البعنة: حاملات الطيب ينثرن المحبة ويتألقن بالتراث

اكتسبت حركة حاملات الطيب ثقة وتقدير أهالي القرية وذلك لنشاطها الاجتماعي والخيري الدائم ونشر المحبة وروح العطاء والانتماء.

البعنة: حاملات الطيب ينثرن المحبة ويتألقن بالتراث

نساء حركة حاملات الطيب متطوعات يعملن من أجل صالح المجتمع

تعمل نساء حركة 'حاملات الطيب' التابعة لكنيسة القديسة بربارة في قرية البعنة كخلية نحل، بجهد ومثابرة، في البازار الخيري الثاني، وتنتهي أعماله اليوم الاثنين في الساعة التاسعة مساء ويعود ريعه للأهداف الإنسانية والخيرية في القرية.

وقالت رئيسة حاملات الطيب، المربية جولييت بولص، لـ'عرب 48' الذي زار قاعة الكنيسة: 'تعرض في البازار المنتوجات والأغراض المختلفة بأسعار شعبية ورمزية وذلك للتوفير والمساهمة بتمكين رب العائلة بالتزود بأكبر كمية ممكنة لعائلته. نعرض بالبازار معجنات مختلفة وحلويات متعددة من صنع نساء حاملات الطيب وأشغال يدوية وتراثية، شغل صوف، شالات، إكسسوارات، شموع وزينة لعيد الشعانين، أيقونات ومسابح، مخللات، زيتون، عسل طبيعي، وأقمنا زاوية هدايا لعيد الأم وملابس لكل العائلة والعديد من اأـشغال اليدوية المختلفة'.

ثقة وتقدير

وأضافت: 'اكتسبت حركة حاملات الطيب ثقة وتقدير أهالي القرية وذلك لنشاطها الاجتماعي والخيري الدائم ونشر المحبة وروح العطاء والانتماء. نساء حركة حاملات الطيب متطوعات يعملن من أجل صالح المجتمع العام في البعنة والمجتمع العربي عامة حيث يقمن بالفعاليات الاجتماعية والثقافية وكسر الحواجز بالمجتمع والتعرف على الآخر لأن الإنسان أخ الإنسان وكلنا أبناء بلد واحد وشعب واحد. حاملات الطيب يعملن على نشر المحبة والتآخي بين الجميع. ومقر لقاء نساء حاملات الطيب هو في  قاعة المرحوم عبد الله بولص في كنيسة القديسة بربارة للروم الأرثوذكس ويجتمعن أسبوعيا بلقاء أخوي ويشاركن بالفعاليات العديدة منها الاجتماعية والرسمية في القرية وكذلك على الساحة القطرية بالمجتمع العام. ينظمن الرحل الهادفة للتعرف على التاريخ من خلال زيارة أماكن مقدسة وتاريخية والرحل الترفيهية وزيارة حركات نسائية أخرى'.

مربية أجيال وعطاء لا ينقطع

تقود وتترأس حركة 'نساء حاملات الطيب' المربية جولييت بولص، تعمل جاهدة على استمرار الحركة بنشاطاتها والمشاركة بفعاليات وبرامج مختلفة والتواصل مع المجتمع بمناسباته العديدة بخطوات مدروسة تعود بالفائدة على النساء وتكسبهن الخبرة والثقافة، وتعطيهن القوة بمواجهة الصعاب في الحياة اليومية من خلال إيجاد حلول مناسبة وتقوية الشخصية الذاتية'.

وتتابع رئيسة الحركة قائلة إن 'النساء يتعلمن فن الطهي والأكل وتطويره بتدريب وإرشاد من الشيف إبراهيم خازن، وذلك حسب الأصول المهنية بطرق اقتصادية وصحية وطعم مميز وأيضا يتعلمن إعداد المأكولات التراثية حسب أصولها مع مراعاة أمور النظافة والصحة وطريقة عرضها وتقديمها بطرق مشوقة ومغرية'.

حاملات الطيب ورفيقات درب

وأردفت المربية بولص: 'إن حركة حاملات الطيب تعمل بعلاقة رائعة وتواصل دائم مع جمعية 'رفيقات درب' بالقرية والتي تقودها الحاجة سهام تيتي، وتتلقى جمعيتنا الدعم الدائم من المجلس المحلي وإدارته، وتلمس التقدير من أبناء القرية ومؤسساتهاجميعا. وتعمل حاملات الطيب على تعريف أبناء القرية على الفنانين والموهوبين من أبنائها وذلك من خلال عرض منتوجاتهم وأشغالهم اليدوية والحرفية. ونحن في حاملات الطيب يهمنا تقوية النسيج الاجتماعي وتعزيز العلاقات الطيبة بين الأهالي ومحاربة الآفات والمظاهر السلبية في القرية'.

التعليقات