سلطاني: الشرطة تتقاعس بمعالجة الشكوى ضد العنصري بنيون

شكوى ضد عمير بنيون على خلفية أغنيته التي صدرت في نوفمبر العام الماضي تحت عنوان "أحمد يحب إسرائيل" والمسيئة للعرب.

 سلطاني: الشرطة تتقاعس بمعالجة الشكوى ضد العنصري بنيون

سلطاني:غياب الردع من قبل الشرطة ضوء أخضر لتكرار مثل هذه الأعمال

 

على الرغم من مضي حوالي أربعة أشهر على تقديم المحامي فؤاد سلطاني من مدينة الطيرة شكوى  إلى شرطة كفار سابا ضد المغني الاسرائيلي، عمير بنيون على خلفية أغنيته التي صدرت في نوفمبر العام الماضي تحت عنوان 'أحمد يحب إسرائيل' والمسيئة للعرب، إلا أنه وحتى الآن لم  تشرع الشرطة بفحص الشكوى ومعالجتها.

 وردا على توجه مراسلنا للشرطة للاستفسار حول ما حصل بالشكوى كان الجواب: 'لا نية لدينا بالتطرق لتفاصيل ملفات وقضايا التي ما زالت قيد الفحص والتحقيق'.

وكانت الأغنية التي كتب كلماتها بنيون نفسه، لاقت جدلا واسعا في الرأي العام ووسائل الإعلام الإسرائيلية، الأمر الذي دفع رئيس الدولة، رؤوفين ريلفين  عدم توجيه الدعوة إلى بنيون لإداء الأغنية في ديوانه.

ويصف بنيون من خلال الأغنية شابان عربيان من القدس ومركز البلاد، الأول باسم أحمد ويدرس في الجامعة، والثاني يعمل بالقرب من روضة أطفال، ويصفهما بـ 'الحثالة الناكرين للجميل، ويتظاهران بحب إسرائيل، ولكنهما ينتظران الفرص لقتل اليهود رميا بالرصاص بالظهر، أو حتى بالبلطة، لأنهما لم يتربيا على الحب'.

 كلمات الأغنية تحريض واضح على العنصرية والعنف

وعقب فؤاد سلطاني على هذا الأمر قائلا: 'لقد أطلعت على الأغنية كما الكثيرين، ورأيت أن الأغنية تتضمن كلمات بها مخالفة لقانون العقوبات البند 144 والذي ينص على أن كل من ينشر شيء بهدف التحريض على العنصرية عقوبته تصل السجن لخمس سنوات، لذا توجهت في الحال لشرطة كفار سابا وتقدمت بشكوى ضد بنيون بسبب الكلمات التي يوجد بها تحريض عنصري وتشجع للعنف تجاه العرب'.

وأضاف سلطاني: 'الشكوى قدمت بتاريخ 26.11.2014، ومنذ ذلك الحين لم تبلغني الشرطة بأي معلومة عن مصير هذه الشكوى، وذلك على الرغم من توجهاتي العديدة لهم عبر الرسائل، وفي هذا الموقف يتبين أن ليس عمير بنيون وحده يتصرف بعنصرية، بل الشرطة وكل مؤسسات الدولة بدءا برئيس الحكومة  جميعهم يعانون من نفس المرض العضال'.

والسؤال الذي يطرح سلطاني في هذه المناسبة، 'ماذا سيكون رد فعل الشرطة لو كان العمل معاكسا؟، أي أن الذي غنى هو عربيا ووجه مثل هذه العبارات لليهود؟'.

غياب قوة الردع من قبل الشرطة هو ضوء أخضر بل تشجيع على تكرار مثل هذه الأعمال

ومضى يقول:' للأسف الشديد إهمال الشرطة لمثل هذه الشكاوى هي عبارة عن ضوء أخضر لتكرار مثل هذه التصرفات، وفي ظل غياب قوة الردع يزداد عدد  من يقوم بمثل هذه المخالفات وأعمال التحريض، خصوصا في ظل الجو العنصري التحريضي على العرب من قبل اليمين، فإهمال الشرطة يشجع بنيون وأمثاله  لمواصلة التهجم على العرب'.

 سأتابع القضية وسأتوجه للمختلف الجهات

ووعد فؤاد سلطاني: 'بمتابعة ملف التحقيق بالرغم من تقاعس الشرطة، والخطوة التالية التي سأقوم بها هي التوجه للمستشار القضائي للحكومة ولكل الجهات المختصة حول تصرف الشرطة، فرد الشرطة هزيل ويدل على استخفاف وتعالي مقصود، وأنا واثق إن ردها كان سيكون مختلفا في القضايا التي يكون بها المتهم عربيا'.

التعليقات