وادي عارة: مناقشة سبل منع إخلاء وهدم منازل المنصورة

تواصل الهيئات واللجان الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن في منطقة وادي عارة نشاطاتها الهادفة لمنع هدم منازل حي المنصورة وترحيل أهلها.

وصعدت اللجان الشعبية والفعاليات السياسية والسلطات المحلية من الخطوات الاحتجاجية للتصدي لأوامر الهدم الصادرة بحق 16 منزلا في منطقة وادي عارة.

وشارك العشرات بالاجتماع الذي عقد مساء أمس الجمعة، ومن بينهم رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن بوادي عارة أحمد ملحم، المحامي سرور محاميد والمحامي توفيق سعيد جبارين، كما وحضرت الاجتماع عن المركز العربي للتخطيط البديل عناية بنا.

وناقش المشاركون آخر التطورات حول قضية منازل المنصورة، وأكدوا على تضامنهم الكامل مع أصحاب هذه المنازل، وأن صمودهم وبقاءهم في أرضهم ومنازلهم هو حق مشروع.

ودعت عناية بنا إدارة مجلس محلي عرعرة وعارة بتقديم طلب مستعجل إلى إدارة اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في حيفا لضم المنصورة إلى منطقة نفوذ عرعرة وعارة.

خطر التشريد يهدد 16 عائلة من سكان المنصورة

وأكد افراد عائلة عبد اغبارية أن حي المنصورة قائم على أراضي قرية عارة منذ عام 1965، واليوم تطالبهم 'دائرة أراضي إسرائيل' بتبديلها بقسائم غيرها بحجة البناء غير المرخص وتغيير أهداف الأرض الزراعية واستعمال شاذ للأرض. وأعطت خلال الشهر الماضي لأصحاب البيوت مهلة 90 يوما للتوقيع على المبادلة ومدة سنة لإخلاء المنازل.

ودعا ملحم المجتمع العربي للتضامن مع أصحاب المنازل المهددة بالهدم في كل لحظة، وأكد على ضرورة مساندة هذه العائلات والوقوف إلى جانبها في تصديهم لأوامر الهدم الجائرة، وأضاف: 'خطر التشريد يهدد 16 عائلة من سكان المنصورة عقب أوامر إخلاء لبيوتهم من أصل 20 بيتا'.

نحن باقون هنا على صدوركم

وقال المحامي سرور محاميد من قرية معاوية: 'نتضامن مع أهلنا في المنصورة (بجانب مركز شرطة عيرون) المهددة بيوتها بالهدم والترحيل والإخلاء. لن نركع أبدا، نحن باقون هنا على صدوركم'.

يذكر أن السلطات الإسرائيلية، في شباط الماضي، أصدرت أوامر إخلاء لسكان حي المنصورة في وادي عارة، وشمل الأمر إخلاء 16 منزلا قائمة منذ الستينات ويسكنها قرابة 120 نفرا من عائلة أبو منصور ينتظرون مصيرهم المجهول ومتشبثون في حقهم بالبقاء على أرضهم ومنازلهم ويخوضون معركتهم لإلغاء أوامر الإخلاء والترحيل.