مطالبة مجلس حقوق الإنسان الدولي بالتحقيق باستشهاد خير الدين حمدان

قدمت عائلة الشهيد خير الدين حمدان من كفر كنا و"لجنة الحريات" والمؤسستان الحقوقيتان "ميزان" و"عدالة"شكوى رسمية إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف والمنبثق عن هيئة الأمم المتحدة، للتحقيق ومساءلة شرطة إسرائيل حول ظروف استشهاد حمدان

مطالبة مجلس حقوق الإنسان الدولي بالتحقيق باستشهاد خير الدين حمدان

قدمت عائلة الشهيد خير الدين حمدان من كفر كنا و"لجنة الحريات" والمؤسستان الحقوقيتان "ميزان" و"عدالة" ممثلة بالمحامين أحمد أمارة وآرام محاميد وعمر خمايسي، شكوى رسمية إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف والمنبثق عن هيئة الأمم المتحدة، للتحقيق ومساءلة شرطة إسرائيل حول ظروف استشهاد الشاب المرحوم خير الدين حمدان من كفر كنا يوم 8.11.2014.

وتضمنت الشكوى المقدمة ملابسات قتل الشهيد خير الدين والمطالبة بفتح تحقيق في ظروف مقتله وبمعالجة قضايا القتل وعنف الشرطة الإسرائيلية ضد عرب الداخل الفلسطيني عامة وبمحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات.

ومن المقرر تنظيم مؤتمر دولي خاص بهذا الشأن في مدينة جنيف السويسرية خلال الدورة السنوية لمجلس حقوق الإنسان بحضور دولي واسع، لتسليط الضوء على عنف الشرطة الإسرائيلية بحق العرب في الداخل الفلسطيني بشكل عام، وبشكل أخص على حوادث القتل الاخيرة نتيجة عنف الشرطة، والتي راح ضحيتها الشهيد خير الدين حمدان من كفر كنا والشهيدان سامي الجعار وسامي الزيادنة من مدينة رهط في النقب، وعشرات المواطنين منذ العام 2000 وذلك دون محاسبة جادّة للجناة.

يذكر أن الشهيد خير الدين حمدان قتل بطريقة الإعدام الميداني خلال نشاط للشرطة الإسرائيلية، عندما نزل أفراد من وحدة خاصة من السيارة التي استقلوها وأطلقوا عليه النار من مسافة قريبة جدا رغم انه لم يكن يشكل خطراً على أي منهم ولم يكن يحمل أي سلاح يهدد حياتهم.

وقال الشيخ رائد صلاح، رئيس "لجنة الحريات والاسرى والشهداء والجرحى" المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية معقبا على تقديم الشكوى لهيئات الأمم المتحدة: "أؤكد أن هذه الخطوة في غاية الأهمية لأننا توخينا من ورائها أن نواصل محاكمة المؤسسة الإسرائيلية وكل المتورطين منها، بما نفذوه من إعدامات ميدانية في حق العشرات من أهلنا. وكان المشهد الدامي الأخير هو إعدام الشهيد خير الدين حمدان من كفر كنا ثم إعدام الشهيدين سامي الجعار وسامي الزيادنة في رهط. ونحن نؤكد سلفاً أننا سنواصل التوجه الى أكبر عدد ممكن من المؤسسات الدولية التي تعنى بمتابعة جرائم الحرب او الجرائم ضد الإنسانية، مصممين من طرفنا أن نقدم كل مجرم للمحاكمة حتى ينزل عليه الحكم الذي يتناسب مع بشاعة جريمته وسنبقى بهذا النفس الى أبعد مدى".

 

التعليقات