الناصرة: دعوات لرفض استقبال البطريرك ثيوفيلوس في عيد البشارة

دعا يوسف حسن ومنذر قسيم عضوا مجلس طائفة الروم الارثوذكس في الناصرة ساباق إلى رفض زيارة البطريرك ثيوفيلوس إلى المدينة بسبب ممارسته والتفريط بالأوقاف الكنسية حسب تعبيرهما.

الناصرة: دعوات لرفض استقبال البطريرك ثيوفيلوس في عيد البشارة

ثيوفيلوس

دعا يوسف حسن ومنذر قسيم عضوا مجلس طائفة الروم الأرثوذكس سابقا في الناصرة إلى رفض زيارة البطريرك ثيوفيلوس إلى المدينة بسبب ممارسته والتفريط بالأوقاف الكنسية حسب تعبيرهما.

وفي وقت سابق بعث عدد من الأعضاء السابقين في مجلس الطائفة الأرثوذكسية، برسالة لرئيسة وأعضاء المجلس مطالبينه بإلغاء دعوة البطريرك ثيوفيلوس للمشاركة باحتفالات عيد البشارة في الناصرة يوم السابع من نيسان (أبريل) المقبل.

وقال حسن وقسيم في بيان مشترك إن “حضور البطريرك في مثل هذه الظروف يُنغّص الاحتفالات. أنتم ونحن لا نقبل ولا نشارك ولا نحتفي بمن يشجع الاستيطان البغيض ويفرط بالأملاك والأوقاف الكنسية، ولا بمن يتخذ قرارات حرمان وإبعاد وإقصاء لكهنتنا العرب. لا نكافئ من ينكث العهود والالتزامات ولا من يريد تفرقتنا بقوميات مستحدثة ولا من يريد لأبنائنا أن يصبحوا جنودا في جيش احتلال”.

وسيقوم 'عرب 48' بنشر تعقيب المجلس فور صدوره.

وجاء في الرسالة إلى مجلس الطائفة: “كما هو معلوم للجميع فإن عيد البشارة هو عيد الناصرة. جرت العادة على مدار سنوات عديدة بأن يقوم مجلس طائفتنا برعاية وتنظيم الاحتفالات بهذه المناسبة العطرة الهامة ويقوم بدعوة رئاسات روحية وشخصيات تمثيلية واجتماعية للمشاركة احتفاءً بالعيد. الأوضاع والأحداث التي تمر بها منطقتنا في الفترة الأخيرة أثرت علينا كأقلية واشعرتنا بوجوب كوننا موحدين في مواجهة التحديات التي تعترضنا، وأن نشعر بالتواصل والتفاعل مع الرئاسة الروحية والتي نتوخى منها أن ترعى وتسهر على مصلحة الرعية ولزيادة انتماءنا وتمسكنا بمقداستنا وأرضنا. ولكن للأسف الشديد، لم نشعر بهذا التوجه من الرئاسة الروحية بل بالعكس، تقوم هذه الرئاسة الروحية بالاستمرار بالتفريط بأملاك وأوقاف كنيستنا أم الكنائس، والتعامل معها كأنها أرض خاصة حتى أصبح من يشبّه البطريركية بوكالة عقارات. وبالمقابل تقوم هذه الرئاسة الروحية للبطريركية بملاحقة الكهنة والمطارنة العرب الذين يسعون لزيادة الوعي الديني والانتماء النهضوي لدى أبناء الكنيسة بدل أن تدعمهم في مسعاهم وتشجيعهم لزيادة وتعميق التثقيف الروحي والانتماء لدى أبناء الكنيسة”.

وأضافت الرسالة: “لقد تناهى إلى مسامعنا أنكم كمجلس طائفة، قمتم بزيارة البطريرك ثيوفيلوس الثالث لدعوته لترأس القداس الآلهي وترأس الاحتفالات بعيد البشارة بما في ذلك مأدبة غذاء احتفالية ستقام على شرفه واحتفاءً به. إننا نستهجن قراركم هذا وبالذات بعد نشر تفاصيل صفقات تسريب أراضي أرثوذكسية لبناء مشاريع استيطانية في منطقة مار إلياس في القدس وغيرها الكثير من العقارات بيعت في مناطق أخرى مختلفة داخل الخط الأخضر وخارجه، وتم التفريط بها والتي كنتم أنتم قد اتخذتم موقفا واضحا معارضا لمثل هكذا تفريط”.

وتابعت: “أضف إلى ذلك موقفكم المعارض لقضية التجنيد وتشتيتنا إلى قوميات مختلفة بينما البطريرك يمنح البركة والدعم لهذه المحاولات ولا يستمع إلى مناشداتكم له وموقفكم من هذه المحاولات. ناهيك عن تعهده لكم منذ خمس سنوات بعدم القيام بأي صفقة تفريط بالأراضي دون مراجعتكم ومشاورتكم والتي نعتقد بأنه لم يف بهذا التعهد أيضا أمامكم”.

وأوضحت الرسالة: “أما بخصوص التزامه بمنح أرض وتمويل بناء مدرسة أرثوذكسية والتي وضع حجر الأساس لها وبحضوركم قبل سبع سنوات على أرض وقف قصر المطران في الناصرة فحدث ولا حرج. الحجر بقي ماثلا بينما تراجع عن التزامه المالي بتكلفة البناء الكاملة للمدرسة وقامت الكنيسة الروسية مشكورة من خلال القنصل العام سعادة السيد أمين صفية بتبني الالتزام المالي بدلا من البطريرك ورصدت له ملايين الدولارات”.

وخلصت الرسالة إلى أنه “بناءً على ما تقدم أعلاه، نتوجه لحضرتكم بطلب توضيح الدافع وراء دعوة البطريرك. هل تمت نتيجة تغيير ملموس وواضح في تعامله معكم ومع الرعية ومع الكهنة العرب وتنفيذاً وإيفاءً من البطريرك لالتزاماته السابقة لكم وللمؤسسات الأرثوذكسية، بحيث يستوجب منكم فتح صفحة جديدة معه ودعوته لترأس الاحتفالات تتحملون جراءها مصاريف مالية باهظة؟ أم أن الدعوة جاءت لزيادة العيد والاحتفال ’بهجة’!! فحضوره في مثل هذه الظروف يُنغّص الاحتفالات. أنتم ونحن لا نقبل ولا نشارك ولا نحتفي بمن يشجع الاستيطان البغيض ويفرط بالأملاك والأوقاف الكنسية ولا بمن يتخذ قرارات حرمان وإبعاد وإقصاء لكهنتنا العرب ولا نكافئ من ينكث العهود والالتزامات ولا بمن يريد تفرقتنا بقوميات مستحدثة ولا بمن يريد لأبنائنا أن يصبحوا جنودا في جيش احتلال”.

التعليقات