المحامي عابد: شكوى ضد ليبرمان.. لست عباس السيد

المحامي عابد: لقد تفاجأت، وكنت مذهولا عندما شاهدت حملته الانتخابية تأتي على خلفية كاذبة وتفاصيل مشوهة عن شخص آخر، اسمه عباس السيد كان متهما بقتل 36 إسرائيليا، لاعلاقة لي به، ويضع صورتي ويكتب: الموت للمخربين

المحامي عابد: شكوى ضد ليبرمان.. لست عباس السيد

صورة المحامي عابد بدل صورة عباس السيد

في أعقاب الحملة التحريضية التي يشنها رئيس حزب 'يسرائيل بيتينو'، أفيغدور ليبرمان، على المحامي محمد عابد من قرية البعنة في الشاغور، قدم المحامي عابد صباح اليوم الثلاثاء دعوى قذف وتشهير ضده في محكمة الصلح في حيفا، ودعوى تعويض بمبلغ مليونين ونصف مليون شيكل.

وفي حديثه لموقع عــ48ـرب، قال لقد تفاجأت، وكنت مذهولا صباح أمس الاثنين عندما شاهدت حملته الانتخابية تأتي على خلفية كاذبة وتفاصيل مشوهة عن شخص آخر، اسمه عباس السيد كان متهما بقتل 36 إسرائيليا، لاعلاقة لي به، ويضع صورتي ويكتب 'الموت للمخربين' الأمر الذي سبب وسيسبب لي أضرارا مادية ومعنوية، مما يعني أيضا وضع حياتي وحياة عائلتي تحت الخطر، لذلك أطالب بتعويضات حالية ومستقبلية على هذا التصرف العنصري والخطير.

وكان ليبرمان قد استخدم هذا التحريض الخطير في إطار حملته الانتخابية التي أطلقها، والذي ينادي فيها بحكم الإعدام للمعادين للدولة بوضع صورة لمحامي المحامي محمد عابد، وكتب على الصورة بالعبرية عباس محمود السيد، حرر من السجن عام 1996 ولكن بالصوره يظهر المحامي محمد عابد.

خلفية اعتقال عابد..

وكان ليبرمان قد استغل اعتقال المحامي عابد، بتاريخ 25/02/2014، مدة شهرين بتهم أمنية. وفي حينه دحض التهم التي وجهت ضده، مؤكدا أنه كان يقوم بواجبه وبمهنية تجاه الأسرى كمحام.

وقال المحامي عابد في حينه لعرب 48: 'ما زلت واثقا من براءتي، وما زلت مصمما على أنني قمت بواجبي وبمهنية تجاه الأسرى، ويبدو أن هذا جزاء من يقوم بواجبه. وأنا واثق منذ اليوم الأول ببراءتي من كل التهم الموجهة لي، وأنا لم أقم إلا بدوري وواجبي كمحام، وسنثبت ذلك في الجلسات القادمة'.

وبعد شهرين من الاعتقال أطلقت المحكمة المركزية في حيفا سراح المحامي عابد بشروط مقيدة، منها الحبس المنزلي.

وقدمت النيابة العامة لائحة اتهام ضد عابد، تضمنت 'تقديم خدمات لمنظمة محظورة قانونيا، والاتصال بعميل أجنبي'. ولم يصدر قرار نهائي بعد في القضية.

وكانت قد ادعت الشرطة أن عابد قام على مدار سنوات وحتى يوم اعتقاله بنقل رسائل بين قيادات حماس داخل السجون الإسرائيلية والقيادات السياسية في الخارج، ومن بينهم الأسيران القياديان عباس السيد الذي حكم عليه بالسجن 35 مؤبداً، وعبد الله البرغوثي الذي حكم عليه بالسجن 67 مؤبداً.

وادعت النيابة، في حينه، أيضا أن الرسائل التي نقلها المحامي عابد تحمل طابعا تنظيمياً كانت تهدف لتنسيق الخطوات الاحتجاجية والتضامنية بين الأسرى التابعين لحماس، منها إعلان الإضراب عن الطعام وعدم الامتثال لجلسات المحاكم الإسرائيلية.

التعليقات