الدوريات الخضراء تواصل تدمير المحاصيل الزراعية للعرب بالنقب

تشكل إبادة المحاصيل الزراعية للعرب في النقب حلقة أخرى في سياسة المؤسسة الإسرائيلية وملاحقتها لعرب النقب في إطار سعيها الحميم للسيطرة على الأرض والهيمنة عليها.

 الدوريات الخضراء تواصل تدمير المحاصيل الزراعية للعرب بالنقب

الجرافات الإسرائيلية تقوم سنويا بحرث وتدمير آلاف الدونمات الزراعية

أقدمت السلطات الإسرائيلية معززة بجرافات تابعة للدوريات الخضراء، اليوم الثلاثاء، على مداهمة العديد من مسطحات الأراضي العربية في النقب، حيث عملت الجرافات على حراثة وتدمير المزروعات العربية في قرية أبو قرينات، وشوهدت الجرارات بالأمس في منطقة مفترق تل عراد.

وسبق للجرافات الإسرائيلية التابعة لما يسمى 'دائرة اراضي إسرائيل' تساندها قوات كبيرة من الشرطة، قبل عدة أسابيع، أن قامت بحرث وتدمير آلاف الدونمات الزراعية التابعة للمواطنين  في منطقة اللقية وأبو كف ورهط وعشيرة الهزيل والقرى التي لا تعترف بها إسرائيل.

وأعتبر النائب طلب أبو عرار قيام السلطات الإسرائيلية تدمير محاصيل زراعية وأرضي تابعة للعرب، عمل للربح السياسي، وللتضييق على العرب وقراهم، وتبيد المزروعات، وتهدم البيوت، من أجل تهويد الحيّز، ومن أجل الربح السياسي، وإجبار العرب على الرحيل عن أراضهم، ولاستباق نتائج الانتخابات المقبلة، ولتهويد النقب.

 كما وأعتبر أبو عرار احتجاز شاب من منطقة أبو قرينات لنقاشه الشرطة حول قانونية حراثة الأرض، هو تكميم للأفواه، ولتخويف الناس، علما أن الشرطة وعدت   بإطلاق سراح الشاب المحتجز، وهذا دليل على أن الشاب لم يرتكب اية مخالفة.

إلحاق الأذى بعشرات آلاف الدونمات في كل عام في كافة أرجاء النقب

 وتشكل إبادة المحاصيل الزراعية للعرب في النقب حلقة أخرى في سياسة المؤسسة الإسرائيلية وملاحقتها لعرب النقب في إطار سعيها الحميم للسيطرة على الأرض والهيمنة عليها، وفي كل عام وقبيل الحصاد وبعد أن تتزين الأرض باللون الأخضر   تتقدم جرافات عملاقة تابعة لما يسمى بدائرة الأراضي لتحدث خرابا ودمارا واهلاكا وإبادة للمحاصيل الزراعية لتتحول الأرض من خضراء يافعة إلى صفراء قاحلة في مشهد مؤلم يدمي القلب.

والحديث يدور عن إلحاق الأذى بعشرات آلاف الدونمات في كل عام في كافة أرجاء النقب،  بحجة أن الأرض التي تم زرعها ليست ملكا لأصحابها حتى وأن ملكوها من الآباء والأجداد منذ عقود طويلة من الزمن، ويبدو المشهد مؤثرا للغاية في نفوس أصحاب الأرض وهم يرون آليات الدمار والخراب تعيث في أرضهم فسادا بعد أن كانوا ينتظرون بفارغ الصبر حصاد زرعهم وتوفير الاعلاف لمواشيهم وما هي إلا سويعات قليلة حتى تبدو حال الأرض جرداء.

وأثبتت التجارب على مر السنين أن إهلاك الزرع في النقب كانت له الثمار الإيجابية في تطوير وتنوع وسائل الصمود والتحدي والرباط على الأرض وتعميق لمفهوم قدسية الأرض والحفاظ عليها وغرس نبتة الأيمان في قلوب أصحابها بأنها لب الصراع المحتدم بين المؤسسة الإسرائيلية وأهل النقب.

التعليقات