عقدت اللجنة الشعبية في مدينة سخنين وإدارة بلديتها جلسة طارئة، أمس الأربعاء، بحثت خلالها تزايد مظاهر العنف الأخيرة والتي باتت تقلق المواطنين في سخنين دون استثناء.
وتشهد سخنين تزايد مظاهر آفة العنف في الأيام الأخيرة ما أدى إلى استياء وغضب الأهالي، فقد شهدت المدينة العديد من مظاهر العنف والاعتداء على منازل ومحال تجارية وسيارات خاصة وإطلاق نار على أملاك خاصة تسبب بأضرار جسيمة لمواطنين من سخنين.
وشارك في الجلسة رئيس البلدية، مازن غنايم، وأعضاء اللجنة الشعبية التي تمثل جميع الأحزاب والحركات الوطنية الفاعلة على الساحة السياسية والاجتماعية في سخنين. وحضر الجلسة علي شواهنة الذي تم الاعتداء على محله التجاري قبل أيام.
وناقش المجتمعون سبل مكافحة آفة العنف والحد منها وتقرر إصدار بيان استنكار شديد اللهجة يندد بتلك الأعمال الإجرامية التي تحدث في المدينة والتي كان ضحيتها مواطنين وأصحاب محال تجارية.
وحمل الحضور الشرطة المسؤولية بسبب تقاعسها في أداء واجبها ووقوفها مكتوفة الأيدي وعدم القبض على الجناة أو حتى اعتقال أي مشبوه بهذه الجرائم الخطيرة.
كما وتقرر أن تزور اللجنة الشعبية كل من تم الاعتداء عليه حتى تشد على يده وأن لا يشعر أنه لوحده في مواجهة آفة العنف.
وتزداد مشاعر الاستياء والغضب في سخنين والمجتمع العربي برمته في أعقاب تفشي مظاهر العنف بشكل مقلق للغاية.
وشهد المجتمع العربي في الداخل خلال الشهور الأخيرة إحدى أكثر الفترات دموية وعنفًا وجريمة، فبين التفكك في النسيج الاجتماعي وانتشار الجريمة المنظمة، ووسط تقاعس الشرطة وعدم أدائها واجباتها كما يجب عليها، وانعدام الأطر التربوية والتثقيفية في البلدات العربية، قتل وأصيب عشرات آخرون في عدة بلدات عربية، جميعهم رميًا بالرصاص بأسلحة غير مرخصة.
التعليقات