تظاهرة تندد بتقاعس الشرطة بملفي الشهيدين الجعار والزيادنة

المطالبة بتقديم أفراد الشرطة الضالعين بقتل المواطنين العرب للمحاكمة.

تظاهرة تندد بتقاعس الشرطة بملفي الشهيدين الجعار والزيادنة

التنديد بقتل الشرطة الإسرائيلية للمواطنين العرب

تظاهر العشرات من الأهالي بالنقب ومنتدى "التعايش السلمي"  ظهر اليوم الأحد، قبالة مقر قيادة الشرطة الإسرائيلية لواء الجنوب في مدينة بئر السبع، وذلك احتجاجا على تقاعس الشرطة في استنفاذ التحقيق في ملفي الشهيدين سامي الزيادنة سامي الجعار، وتنديدا بقتلهما على يد قوات الشرطة الإسرائيلية، وطالبوا بتقديم أفراد الشرطة الضالعين بقتل المواطنين العرب للمحاكمة.

وتأتي هذه المظاهرة كجزء من سلسلة تظاهرات أعلنت عنها الفعاليات السياسية والشعبية والطلابية تنديدا بقتل الشرطة لمواطنين عرب وتضامنا مع عائلات الشهداء الذين قتلوا برصاص الشرطة الإسرائيلية.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصور الشهيدين سامي الجعار وسامي الزيادنة، بالإضافة إلى العديد من الشعارات المكتوبة التي تندد بقتل الشهيدين وتعتبر الشرطة الإسرائيلية شرطة عنصرية، وبأن الشهيدين قتلوا لأنهم عرباً.

يذكر أن المحكمة العليا الإسرائيلية، رفضت استئناف قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة 'ماحاش' ضد قرار المحكمة المركزية في القدس بإطلاق سراح الشرطي المشتبه بقتل الشاب سامي الجعار، من مدينة رهط، وقررت المحكمة العليا تحويل الشرطي إلى الاعتقال المنزلي. 

وكان قاضي المحكمة المركزية في القدس، موشيه دروري، قرر في وقت سابق، إطلاق سراح الشرطي المشتبه بقتل الشهيد سامي الجعار في مدينة رهط بالنقب قبل حوالي شهر، وادعى القاضي في قراره أنه لا توجد أي أدلة تستوجب استمرار سجن الشرطي المذكور، وانتقد القاضي ممثل النيابة بدعوى أن النيابة لم تقدم تقريرا طبيا يحدد أسباب وفاة الشهيد سامي الجعار.

وكانت وحدة قسم التحقيق مع الشرطة الإسرائيلية قالت إن الشرطي المشتبه بجريمة القتل، قام بإطلاق الرصاص على الشاب سامي الجعار دون أن يشكل المرحوم أي خطورة على سلامته.

وأضافت بأن الشرطي المشتبه بقتل الشهيد الجعار، أنكر في بداية التحقيق معه أن يكون أطلق النار، وحاول تغيير إفادته عدة مرات، ما يدل على أنه كذب في جميع التحقيقات معه.

يذكر أن الشهيد سامي الجعار، يبلغ من العمر 22 عاما، كان قد أصيب  في تاريخ 14-1-2015  بإصابات خطيرة برصاص أفراد الشرطة، وتم نقله إلى مستشفى 'سوروكا' في بئر السبع، إلا أنه استشهد متأثرا بإصابته.

وأكد ذوو الشاب الشهيد على أنه كان أعزل حين تعرض لإطلاق النار، ولم يشكل أي خطر على أفراد الشرطة. وأصيب في الجريمة ذاتها اثنان من أفراد عائلة الشهيد.

وتجدر الإشارة إلى أنه خلال تشييع جثمان الشهيد الجعار وقعت مواجهات مع قوات الشرطة، استشهد خلالها الشاب سامي الزيادنة.

التعليقات