"ستيماتسكي" تتراجع عن توزيع صحيفة "شارلي إيبدو"

أعلنت شبكة بيع الكتب "ستيماتسكي"، مساء اليوم، تراجعها عن تنظيم عرض خاص بعد غد الاثنين في المجمع التجاري "أيالون" لتوزيع العدد رقم 1178 من صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية والذي يحتوي على رسومات وكاريكاتيرات مسيئة للنبي محمد (صلعم).

أعلنت شبكة بيع الكتب 'ستيماتسكي'، مساء اليوم، تراجعها عن تنظيم عرض خاص بعد غد الاثنين في المجمع التجاري 'أيالون' لتوزيع العدد رقم 1178 من صحيفة 'شارلي إيبدو' الفرنسية والذي يحتوي على رسومات وكاريكاتيرات مسيئة للنبي محمد (صلعم).

وكانت لجنة المتابعة العليا أدانت هذه الخطوة  واعتبرتها عملاً إستفزازياً لمشاعر وعقائد العرب والمسلمين، لا سيّما أنها بعيدة كل البعد، من حيث الجوهر والمضمون، عن حرية الرأي والتعبير.

وتوجهت لجنة المتابعة للمسؤولين في شبكة 'ستيماتسكي' ودعتهم إلى الإمتناع عن هذه الخطوة، وتوجَّهَتْ، عبر البرقيات والرسائل، الى الرئيس الإسرائيلي ورئيس الحكومة والمسؤولين الرسميين، للحيلولة دون توزيع هذه المجلة التي اعتبروها متخصصة بالعداء للعرب والمسلمين والفلسطينيين، بشكل منهجي، لأن هذا النشر والتوزيع لا يُساهم الّا بمزيدٍ من التوتّر في العلاقات بين الشعوب، ومحاولة لحرف الأنظار عن القضايا والمسائل الحقيقية الكبرى.

 وكان النائب مسعود غنايم قد أرسل اليوم السبت برقية مستعجلة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو دعاه فيها إلى التدخل الشخصي لمنع شبكة 'ستيماتسكي' من بيع الصحيفة المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، 'وإلا فإن الحكومة الإسرائيلية وشبكة 'ستيماتسكي' سيتحملان كل نتيجة ممكن أن تحدث' إذا أقدمت 'ستيماتسكي' على هذه الخطوة.

وجاء في رسالة النائب غنايم: 'إن إعلان 'ستيماتسكي' عن نيتها بيع هذه الصحيفة التي تحتوي رسوما مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم هي خطوة خطيرة جدا وغبية. هذه الخطوة لا تعد حرية تعبير وإنما مسًّا شديدا بأقدس المقدسات لدى المسلمين، وستُحدث غليانا وغضبا عارمين لدى العرب والمسلمين داخل دولة إسرائيل تحديدا، وفي العالم العربي والإسلامي بشكل عام، ولا يمكن لأحد أن يتوقع نتائج هذا العمل'.

وأضاف النائب غنايم في رسالته لنتنياهو: 'أطلب منك بأن تتدخل بشكل شخصي لمنع شبكة 'ستيماتسكي' من نشر الصحيفة والصور المسيئة بالنبي محمد عليه السلام، وإلا فإن حكومة إسرائيل وشبكة 'ستيماتسكي' سيكونون المسؤولين الوحيدين عن كل نتيجة يمكن أن تحدث'.

ومن جهة ثانية، في الوقت الذي أعلنت فيه 'ستيماتسكي' عن تراجعها عن بيع الصحيفة في فروعها، إلا أنها أعلنت أنها ستقوم بنشر وبيع الصحيفة عبر موقعها على شبكة الإنترنت.

وقد صرح النائب غنايم أنه ينبغي الآن مواصلة الضغوطات على ستيماتسكي وعلى الحكومة الإسرائيلية لمنع النشر حتى في موقع الإنترنت، وأنه ينبغي تضافر الجهود كافة من أجل تحقيق هذه الغاية.

 

التعليقات