نظمت بلدية شفاعمرو مساء أمس الخميس أمسية ثقافية تحت عنوان 'أنت الأهم' بمناسبة يوم المرأة العالمي، وذلك في قاعة البلدية.
تخللت الأمسية ندوة حوارية حول دور المرأة العربية في العمل الاجتماعي، الجماهيري والقيادي، بمشاركة كل من النائبة عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي والمرشحة ضمن القائمة المشتركة حنين زعبي ، والمرشحة ضمن القائمة المشتركة عايدة توما، والناشطتين السياسيتين مساء عامر وسندس صالح، فيما حاورتهن الإعلامية مقبولة نصار.
افتتح رئيس بلدية شفاعمرو، أمين عنبتاوي، الأمسية الثقافية بالترحيب بالمشاركات في الندوة الحوارية والضيوف، وتحدثت مستشارة شؤون المرأة في بلدية شفاعمرو بديعة نكد خنيفس، عن الأمسية وقالت: 'تم تنظيم الأمسية بمناسبة يوم الثامن من آذار لنرى نتيجة تعبنا وما حصدنا من نتائج لدعم وتعزيز مكانة المرأة'.
النائبة زعبي: 'القامع يبني هيمنة على وعي المقموع'
وأشارت النائبة حنين زعبي في حديثها إلى أن 'النكبة التي هدمت المدينة والمدنية الفلسطينية وهجرت طبقات وسطى وعليا أعاقت تطوير خطاب تقدمي ثوري وخطاب إصلاحي، والذي عادة يحمل كل التصور التقدمي والديمقراطي، كذلك بما يتعلق بهدم المدنية فإنه عادة الذي يحمل رؤى تقدمية في المجتمع هي الطبقات الوسطى والعليا وقد تم تهجيرها، بالتالي النكبة مسّت أكثر بالمرأة من ناحية إعاقة تطوير الخطاب الثوري والتقدمي، كذلك مسّت بالمرأة أكثر من الرجل، ذلك أن المرأة متضررة من مجتمع طائفي، عائلي وهي متضررة من هدم المديية التي تضم مراكز أبحاث وبشكل عام المدينة تكون بمثابة حاضنة تطوير لرؤيا تقدمية وخطاب يستطيع أن يتحدى عادات معينة وتقاليد معينة تدفع الى الوراء'.
وتابعت: 'جزء من المشروع الوطني مقابل العنصرية هو أن نعيد تمكين وتحصين إرادتنا الوطنية ذلك أنه ليست فقط العنصرية خصم لنا، بل اللامبالاة، الخوف، السلبية وانعدام الوعي لدى المرأة لحقها، كذلك أن تقول الضحية بأنها لا تعاني من تهميش بل هي حاصلة على ما تستحقه من عدالة، كل هذه الأمور هي هادمة لمجتمعنا وتعيق النضال، من هنا فجزء من النضال النسوي ليس فقط العمل على وعي الرجال بل العمل على وعي المرأة كذلك، أن تعي مكانتها، وأن تعي التهميش الذي تتعرض له، وعادة القامع يبني هيمنة على وعي المقموع'.
عامر: 'المرأة والرجل خلفاء على الأرض'
وقالت الناشطة النسوية ميساء عامر إن 'دور المرأة في المجتمع هو واجب وليس حق، نحن لن نكون جزء من المشكلة، بل سنكون الحل. إن النساء هن نماذج إيجابية للمجتمع يقتدى بهن، نحن ندعم المرأة من خلال عدة أطر تربوية وسياسية واجتماعية، فالمرأة والرجل شريكان في المسؤولية وقد جعلهما الله خلفاء على الأرض'.
صالح: 'فاقد الشيء يعطيه وبقوة'
وذكرت الناشطة النسوية سندس صالح:'كي نستطيع التأثير كنساء علينا أن نكون شريكات وأن لا ننتظر المجتمع حتى يهيء لنا أرضا خصبة ويأخذ بيدنا لنسير إلى جانب الرجل. هذا الأمر قد يحصل، لكن بحاجة لوقت طويل، الفجوة كبيرة لا يمكن أن ننتظر أكثر حتى يتحقق، علينا أن نكون شريكات للتأثير وبناء واقع جديد، معالجة الأمور بطرق مباشرة وغير مباشرة، بدء من الاختيارات الصحيحة من اختيار شريك حياة وكيفية تربية الإبن، أؤمن بأن فاقد الشيء يعطيه، فحتى المرأة غير الحاصلة على حقوقها في العدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية قادرة أن تعطي محيطها وتدعم أكثر وتحقق إنجازات أبعد. وأتمنى أن نتحدث في العام القادم عن إنجازات المرأة العربية في المجتمع وليس فقط عن التحديات والمعيقات، وأنا على ثقة بأن مرشحات القائمة المشتركة سيثبتن بأن الأمر في الكنيست هو بالكيف لا بالكم'.
توما: 'أنا وحنين لسنا البداية بل نتيجة لنضال نسوي سابق'
وذكرت المرشحة عن القائمة المشتركة عايدة توما بأنها ليست هي وحنين البدايات للنضال السياسي، بل هن نتيجة لنضال نساء كثر بدأن هذا المشوار'. وقالت إن 'مسيرة النضال النسوي بدأت بنساء عملن ومهدن لنا الطريق أنا وحنين، هؤلاء النساء اللواتي بدأن بنضال لتغيير مجتمعي وسياسي، ومن ثم قلن واصلوا النضال، فالسياسة لا تبدأ من الكنيست، ذلك أن كل إمرأة يمكنها أن تكون ناشطة سياسية'.
وتابعت: 'إجعلي نشاطك السياسي الأول أن يكون في الـ17 من آذار، صوتنا يكون واضح فخيارنا بأن ننتصر لأنفسنا، بأن ننتصر لمن سيمثل قضايانا، وانتخابنا للقائمة المشتركة ليس فقط لأنها تضم نساء إنما لأننا أمام مرحلة تاريخية مفصلية، إذا كنا نريد أن يكون لنا حلفاء أكثر لقضايانا النسوية، يجب أن نكون على قدر أكبر من المسؤولية والمشاركة في التصويت، ذلك أنه وبحسب الأبحاث فإن نسبة التصويت أقل بـ 15% من معدل التصويت عند الرجال، إذا أردنا أن نكون أكثر قوة فإن ذلك يأتي من خلال استخدام كل مخزون الأصوات الذي لم نستخدمه حتى الآن، نحن النساء يمكننا أن نزيد نسبة التصويت بـ7% قبل أن يبدأ الرجال بالتصويت، وإذا كنا نريد أن نكون بالفعل الند للند علينا أن نتصرف الند للند، وتعالوا نبدأ بـ 17 الشهر'.
وقدمت الفنانة الشفاعمرية نوال بركة والفرقة الموسيقية وصلة غنائية.
التعليقات