قرية البقيعة الجليلية، يوم غد الثلاثاء، منافسة انتخابية على رئاسة السلطة المحلية بين أربعة مرشحين وهم: صالح خير، د. سويد سويد، سميح خير ورامز أحمد.

وتعم القرية أجواء حماسية رائعة ويسعى كل مرشح من بين المرشحين الأربعة لحصد أكبر عدد ممكن من الأصوات تمكنه من الفوز برئاسة السلطة المحلية.

يذكر أنه أقرّ إجراء الانتخابات لرئاسة مجلس البقيعة يوم 2015/1/20 وذلك في أعقاب استقالة د. غازي فارس من مهامه كرئيس للمجلس بعد مرور عام على انتخابه لهذا المنصب، وذلك احتجاجا على عدم تجاوب الوزارات لمطالبه والعجز المالي الذي يعاني منه المجلس المحلي في القرية.


'عرب 48' ينشر التوجهات الأخيرة لمرشحي انتخابات رئاسة مجلس محلي البقيعة 2015 للناخبين في القرية.

صالح خير: مدّوا لي أياديكم من أجل إحياء البقيعة

المرشح لرئاسة المجلس المحلي، صالح خير، توجه للناخبين في البقيعة بالقول: 'سيقف كلُّ منّا أمام صندوق الاقتراع ليُدلي بصوته لانتخاب الرئيس القادم لمجلس البقيعة المحليّ. إنّها ليست عمليّة اقتراعٍ فحسبْ، بل قرارٌ عليكم أن تتخّذوه لتقرّروا مصير قريتنا الحبيبة للسنوات القادمة. قرارٌ بين استمرار الوضع الحالي من خمولٍ وركودٍ في شتّى المجالات الإداريّة والأعمال الميدانيّة للمجلس المحليّ، وبين إعادة إصلاح وإحياء مؤسّسات المجلس والتخطيط الجدّي لبرنامج عملٍ مستقبليّ واقعيّ من أجل إحياء البقيعة وإعادة ازدهارها. قرار اختياري بين رجلٍ ذي خبرة، حكمةٍ وحنكةٍ إداريّة، سياسيّة واجتماعيّة مثبتة، وبين الدّخول بنا  لـ 'حقل تجارب' وأوهام سمعناها مرارًا وتكراراً في الماضي' ولا زلنا نسمعها بالحاضر، ومعظمها لا تمت للحقيقة بِصِلَة'.

وأضاف المرشح خير: 'كما كنت قد قلت سابقًا، إن العمل مع المؤسسات الحكومية من جهة والسكان من جهةٍ أخرى، يتطلّب حنكة وخبرة يكتسبهما رئيس المجلس من خلال عمله على مر السنين. إن الوضع الذي آلت اليه قريتنا لا يسمح لنا اليوم بأن نقضي أربع سنين أخرى بانتظار الرئيس القادم أن يكتسب هذه المهارة!. نحن بحاجة إلى من يبدأ عمله فورا دون انتظار، من أجل إحياء البقيعة. لا يمكننا أن نغامر مجدداً على أمل أن يكون الرئيس المنتخب كفؤا لهذه المهام. لا يمكننا الانتظار مرة أخرى على أمل يتعلم الرئيس القادم المهارات المطلوبة من أجل إشغال هذا المنصب!!. أنا كنت هناك على مر 12 عاما ولدي الخبرة والمعلومات الكافية لكيفية انتواع الحقوق من المكاتب الحكومية وجعل المطلب حقيقة، وما نيل المطالب بالتمني وانما بالعمل الدؤوب!,.

وتابع: 'أنا لم أدخل هذا المعترك الانتخابي بحثا عن المنصب أو المال أو الجاه، ولا لأي مصلحة شخصية، عائلية أو طائفية!! فأنا أب لأسرة ولي مصدر رزقي من عملي المعتاد في وكالة التأمين، بالإضافة إلى رسوم التقاعد. وستفاجئون حقا حين تعلمون بأن مجموع دخلي الشهري سيقل إن فزت بهذه الانتخابات!!. ولذا فليس لدي أي محفز شخصي لدخول هذا المعترك السياسي، ولكني دخلته رغم ذلك لأني بت أرى بمزيد من الحزن والأسى الوضع الذي تدهورت إليه بقيعتنا، بعد أن كانت سباقةً في شتى المجالات. يؤسفني حقا بأن الخريطة الهيكلية التي بدأ العمل عليها بأواخر سنوات السبعين وجعلت المكاتب الحكومية تصادق عليها بسنة 1991 لا زالت على حالها منذ ذلك الحين. يؤسفني بأن لا حياة للمنطقة الصناعية ولا ذكر لها إلا اسماً فقط. يؤسفني بأن مدارسنا تفتقر إلى الكثير من الأمور التي من شأنها أن تساعد طلابنا على اكتساب العلم ورفع قدراتهم التعليمية. ويؤسفني تفاقم الكثير من المشاكل التي تتطلب الحلول الفورية. من أجل البقيعة التي ولدت فيها.. واكَبتُ تطورها عن قرب ومن ثم أخذت جزءا فعالا به. من أجل محبتي لها ولأهلها الطيبين، قررت أن أترك حياتي ومصالحي الشخصية حتى أرد قسما من المحبة الكبيرة التي يشعرني بها أهل هذه البلدة الطيبة، أشجارها، أراضيها، شوارعها، وهواءها الطلق. دعونا نحيي البقيعة من جديد، نعطيها حقها بالازدهار والتقدم، فهي الأم الحنون التي احتضنتنا بالسراء والضراء'.

سويد: كونوا جزء من هذا التيار الجارف للتغيير وضعوا أيديكم بيدي لنبني معا بقيعة شامخة تستحقنا ونستحقها

وقال مرشح الرئاسة د. سويد سويد: 'ساعات تفصلنا عن يوم الانتخابات، هذا العرس الديمقراطي ويوم تجلي إرادة الناخب البقعاوي بانتخاب العمل الجماعي والمهني، يوم اختيار الناخب البقعاوي لرئيس منه، وليس عليه'.

وأضاف: 'كونوا جزء من هذا التيار الجارف للتغيير وضعوا أيديكم بيدي لنبني معا بقيعة شامخة تستحقنا ونستحقها. يا خير حريص على هذه البقيعة من الأرض، تكاتفوا معي على مصلحة البقيعة، لنمطر صناديق الاقتراع بمرشحكم سويد سويد، وننشئ تربة خصبة للتغيير فتعود البقيعة منارة بين البلدان وزهرة في نيسان'.

سميع خير: أقف عند كل كلمة وعدت بها لإجراء التغيير المنشود والأخذ بيد البقيعة

وتوجه المرشح لرئاسة مجلس البقيعة المحلي، سميع خير، إلى أهالي قريته، طالبًا منحه ثقتهم، كونه عند كل كلمة وعد بها لإجراء التغيير المنشود، والأخذ بيد البقيعة والحفاظ على مصالحها ونيل حقوقها، مؤكداً أن الحق يؤخذ ولا يعطى'.

وأضاف: 'هذه الجولة الثانية التي أخوض فيها معترك الانتخابات، وأنا شخصيًا ألمس التغيير بالأجواء العامة بين الجولة الانتخابية السابقة والجولة الحالية، وألمس التجاوب مع طرح تصوراتي، والدعم الواسع، ولا سيما أن كل من تعامل معي في الجولة السابقة يعرف أنني أف بالوعود، وأنفذ ما أقول، وقد أثبتَ للجميع ومن تجارب السنوات العديدة الماضية، أنّ الطرق مسدودة أمام التغيير إن لم نعتمد سياسية المواجهة التي تحتاج إلى شجاعة من ناحية، وإلى رئيس مجلس، ليس لديه اعتبارات جانبية من ناحية أخرى، لكي يكون حرَّ التصرف ويملك استقلالية القرار، إلى جانب المشاورة واخذ الرأي الجماعي.

وأضاف'كمرشح ليس لدي اعتبارات سوى مصلحة البلد والرغبة بالتغيير، ولا أطمح لوظيفة مستقبلية ولا أخضع لقرارات يفرضها عليّ أحد، وليس لدي مصلحة تحتاج لإرضاء أيّ طرف خارجي، لذلك يمكنني تنفيذ كل تطلعاتي وتصوراتي بحال وصولي لرئاسة المجلس المحليّ باستقلالية تامة، ودون اعتبارات قد تجبر أي رئيس مجلس بالمفاضلة بين مصلحته الشخصية ومصلحة البلد، ولكنني بالوقت نفسه، أؤمن بالعمل الجماعي، ومبدأ المشاورة، والرأي الجماعي، لذا فإنني سأتعاون مع أعضاء المجلس والإدارة، وموظفيه وعامليه، وسأدعو لإقامة لجان شعبية تشاورية، مختصة بالمجالات المختلفة لأجل مشاركة العدد الأكبر من أهل البلد بالرأي والاقتراح والتغيير'.

واختتم: 'نتمنى من أهل بلدنا الأعزاء أن تبقى الأجواء الطيبة بين أبناء البلد سائدةً، وأتمنى منكم دعمكم الكريم، ومعًا سنعمل ما نستطيع لخير ومصلحة بقيعتنا الحبيبة'.

رامز أحمد: سنحقق الإنجازات لمصلحة بلدنا ومجتمعنا، كواجبٍ أمام أنفسنا وأجيالنا القادمة

وتوجه مرشح الرئاسة، رامز أحمد، إلى أهل قريته البقيعة بدعمه واعدًا بالتغيير الذي تتوخاه البقيعة، وقال: 'كلنا نعلم مدى التراجع الذي وصلت إليه بلدتنا والانتخابات القادمة ستقرر ما هو وجه البقيعة خلال السنوات المقبلة، وعلى ضوء ذلك أتوجه إلى أهلي في قريتنا الحبيبة لدعمي وللانضمام إلى مسيرة التغيير لنأخذ معا البقيعة إلى المكان الذي تستحق فعلا أن تكون به'.

وأضاف: 'هناك حاجة ماسّة جدًا بثورةٍ فعليةٍ وخاصة في مجال التربية والتعليم، بدءً من تجنيد الموارد والأموال وانتهاءً بالاستثمار بالأجيال القادمة في التعليم المنهجي واللامنهجي.

وفي ظل ما يمرُ به المجتمع عامةً، ومن منطلق مسؤوليتنا تجاه بلدنا وتجاه أنفسنا علينا أن نعمل على برنامج حقيقي لإعادة النسيج الاجتماعي كما عهدناه في البقيعة منذ القِدم.

معًا سنحقق هذه الإنجازات لمصلحة بلدنا ومجتمعنا، كواجبٍ أمام أنفسنا وأجيالنا القادمة'.

التعليقات