اختتمَ عصر اليوم، الاثنين، في قرية دير حنا المهرجان الخطابي لذكرى يوم الأرض ألــ 39، والذي شارك فيه المئات من أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل. كما شارك فيه العديد من القيادات السياسية والنواب العرب.
تم تنظيم المهرجان في السوق البلدي في القرية، حيث احتشد المئات بعد الانتهاء من المسيرات التي انطلقت بالتوازي: الأولى من قرية دير حنا من أمام المجلس المحلي باتجاه ساحة يوم الأرض؛ والمسيرة الثانية في سخنين والتي انطلقت من أمام مسجد النور وسارت في انحاء المدينة حتى وصلت إلى مقبرة الشهداء في المدينة، ووضع أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء، ومن ثم استمرت المسيرة التي كان يقودها عدد من القيادات العربية إلى عرابة البطوف حيث التحمت مع مسيرة في عرابة مكملة طريقها إلى المهرجان الخطابي في دير حنا.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، وصورا لشهداء يوم الأرض، بالإضافة إلى قيام البعض بتوزيع ملاحق خاصة بيوم الأرض.
وألقى رئيس مجلس دير حنا سمير حسين كلمة البلد المضيف للمهرجان. وأكد في كلمته على تجديد العهد للشهداء الذين سقطوا قبل 39 عاما دفاعا عن الأرض وعن البقاء.
كما تطرق في كلمته إلى الأسرى، وقال: 'لا ننسى أسرانا في سجون الاحتلال، ونقول لهم إن القيد لا بد أن ينسكر، وأن شمس الحرية ستشرق مهما طالت عتمة الليل'.
وتابع: 'لقد انتهت انتخابات الكنيست قبل عدة أيام، والتي فاز من خلالها اليمين المتطرف، إلا أن ما يثلج الصدر بأننا توحدنا، فالوحدة إستراتيجية نضالية، وهي تلبي حاجات شعبنا، كذلك هي مطلب لشعبنا، نقول لأعضاء الكنيست إن جماهيركم من خلفكم على هذه الأرض المقدسة، كونوا أقوياء لأننا أصحاب أرض، ولا تأبهوا بقطعان اليمين ومخططاتهم في سن القوانين العنصرية الظالمة بحق شعبنا'.
وقال المتحدث باسم اللجان الشعبية أحمد كناعنة: 'لننظر لأنفسنا كجسد واحد، أخوة في الله، أخوة في الوطن شركاء في الوطن، وشركاء في تقرير المصير. أتوجه للنواب العرب، وأقول لقد أعطاكم الناخب العربي ثقته، وأعطاكم دعمه الكامل لوحدتكم، وقد آن الأوان لترسيخ هذه الوحدة ونرفعها مقاما أعلى في الرؤيا والإستراتجية، فإن التحديات التي تواجهنا جمة، وإن الرحلة جبلية وعرة، وعلينا كأقلية أن نواجه هذه التحديات ككتلة واحدة'.
وأضاف:' إننا إذا ما ذكرنا يوم الأرض، فإننا حتما نتحدث عن فلسطين، وأن القدس هي قلب فلسطين النابض، وأن الأقصى هو قلب القلب وبؤبؤ العين، ولا بد من ذكر المخاطر التي تحيط بالقدس من مخططات هدم البيوت والاستيلاء على الأقصى، لذلك فإني أدعوكم لشد الرحال إلى القدس والرباط في المسجد الأقصى المبارك، ودعم صمود شعبنا'.
وأشار في سياق كلمته إلى الشيخ رائد صلاح، والحكم الذي صدر عليه بالحبس الفعلي مدة 11 شهرا، موجها له التحية.
أما المتحدث باسم أهالي الشهداء أحمد خلايلة، شقيق الشهيد خضر خلايلة، فقال في كلمته إن الشعب قرر الإضراب. وقال 'نعم.. لقد قرر الشعب قبل 39 عاما. الإضراب رغم عنجهية المؤسسة الصهيونية. لقد حاولت المؤسسة الصهوينة كسر الإضراب، وقد دخل الجيش إلى مثلث يوم الأرض، وارتقى الشهداء واحدا تلو الآخر، هؤلاء الشهداء استشهدوا لنحيا، ولكنهم أحياء بيننا، فنحن شعب لا يلين ولا ينكسر'.
التعليقات