النقب: شارع الموت شهد المئات من حوادث الطرق

في السنوات 2005 - 2014 لقي 76 شخصا مصرعهم على الشارع نفسه وسجل نحو 465 حادثا أصيب فيها 1369 شخصا كانت إصابة 122 شخصا منهم إصابات خطيرة

النقب: شارع الموت شهد المئات من حوادث الطرق

بعد الحادث الدموي الذي وقع اليوم، الثلاثاء، في النقب، وأودى بحياة 8 نساء عربيات، وأصيب العشرات من النساء، يتضح أن الشارع نفسه هو شارع موت، شهد في السنوات الأخيرة المئات من حوادث الطرق، ورغم ذلك فهو لا يزال ضيقا، وبمسلك واحد في كل اتجاه دون أي فاصل بين الاتجاهين.

ييمتد شارع الموت، شارع '31'، بطول 70 كيلومترا، وهو يربط بين 'مفرق لهافيم' شمال بئر السبع وحتى عراد، ومنه إلى شارع 90 المؤدي إلى البحر الميت، وهو يعتبر الشارع الرئيسي لقرى حورة واللقية وكسيفة.

ورغم كثافة حركة السير على الشارع، إلا أنه لا يزال، منذ سنوات كثيرة، بمسلك واحد في كل اتجاه، وبدون أي فاصل بين الاتجاهين. وقبل 3 سنوات بدأت عمليات توسيع الشارع، إلا أنها تتقدم ببطء شديد، بسبب مشاكل ناجمة عن مصادرة أراض في المنطقة.

وأصبح الشارع خطيرا أكثر بسبب الأعمال التي تقتطع جزءا من أطراف الشارع. وبالنتيجة ففي السنوات ما بين 2005 وحتى العام 2014 لقي 76 شخصا مصرعهم على الشارع نفسه، كما تم في الفترة ذاتها تسجيل 465 حادثا، أصيب فيها 122 شخصا بإصابات خطيرة من بين 1369 شخصا أصيبوا في هذه الحوادث، وذلك استنادا إلى معطيات جمعية 'أور ياروك'.

وبين تقرير أن المسؤولية عن الشارع قسمت مؤخرا، بين شركتين حكوميتين: الأولى 'نتيفي يسرائيل' المسؤولة عن الجزء الشرقي منه، وشركة 'حوتسي يسرائيل' المسؤولة عن الجزء الغربي وعن ربطه بشارع 'عابر إسرائيل'. ووقع حادث اليوم في القسم الغربي منه.

وبحسب المخطط فمن المقرر أن ينتهي العمل في الجزء الشرقي في نيسان (أبريل)، بحيث يمكن السفر في الشارع بمسلكين في كل اتجاه، مع فاصل بين الاتجاهين، ويتوقع حتى نهاية العام الجاري استبدال القسم الغربي منه بشارع جديد يكون استمرار لشارع '6' أو ما يسمى بـ'عابر إسرائيل'.

ورغم ذلك، فإنه لا يزال من غير الواضح لماذا لم يتم حتى اليوم وضع ترتيبات آمنة لحركة السير إلى حين الانتهاء من العمل في توسيعه.

وعلم أن المدير العام لوزارة المواصلات، عوزي يتسحاكي، عين اليوم لجنة فحص خاصة، برئاسة د. شاي سوفير، لتحقق في ظروف الحادث الذي وقع اليوم، علما أن مجلس حورة قرر إعلان الإضراب العام يوم غد الأربعاء.

من جهته قال شموئيل أبوآف، المدير العام لجمعية 'أور ياروك'، في أعقاب الحادث، إن شارع '31' هو شارع 'أحمر وخطير'، وهو بمسلك واحد في كل اتجاه، وبدون فاصل يمنع حصول حوادث وجها لوجه، كما أن حواشي الشارع ضيقة، وعملية الخروج والدخول من وإلى الشارع خطيرة جدا وغير منظمة، الأمر الذي يشكل خطرا على المسافرين.

وبحسبه فإن السائق لا يتحمل المسؤولية لوحده، وإنما الدولة أيضا، ويجب ألا تنتظر وزارة المواصلات سقوط المزيد من القتلى في شارع الدماء، من خلال الفصل بين الاتجاهين، وتوسيع حواشي الطريق، وتنظيم عملية الخروج والدخول من وإلى البلدات القريبة من الشارع.

التعليقات