يوم الأرض في الطيرة: أولياء الأمور تعلن الإضراب والبلدية تعارض

أثار إعلان لجنة أولياء أمور الطلاب المركزية في مدينة الطيرة، قبل أيام، إعلان الإضراب في المدارس في الذكرى الـ39 ليوم الأرض الخالد، والذي سيصادف يوم الاثنين الوشيك، أثار- جدلا واسعا في المدينة بين مؤيد ومعارض، خصوصا في ظل عدم إعلان لجنة المتابعة عن أي اضراب ضمن فعاليات إحياء الذكرى لهذا العام

يوم الأرض في الطيرة: أولياء الأمور تعلن الإضراب والبلدية تعارض

أثار إعلان لجنة أولياء أمور الطلاب المركزية في مدينة الطيرة، قبل أيام، إعلان الإضراب في المدارس في الذكرى الـ39 ليوم الأرض الخالد، والذي سيصادف يوم الاثنين الوشيك،  جدلا واسعا في المدينة بين مؤيد ومعارض، خصوصا في ظل عدم إعلان لجنة المتابعة عن أي اضراب ضمن فعاليات إحياء الذكرى لهذا العام.

وقال رئيس اللجنة المركزية في مدينة الطيرة مروان عبد الحي لـ عــ48ـرب إن 'بحسب رأيي فإن قرارنا إعلان الإضراب ليس غريبا، الغريب هو قرار لجنة المتابعة عدم إعلان الإضراب في هذه الذكرى. في الحقيقة أنا لا أعلم كيف اتخذوا مثل هذا القرار. نحن نحترم لجنة المتابعة ونقدر مقامها لكن من العار عدم إعطاء يوم الأرض حقه، أخجل عندما أرى شعبنا العربي يتصرف بشكل طبيعي عندما تمر مثل هذه الذكرى علينا'.

مروان عبد الحي: 'قرارنا يتماشى مع الإجماع الوطني لأن غالبية الجماهير تريد الإضراب'

وأضاف: 'ما جرى هو أن أعضاء اللجنة ضغطوا علي من أجل إعلان الإضراب، وصوتنا عليه، وأسفر التصويت عن تأييد قرار الإضراب بالإجماع. نحن نتخذ قراراتنا بشكل ديمقراطي والقرار يلزم الجميع، وهكذا كان'.

وأشار إلى أنه سيتحدث،  غدا الأحد، مع مديري المدارس في الطيرة من أجل تبني قرارنا والالتزام به، ودعا لجان أولياء أمور الطلاب في جميع البلدات العربية إعلان الإضراب بيوم الأرض.

وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك تنسيق بهذا القرار مع الجهات المسؤولة، قال: 'حسب رأيي لا يوجد هناك أي حاجة للتنسيق، لأن ذكرى يوم الأرض ستتوافق مع آخر أيام الفصل، وفي هذا اليوم لن يحضر غالبية الطلاب للمدارس أصلا، فهذا اليوم لا يوجد له قيمة وأهمية عليا على صعيد المدارس والتعليم، وأريد أن أرد على من يقول أننا خرجنا عن الإجماع الوطني، بأنه عندما اعلنت الإضراب اتصل بي العديد من الأهالي الذين أيدوا قرارنا والتفوا حوله، وهذا دليل على أننا نسير مع إجماع الشارع والجماهير'.

مأمون عبد الحي: 'أي قرار يتناقض مع قرارات المتابعة ينطلق من عدم المسوؤلية ويمس بوحدة الصف'

أما رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي فقال إن 'بلدية الطيرة ملتزمة بقرارات لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب في البلاد بصفتها تمثل جميع الوسط العربي من أفراد وجماعات وأحزاب وسلطات محلية. أعتقد أن قرارات اللجنة كانت واضحة وعلى الجميع الالتزام بها بغض النظر عن رأينا بتلك القرارات'.

ومضى يقول: 'من المفروض أن يرتقي الجميع لمستوى نحترم به قياداتنا الجماعية كأقلية، ويكون لخطواتنا النضالية صبغة وحدوية وجماعية، وأي قرار يخرج عن هذا الأمر هو قرار ينطلق من عدم المسؤولية ويمس بوحدة الصف العربية في هذه البلاد'.

فؤاد سلطاني:' نرفض أن يصبح مفهوم الإضراب مقتصرا على المدارس فقط'
 

من جانبه، قال رئيس الاتحاد القطري للجان أولياء أمور الطلاب العرب المحامي فؤاد سلطاني إنني 'شخصيا كنت أفضل أن يكون هناك إضراب شامل، يشمل جهاز التعليم في هذه الذكرى، خصوصا في ظل الظروف المأساوية التي نعيشها نحن العرب في هذه البلاد، فنحن ما زلنا نعاني من سياسة مصادرة الأراضي وهدم البيوت، والتوجه العنصري من حيث سن القوانين في الماضي، والقوانين التي ستقوم بسنها الحكومة التي ستتشكل وعلى رأسها قانون القومية، الذي يقصي العرب من مواطنتهم'.

وتابع: 'إلا أنه من غير المعقول أن يتخذ قرار الإضراب خارج الإجماع، خارج قرارات لجنة المتابعة العليا التي مهما اختلفنا معها، وبالرغم من مقتنا لأدائها إلا أننا ملتزمون بقراراتها حتى لو لم تعجبنا، ومن غير المعقول أن يتخذ الإضراب بشكل فردي، نحن نفضل أن تكون الخطوات النضالية لجماهيرنا جماعية'.

وأشار سلطاني في حديثه إلى شكل الإضراب في السنوات الأخيرة، وقال: 'نحن لا نرغب بإضراب يعتمد ويرتكز فقط على الحلقة الأضعف وهم طلاب المدارس. مطلبنا في الإضراب أن يشمل جميع المرافق الخاصة، والعامة بالمجتمع العربي، لكننا في السنوات الأخيرة وخصوصا في الإضراب الأخير الذي كان احتجاجا على استشهاد الساميين الجعار والزيادنة في راهط، لاحظنا عدم نجاح الإضراب إلا في المدارس، وكأن الإضراب أصبح مقتصرا على المدارس فقط، وهذه نقطة على الجميع مراجعتها'.

التعليقات