تحويل الشرطي المشتبه به بقتل سامي الجعار للحبس المنزلي

بعد أن رفضت المحكمة مواصلة اعتقاله بزعم انعدام الأدلة التي تشير إلى ضلوعه في الحادث.

تحويل الشرطي المشتبه به بقتل سامي الجعار للحبس المنزلي

سامي الجعار قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية خلال دهم لمنزله في رهط

أخلت المحكمة المركزية في القدس، اليوم الثلاثاء، سراح الشرطي المشتبه به في الضلوع بقتل الشهيد سامي الجعار (22 عاما) من مدينة رهط، حيث أفرج عنه وأحيل إلى الحبس المنزلي لمدة أسبوع، وذلك بعد أن رفضت المحكمة مواصلة اعتقاله بزعم انعدام الأدلة التي تشير  إلى ضلوعه في الحادث.

وقضت المحكمة، يوم الجمعة الماضي، الإفراج عن الشرطي وفرضت عليه الحبس في فندق، إلا أنها قررت اليوم تحويله للحبس في منزله.  

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية، قد رفضت يوم الجمعة الماضي، استئناف قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة 'ماحاش' ضد قرار المحكمة المركزية في القدس بإطلاق سراح الشرطي المشتبه بقتل الشاب سامي الجعار، من مدينة رهط. وقررت المحكمة العليا تحويل الشرطي إلى الاعتقال المنزلي.  

وكان قاضي المحكمة المركزية في القدس، موشيه دروري، قرر في وقت سابق، إطلاق سراح الشرطي المشتبه بقتل الشهيد سامي الجعار في مدينة رهط بالنقب قبل حوالي شهر، وادعى القاضي في قراره أنه لا توجد أي أدلة تستوجب استمرار سجن الشرطي المذكور، وانتقد ممثل النيابة بدعوى أن النيابة لم تقدم تقريرا طبيا يحدد أسباب وفاة الشهيد سامي الجعار.

وكانت وحدة قسم التحقيق مع الشرطة الإسرائيلية قالت إن الشرطي المشتبه بجريمة القتل، قام بإطلاق النار على الشاب سامي الجعار دون أن يشكل المرحوم أي خطورة على سلامته.

وأضافت بأن الشرطي المشتبه بقتل الشهيد الجعار، أنكر في بداية التحقيق معه أن يكون أطلق النار، وحاول تغيير إفادته عدة مرات، ما يدل على أنه كذب في جميع التحقيقات معه.

يشار إلى أن النيابة طلبت تأجيل تنفيذ حكم الإفراج عن الشرطي لعدة ساعات للنظر في إمكانية الطعن عليه أمام المحكمة الإسرائيلية العلياـ حيث أثار قرار القاضي حالة من الغضب والسخط في رهط.

يذكر أن الشهيد سامي الجعار، يبلغ من العمر 22 عاما، كان قد أصيب منتصف الشهر الماضي بإصابات خطيرة برصاص أفراد الشرطة، وتم نقله إلى مستشفى 'سوروكا' في بئر السبع، إلا أنه استشهد متأثرا بإصابته.

وأكد ذوو الشاب الشهيد على أنه كان أعزل حين تعرض لإطلاق النار، ولم يشكل أي خطر على أفراد الشرطة. وأصيب في الجريمة ذاتها اثنان من أفراد عائلة الشهيد.

وتجدر الإشارة إلى أنه خلال تشييع جثمان الشهيد الجعار وقعت مواجهات مع قوات الشرطة، استشهد خلالها الشاب سامي الزيادنة.

التعليقات