وجه عشرة أعضاء من المجلس البلدي في الناصرة من كتل 'الجبهة' و'شباب التغيير' و'الإصلاح والتغيير' رسالة إلى رئيس البلدية علي سلام تطالبه بتأجيل جلسة المجلس البلدي المقررة في 16.3.2015 (يوم واحد قبل انتخابات الكنيست)، إلى ما بعد يوم الانتخابات، وذكر أعضاء البلدية أربع نقاط من قانون البلديات تعتبر الدعوة غير قانونية .
وجاء في مضمون الرسالة: 'البنود القانونية لم تجئ صدفة، بل لكون موضوع الميزانية البلدية أحد أهم المواضيع الجوهرية التي يبحثها المجلس البلدي، والتي من المفروض أن تعكس سياسة وأولويات العمل البلدي وخدمة المواطنين، بناء على ما تقدم، نطلب منك إلغاء الدعوة لعقد الجلسة المذكورة، وتعيين مواعيد لجلسات اللجنة المالية، والمجلس البلدي مع مراعاة أحكام قانون البلديات'.
بلدية الناصرة: كفوا أيديكم عن العبث المقصود ونقوا نفوسكم من الحقد الكامن فيها والذي يستهدف البلد والبلدية.
وردا على الرسالة والطلب بتأجيل جلسة الميزانية، أصدرت بلدية الناصرة بيانا لوسائل الإعلام جاء فيه : " قامت ادارة البلدية برئيسها ونوابها والقائم بأعمال مديرها العام ومحاسبها ومدراء الأقسام المختلفة وعلى مدار أسابيع عدة بتحضير ميزانية البلدية بحيث تعكس السياسة المالية الجديدة والتي تتضمن إنجاع وتطوير العمل البلدي في شتى المجالات التي تهم المواطن النصراوي الذي يتوخى من بلديتهِ أن تلبي تطلعاتهِ واحتياجاتهِ وآماله".
وأضاف بيان البلدية: " بالفعل قام مدراء الأقسام وعبر أيامٍ عديدة بتحضير الميزانية لكل قسم وقسم وعرضها على محاسب البلدية والقائم بأعمال مدير عام البلدية حيث نوقشت وتمَّ تقييم كل الاحتياجات والمطالب، وعملت الطواقم المعنية لتحضير الميزانية العامة للبلدية لعام 2015 لعرضها على المجلس البلدي في جلسته القريبة والتي عينت في 2015/3/16 وتمَّ إرسال الدعوات وحسب القانون عشرة أيام قبل الانعقاد، وكذلك تمَّ دعوة اللجنة المالية للبلدية حتى تلتئم وتناقش الميزانية".
وتابعت البلدية: "كل هذا تمَّ تحضيره ووسطنا العربي يعيش ويترقب انتخابات الكنيست القادمة ويعيش على أمل أن تتوحد الجماهير العربية خلف القائمة المشتركة . في هذا الجو الذي من المفروض أن يُعبر عن الوحدة والالتحام والمصير المشترك والتعاضد والتكاتف والشراكة نتفاجئ برسالةٍ من الجبهة تطلب تأجيل عقد جلسة المجلس البلدي لموعد آخر بحجةٍ واهيةٍ ليس لها أي معنى ولا قيمة. إن هذا العبث الذي تنتهجه الجبهة والحقد الكامن في ادائها البلدي إنما يعبر عن حقيقة إفلاسها في المجال البلدي ووضع العراقيل بشكل دائم أمام ادارة البلدية ففي حين يتباكون على عدم عقد جلسات للمجلس البلدي تراهم في نفس الوقت ساعين إلى عرقلة التئام المجلس حين يتم دعوته للالتئام".
وأضاف بيان البلدية: "إن رئيس البلدية وادارتها ماضون في طريقهم لخدمة المدينة وتطوير البلدية وفتح آفاق جديدة في العمل مع الناس ويعملون بغاية الجدية لبناء نهج يعتمد الشفافية قاصدين بكل إصرار تطوير مقدرات البلدية وخدمة الأهل الذين عانوا بما فيه الكفاية عبر عشرات السنين السابقة".
وخلص البيان إلى القول : "هنا نجدها فرصة لنتوجه إلى قيادة القائمة المشتركة التي تسعى جاهدة لتوحيد الصوت العربي خلف قيادتها متسائلين ما هُو موقفكم مما يحدث في الناصرة ، الناصرة التي تتوق إلى التطور والتقدم وتبني ميزانية تعبر عن مرحله الارتقاء بالعمل البلدي لماذا يتصرف شريككم الجبهوي ، بهذا الكم من الحقد والتخريب أليست الناصرة عاصمتكم ومصلحتها في أعلى سُلم مطالبكم.... نقول وقد بقيت أيام قليلة على استحقاق الانتخابات أن إدارة شعبنا لا يغلبها غَلاب وشعبنا أراد التغيير في الناصرة والناصرة دائماً على عهد شعبها الفرصة سانحة لاتخاذ موقف مشرف تعتبره الجماهير العريضة مكسباً تعالوا نسعى للشراكة الدائمة هناك فرصة أن نكون موحدين لا تضيعوها".
التعليقات