عائلة إيرول من حيفا ضحية لمظاهر العنف والجريمة

أكدت عائلة تركي من مدينة التي أصيب أبنائها في الانفجار الذي حصل أمس في المدينة أن الأبناء كانوا خارجون بهدف المشي برفقة الكلب في شوارع الهادار، وأن لا دخل لهم وللعائلة في الجريمة التي حصلت.

 عائلة إيرول من حيفا ضحية لمظاهر العنف والجريمة

الطفلة جيسيكا إيرول

لم تكن تعلم جيسيكا ايرول (10 سنوات) وأخاها سقراط (16 عاماً)، عندما خرجا أمس الاثنين من منزلهما في حي الهادار في مدينة حيفا للتنزه برفقة الكلب، أن منافسة بين أصحاب مصالح في ذات الحي ستدفع أحدهم لتفجير الكشك المنافس، وبأن جيسيكا التي مرّت صدفة بجانب الكشك ستكون ضحية الجريمة المتفشيّة في المدينة وأحيائها المهمّشة.

انتقل والد جيسيكا الطالبة في مدرسة المتنبّي في مدينة حيفا يوسف إيرول، من تركيا ليتزوّج من امرأة عربية من الناصرة ويقيم في مدينة حيفا منذ العام 1996.  

 وقال إيرول، والد الطفلة لـ'عرب 48'، إن 'ما حصل أمس هو نتاج حالة الضغط التي نحياها في المدينة، ونتاج الوضع الاقتصادي الصعب الذي نحياه، إذ أصبح القتل عادياً ومجرّد حادثة مارّة'.

وأضاف إيرول أن 'إصابة الطفلة الآن خطيرة جداً وهي ممتدّة في كافة أنحاء جسدها خاصة الرأس وإصابة في الرقبة استطاع الأطباء أمس إدراكها وإيقاف النزيف منها'.

وتابع بأن 'أخاها الأكبر الذي كان برفقتها أمس قام بحملها تنزف، ووضعها على الرصيف، وليس بالأمر السهل بتاتاً أن يحمل أخ اخته إبنة السنوات العشر وهي تنزف من كافة أنحاء جسدها، فما يزال حتى اللحظة يعاني من مشاكل نفسية ولا يقوى على الكلام حتى'.

واختتم إيرول حديثه وقال إن 'الحادثة جنائية، ولو كانت حادثة طبيعية لتقبّلناها وقلنا قضاء وقدر. الشرطة لم تتواصل معنا بتاتاً، ولم نر أي منها ومن رجالها منذ ساعات الليل المتأخر أمس ونحن نسمع أخباراً جديدة عن خلفيات الحدث ولم نعلم بأن الخلفية جنائية حتى ساعات الصباح اليوم، والسؤال الوحيد الذي يراودنا الآن هو من المسؤول عن كل هذا الذي يحصل لنا؟ '.

 وكانت جيسيكا إيرول (10 سنوات) قد أصيبت أمس الثلاثاء بجراح خطيرة جراء انفجار حصل في كشك في حي الهادار وتقبع الآن في قسم العلاج المكثّف في مستشفى رمبام في المدينة. 

التعليقات