مسلسل الهدم يتواصل بالنقب ويطال منازل بتل السبع والزرنوق

اقتحام العديد من القرى العربية في النقب، وتم هدم العديد من المنازل بذريعة البناء غير المرخص.

مسلسل الهدم يتواصل بالنقب ويطال منازل بتل السبع والزرنوق

هدم أربعة منازل في قرية سعوة بذريعة انعدام التراخيص.

قامت الجرافات التابعة للجان التنظيم والبناء تساندها قواتها كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، في اقتحام العديد من القرى العربية في النقب، وتم هدم العديد من المنازل بذريعة البناء غير المرخص.

وطال الهدم العديد من المنازل، في تل السبع وقرية الزرنوق غير المعترف بها، التي هدمت فيها أربعة منازل، فيما يتصدى أهالي تل السبع للجرافات وأكدوا أن المنازل المستهدفة تتواجد داخل مسطح البناء إلا أن لجان التنظيم تمتنع عن منح المنازل التراخيص.

ويأتي ذلك في سياق الحملة المسعورة للجان التنظيم والبناء على القرى العربية في النقب، إذ تواصل لجان التنظيم والبناء توزيع  أوامر لهدم المنازل العربية بذريعة انعدام التراخيص، وتم بغضون الأسابيع الأخيرة إلصاق إخطارات الهدم لمئات المنازل في قرى طويل، وادي النعم، عوجان، اللقية، أبو جروال، السره والقرين.

 

 

 

وكانت  لجان التنظيم والبناء الإسرائيلية، قد جددت هذا الأسبوع عمليات الدهم للقرى غير المعترف بها بالنقب، وقامت الجرافات التي تسندها قوات كبيرة من الشرطة، مطلع الأسبوع، بمداهمة قرية سعوة ومحاصرتها وهدمت  أربعة منازل بذريعة انعدام التراخيص.

وفي المقابل، شرعت لجان التنظيم والبناء في لواء الجنوب في حملة لتوزيع إخطارات هدم لمئات المنازل في أجواء إصرار الحكومة الاسرائيلية على تنفيذ مخطط ' برافر' الذي يقضي بمصادرة زهاء 800 الف دونم من أراضي النقب، وتهجير نحو 30 ألف مواطن فلسطيني من قراهم في النقب وتجميعهم في القرى والبلدات القائمة.

 السلطات الإسرائيلية تصر على الهدم وترفض منح التراخيص

وزار وفد عن الحركة الإسلامية برئاسة الشيخ حماد أبو دعابس، وبمشاركة الشيخ كمال هنية رئيس الحركة الإسلامية في النقب، والنائب المحامي طلب أبو عرار، والشيخ راضي أبو سبيت، يوم أمس الاثنين، قرية سعوة التي شهدت هدم ثماني بيوت، والتقوا خلالها بسلامه القصاصي، ونواف القصاصي، وحابس القصاصي وغيرهما من سكان القرية.

وأستمع الوفد إلى  أهل قرية سعوة حول رفض سلطة البدو تأجيل الهدم إلى أن يتم التوصل إلى حل شامل لقضية القرى غير المعترف بها، وإلى توسعة المسطح الشامل لقرية حورة التي تعرقله السلطات الإسرائيلية لتضم التوسعة قرية سعوة، وذكر السكان أن البيوت التي هدمت تأوي عددا من الأطفال المعاقين، وأن السلطات تركت الاطفال والنساء، والشيوخ في العراء رغم الأحوال الجوية الماطرة والباردة.

كما استمع الحضور لما قام به النائب طلب أبو عرار من أجل منع الهدم، والتوصل إلى حل مبدئي من قبل وزير الداخلية في حينه، جدعون ساعر، و والوزير الحالي جلعاد اردان للسماح للمواطنين ببناء بيوت في القرى غير المعترف بها للأزواج الشابة، ووقف تقدم الموضوع بسبب حل الكنيست، ومدى عمل النائب طلب أبو عرار في منع تهجير سكان سعوة وغيرها من القرى.

  كما ذكر النائب طلب أبو عرار أن مؤسسة صمود الحقوقية بإدارة المحامي وسام غنايم عملت جاهدة من أجل منع هدم البيوت، إلا أن القاضي اشترط لإصدار أمر منع هدم للبيوت أثبات ملكية الأهل للأرض، واعتبر أن القاضي حاول تحويل القضية لإثبات ملكية للأرض التي عادة يخسر فيها العرب أراضيهم، ورفض الأهل تقديم أي ورقة حول الأرض للمحكمة.

الحركة الإسلامية في النقب :'رباطنا سيهزم هدمكم'

وأصدرت الحركة الإسلامية في النقب بيانا استهجنت فيه بشدة مواصلة المؤسسة الإسرائيلية واذرعها نهج وسياسة هدم البيوت في النقب.

وجاء في البيان:' ما زالت جرافات  المؤسسة الإسرائيلية  تتوغل في قرانا وتهدم بيوتنا في النقب وتحمل معها الحقد الدفين والكراهية لكل ما هو فلسطيني وهي لا ترقب في اطفالنا ونساءنا واهلنا الا ولا ذمة وهي تترك  اصحاب البيوت في العراء وسط البرد القارس في محاولة بائسة لثني رباط وصمود اهلنا الاسطوري في قراهم'

وأضاف البيان:' نحن نقول للمؤسسة الإسرائيلية وفري على نفسك هذا الجهد الحاقد فأهلنا يستمدون صمودهم من إيمانيهم بالله  وإدراكهم إنهم مؤتمنون على الأرض المباركة من بيت المقدس واكناف بيت المقدس'

واستطرد البيان يقول:' المؤسسة الإسرائيلية تعلم يقينا إن سياسة الهدم المتواصلة لم تؤدي أن يترك  أحد من أهلنا  أرضه وقريته لكنها العنجهية والظلم الذي لا يقبله عاقل'

وختم البيان بالقول:' نحن في الحركة الإسلامية وإزاء استمرار عمليات هدم البيوت نطالب أهلنا بمزيد من الثبات والرباط والتشبث بالأرض ونحيط  أهلنا علما  وكما عودناهم عبر عشر سنوات من العطاء إننا في هذه الإيام في ذروة التجهيزات لتنفيذ معسكر التواصل العاشر مع النقب والذي من خلاله نعزز صمود وثبات أهلنا ونقف معهم في خندق واحد من أجل خيار البناء والبقاء في النقب'.

الجرافات الإسرائيلية تواصل تدمير المحاصيل الزراعية للعرب بالنقب

إلى ذلك، تواصل الجرافات الإسرائيلية التابعة لما يسمى 'دائرة اراضي إسرائيل'، ومنذ مطلع العام الحالي، في تدمير وإبادة المحاصيل الزراعية للعرب في النقب، حيث واصلت الجرافات تساندها قوات كبيرة من الشرطة ولليوم الثاني على التوالي على حرث وتدمير آلاف الدونمات الزراعية التابعة للمواطنين  في منطقة اللقية وأبو كف ورهط وعشيرة الهزيل والقرى التي لا تعترف بها إسرائيل.

هدم ألف منزل للعرب في النقب خلال عام 2014

هدم ألف بيت في النقب كان حصاد عام 2014  من  الظلم والاذى الذي الحقته وزارة الداخلية الإسرائيلية وأذرعها بحق العرب  في النقب، وعادة ما تتباهى الشعوب والمؤسسات بسرد انجازاتها وفعالياتها خلال العام غير أن الأمر في النقب مختلف تماما.

إذ تشير الدلائل والمعطيات إلى مزيد من الأذى الذي تلحقه المؤسسة الاسرائيلية بحق السكان الفلسطينيين في النقب من خلال اتساع دائرة هدم البيوت واستفحال سياسة التضييق على أهل في النقب في محاولة بائسة لثنيهم عن مواصلة صمودهم الأسطوري في بيوتهم وأرضهم وقراهم.

التعليقات