قال رئيس مجلس مجد الكروم المحلي، سليم صليبي، لـ'عرب 48' إنه لن يعقب على ادعاءات عضو المجلس المعارض، علي كيوان، ونصحه بالتوجه إلى مكاتب المجلس المحلي للاطلاع على كل المواد وتقديم طلبات له لبحث ومناقشة القضايا التي يرى بأنها مناسبة في جلسة مجلس رسمية، وطالبه بالكشف عن سبب عدم حضوره جلسة المجلس أمس الثلاثاء.
وأشار إلى أنه رفع منذ توليه رئاسة المجلس قبل نحو سنتين ميزانية قسم التربية والتعليم بـ10 ملايين شيكل، مضيفا إنه 'في عام 2012 كانت حصة قسم التربية والتعليم من ميزانية المجلس المحلي 17 مليون شيكل، وفي عام 2013 ارتفعت إلى 23 مليون شيكل، وفي عام 2014 ارتفعت مرة أخرى إلى 27 مليون شيكل'.
وتطرق رئيس المجلس المحلي خلال انعقاد جلسة المجلس المحلي، أمس الثلاثاء، إلى المخيم الصيفي والذي أثار ردودا بعد نشره في 'عرب 48' قائلا إنه 'منذ البداية وضعنا نصب أعيننا وفي رأس سلم أولوياتنا التربية والتعليم، ووضعنا كل الاهتمام بمدارسنا وروضاتنا ومؤسساتنا التعليمية المختلفة، وفي السنتين الأخيرتين ارتفعت ميزانية التربية والتعليم كما ذكرت بـ10 ملايين شيكل، وهذه قفزة نوعية غير مسبوقة في مجالسنا المحلية العربية، وأنا أعد أنه إن شاء الله سنرفع هذه الميزانية إلى 32 مليون شيقل في العام الجاري'.
وتابع: 'إن المخيم الصيفي شمل 1500 طالبا من المدارس الابتدائية الثلاث وهي السلام، عمر بن الخطاب والمتنبي وميزانيته من وزارة التربية والتعليم مباشرة، ولا أعرف من أين معلوماتهم بأن 350 طالبا فقط شاركوا في المخيم. يحاولون تمويه الأهالي وبإمكانهم الاطلاع على كل المواد وفحصها في مكاتب المجلس المحلي. نحن نعمل وفق القانون لمصلحة بلدنا'.
وأردف رئيس المجلس أنه 'حتى بداية السنة الدراسية القادمة 2015/2016 ستكون مدرسة السلام الجديدة جاهزة، سنباشر العمل ببناء جناح جديد لثانوية الشاغور وجناح إضافي لإعدادية القرية، وفي نفس الوقت فإننا نعمل على توسيع مسطح القرية غرباً من أجل المباشرة ببناء مدرسة ابتدائية رابعة ومدرسة إعدادية ثانية في حال توفرت قطعة أرض مناسبة لذلك. وكذلك سنباشر العمل ببناء 12 روضة جديدة مع الإشارة إلى أن المجلس المحلي ضم الروضات الإسلامية لقسم التربية والتعليم فيه'.
يذكر أن عضو مجلس محلي مجد الكروم عن قائمة 'الانتماء المجدلاوي' المعارض، علي كيوان، وجّه نقدا لاذعا إلى رئيس المجلس المحلي، سليم صليبي، قائلا إن 'صليبي يفتقر للمعرفة والخبرة والتجربة في إدارة شؤون المجلس المحلي وعليه أطالبه بالاستقالة من رئاسة المجلس المحلي فورا، وذلك لوقف سياسة التدمير التي يتبعها في القرية'.
وقال كيوان لـ'عرب 48' إن 'رئيس المجلس المحلي يتصرف حسب إملاءات وضغوطات المقربين منه لتنفيذ سياساتهم والاستجابة لمطالبهم. كنت عضوا في الائتلاف لمصلحة القرية واكتشفت أن الرئيس لا يستشير أعضاء المجلس المحلي ولا يستمع لهم ضاربا بعرض الحائط المصلحة العامة للقرية، وهذا ما دفعني إلى الانسحاب من الائتلاف والانتقال إلى المعارضة رغم أنني أدعم كل مشروع بنّاء من أجل مصلحة مجد الكروم وأهلها'.
وأضاف: 'عقدت أمس الثلاثاء جلسة مجلس لبحث ومناقشة عدة أمور وقضايا ليست ذات أهمية، وللأسف فإنها لم ترق إلى المستوى المطلوب، وأرى أن هنالك عدة قضايا أهم يجب إدراجها على جدول أعمال جلسة المجلس المحلي، لكن الرئيس يرفض طرحها أمام الأعضاء لأسباب خاصة به. وأنا أتساءل، لماذا لا يتم طرح تشكيل لجنة التربية والتعليم رغم مرور أكثر من سنة ونصف السنة على تسلمه إدارة المجلس المحلي؟ أم المصادقة على لجنة التسميات أهم؟. للأسف لم تشكل هذه اللجنة الهامة بسبب خلاف بين عضوي مجلس يريدان رئاستها والرئيس يقف عاجزا عن إيجاد الحل. ثم ماذا بشأن إقامة مبنى 'نويدية يومية' ولماذا فشل أو أفشل الرئيس المشروع ولم يخصص قطعة أرض للمشروع رغم رصد مبلغ 2,430,000 شيقل من خزينة الدولة؟. الرئيس يدّعي عدم وجود قطعة أرض ملائمة رغم أن المهندس المخطط قدّم كل التخطيطات اللازمة للجهات ذات العلاقة، ويكفي أن نعلم أن الرئيس صليبي أوقف هذا المشروع بعد تسلمه الرئاسة بثلاثة أسابيع، وهذا أمر مثير للاستغراب والقلق في آن واحد'.
كيوان: '1,300,000 شيقل لـ 350 طالبا في المخيم الصيفي؟!'
وتساءل عضو المجلس المحلي في مجد الكروم، علي كيوان، عن 'ميزانية قدرها 1,300,000 شيقل صرفت على مخيم صيفي لطلاب المدارس الابتدائية في القرية شارك فيه 350 طالبا من أصل نحو 2000 طالب، أين ذهبت هذه الميزانية الضخمة وكيف ولماذا؟!. لا أتهم الرئيس أو غيره، لكن من حقي أن أتساءل، هل يعقل أن يصرف هذا المبلغ الضخم على 350 طالبا فقط؟!'.
وتابع: 'أطالب الرئيس صليبي والمحاسب منصور غالية بتقديم تقرير مالي مفصل حول مصروفات المخيم الصيفي وكيفية صرف 1,300,000 شيقل فيه. لا يعقل صرف هذا المبلغ على أقل من 15% من طلاب المرحلة الابتدائية. ناقشنا هذه القضية في جلسة مجلس انفضت دون نتائج تذكر وطالبنا الرئيس والمحاسب بتقديم تقرير مالي مفصل، لكن دون جدوى، ولم نستلمه لغاية اليوم. ما الذي يريده الرئيس؟ هل يريدنا أن نقدم شكاوى حتى يستجيب لمطالبنا القانونية والتي تصب في خدمة مصلحة بلدنا؟'.
'الرئيس يتجاهلنا وينفذ طلبات الأصدقاء والمقربين منه'
وأخذ كيوان على الرئيس صليبي 'عدم إشراك الأعضاء في اتخاذ القرارات الهامة والمصيرية وتجاهلهم، والانصياع والرضوخ لإملاءات وضغوطات من قبل أصدقائه ومقربيه'، وأردف بالقول: 'أنا لا أطالب سوى بحقي القانوني والشرعي بإدراج كل قضية للمناقشة في جلسة مجلس، لا يعني ذلك البتة التدخل في صلاحيات الرئيس، ولا أرى أن المجالس المحلية تدار بهكذا طريقة كما يتصرف صليبي وكما يحلو له وفق مزاجه وإملاءات مقربيه'.
واستطرد كيوان بالقول إن 'ما يقلقني هو تدخل جهات خارجية في إدارة شؤون المجلس المحلي، وبطبيعة الحال في هكذا حالة يتم إقصاء أعضاء المجلس المحلي عن اتخاذ القرارات بهدف تمرير المخططات. أؤكد أن صليبي فشل في الرئاسة وعليه تقديم استقالته فورا لوقف سياسة التدمير، وأنا أتحدث عن صرف ميزانيات في مشاريع لم تخصص لها، ما معنى نقل وصرف ميزانية 560 ألف شيقل في ابتدائية المتنبي خصصت لمدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية؟ ولماذا؟ ومن صادق على ذلك؟، لم يتم المصادقة على ذلك في جلسة رسمية للمجلس المحلي، وهذا يتنافى مع القانون. كذلك فإن إقامة غرف جاهزة (كرفانات) بجانب المركز الجماهيري تابعة لمدرسة السلام الابتدائية بعيدة عن البناية الرئيسية للمدرسة تم بدون أي مصادقة في جلسة رسمية للمجلس المحلي، كنت قد اقترحت على الرئيس نقل طلاب من مدرسة السلام إلى مدرسة المتنبي حيث توجد فيها 8 غرف جاهزة لاستقبال الطلاب، وهذا من شأنه أن يحل المشكلة ويوفر غرفا تدريسية ملائمة ومناخ تعليمي أفضل للطلاب ويوفر على خزينة المجلس المحلي مليون شيقل قد نستغله في بناء جدار واق للمدرستين الثانوية والإعدادية، والرئيس وافق على اقتراحي في حينه، لكنني فوجئت أنه رضخ لضغوطات مورست عليه من قبل جهات أخرى'.
وختم كيوان حديثه، قائلا إن 'سليم صليبي أثبت أنه لا يستحق الثقة التي منحها له أهالي مجد الكروم وهو غير جدير بإدارة المجلس المحلي، وعليه تقديم استقالته فورا ودون تردد، لأنه فشل في إدارة شؤون المجلس المحلي'.
التعليقات