وادي سلامة: الشارع الرئيسي خطر يهدد سلامة الأهالي

أتت المظاهرة احتجاجا على إهمال السلطة الإسرائيلية للشارع والامتناع عن توسيع وتطوير الشارع الذي يشهد حوادث طرق ودهس.

 وادي سلامة: الشارع الرئيسي خطر يهدد سلامة الأهالي

الأهالي يهددون بتصعيد النضال مستقبلا

 
يواصل أهالي قرية وادي سلامة في الجليل احتجاجهم إزاء المخاطر المحدقة على شارع رقم 804 الموصل بين قرية عرابة البطوف ومفرق قرية الرامة، والذي أودى بحياة العديد من القتلى وتسبب بإصابة العشرات في حوادث طرق ودهس، ويطالب الأهالي بترميم وصيانة الشارع المذكور واتخاذ كل الوسائل الممكنة للتخفيف من المخاطر التي تلف الشارع وتهدد حياة السكان وخاصة الأطفال منهم.

 وعبر الأهالي عن استيائهم الشديد جراء الواقع الراهن في مظاهرة احتجاجية نظموها أمس السبت واصفين الشارع المذكور بأنه 'شارع الموت'.

'الشعب يريد ترميم الشارع'

ورفع المتظاهرون شعارات منددة بوضعية الشارع وأخرى مطالبة بإجراء ترميمات وصيانة له والتي من شأنها، حسب رأيهم، أن تخفف من المخاطر المحدقة.

وأغلق المتظاهرون الشارع الرئيسي وسط هتافات مختلفة منها: 'الشعب يريد ترميم الشارع'، 'نريد إضاءة في الشارع'، وغيرها من الشعارات.

كما ورفع المتظاهرون صورة المرحوم ابن القرية علي سواعد وصورا أخرى لضحايا حوادث الطرق على هذا الشارع وأكاليل ورد وارتدى البعض ملابس تحمل صور عدد من ضحايا حوادث الطرق القاتلة على الشارع.


المطالبة لوضع حد لمعاناة الأهالي

وطالب الشيخ كمال سواعد في حديثه لـ'عرب 48' الجهات ذات العلاقة بوضع حد لمعاناة الأهالي وتجنيبهم الخطر.

وطالب عدد من المتظاهرين المجلس الإقليمي 'مسجاف' والسلطات المسؤولة بالعمل الجاد من أجل وضع حدّ لمعاناة أهل القرية بعد أن تسبب الشارع بأضرار فادحة خاصة وأنه سمح للسيارات أن تسير عليه بسرعة تزيد عن 90 كم في الساعة.

وقال الشاب محمد سواعد لـ'عرب 48' إن 'الشارع يعتبر يستخدمه سكان المنطقة وتمر منه مئات السيارات يوميا وخاصة الشاحنات التي تتنقل بين المناطق الصناعية في المدن المجاورة مثل كرمئيل وسخنين، ونحن نريد أن يرمم الشارع وأن توضع إشارات المرور ويافطات تحذيرية عليه للمساهمة بتخفيف الأضرار والحد من حوادث السير والدهس، ونأمل أن تستجيب السلطات المسؤولة لمطالبنا'.

'الشارع يقسم القرية لقسمين'

ومحمود سواعد، وهو سائق شاحنة قال إن 'الشارع الرئيسي رقم 804 يشق قريتنا وادي سلامة إلى قسمين، الأول في الجانب الشرقي والقسم الآخر في الجهة الغربية  وفي القسمين من القرية توجد مدارس ومراكز ومؤسسات حيوية لجميع السكان. ويخشى الأهالي ترك أبنائهم يقطعون الشارع إلى ومن المدارس، في الذهاب والعودة.

وأضاف 'كذلك أنا كسائق شاحنة أخشى وأنا خارج من القرية أو عائد إليها وأنا أقود الشاحنة بسبب وضعية الشارع الخطرة. نحن نحمل المسؤولية الكاملة للمجلس الإقليمي 'مسجاف' الذي تقع قريتنا في إطار منطقة نفوذه ووزارة المواصلات التي لم تستجب لطلباتنا بتحسين وضعية الشارع وبنيته التحتية'.

التعليقات