الأطفال بالمجتمع العربي ضحايا للحوادث المنزلية

سجلت مؤخرا العديد من الحوادث المنزلية والدهس التي كان ضحيتها عشرات الأطفال الذين أصيبوا بجراح متفاوتة.

 الأطفال بالمجتمع العربي ضحايا للحوادث المنزلية

التحذير من ارتفاع الإصابات بصفوف الأطفال خلال العطل المدرسية

يتعرض الأطفال خاصة خلال إجازات الأعياد أو العطل المدرسية لخطر الإصابات البيتية، إذ سجلت مؤخرا العديد من الحوادث المنزلية والدهس التي كان ضحيتها  عشرات الأطفال الذين أصيبوا بجراح متفاوتة.

وفي هذا التقرير لـ "عرب 48" نسلط الضوء على ظاهرة الحوادث وكيفية مواجهتها والتوعية  للحد منه وسبل توفير الأمن والأمان لأطفال لتجنيبهم الحوادث والإصابات، وذلك من خلال حوار أجريناه مع  أخصائي طب الأطفال، الدكتور عبدالله خطيب، الذي يعمل في المركز الطبي "آدم ميدكس في طمرة"، بالإضافة لعمله في عيادة صندوق المرضى العام في حيفا، مبينا أن العطل المدرسية تكون حافزا لارتفاع الحوادث المنزلية للأطفال.

الأهل شركاء بأية إصابة قد يتعرض لها الطفل

وأشار إلى أنه خلال عطلة الربيع الحالية وصل عدد من الأطفال من المدينة إلى العيادة، وقد وصلت حالة لطفل سقط  عن طاولة الخاصة بتغيير ملابسه وهو يعاني من نزيف في رأسه.

وقال الدكتور خطيب: "توجد العديد من الحالات لإصابات أطفال خارج البيت وداخله، وأقول بأن الأهل شركاء بأية إصابة قد يتعرض لها الطفل، وعليهم توفير البيت الآمن لطفلهم".

وعن أهم الأسباب التي تؤدي للحوادث، تحدث بالقول: "غالبية الأهل يتركون أبنائهم الصغار مع أطفالهم الأصغر سنا، فيتحول الطفل الكبير إلى مسؤول عن الحفاظ على أخيه الأصغر سنا، وهناك حالات عديدة لأطفال تعرضوا لحالات اختناق بسبب ألعاب صغيرة رُميت في البيت أو بسبب مكسرات سقطت على أرضية البيت، بالإضافة لإمكانية الاختناق بسبب بالون غير منفوخ".

وأضاف: "حالات كثيرة يتعرض الأطفال للسقوط من مكان عال إن كان من نافذة الطابق العلوي للبيت أو عن درج البيوت، بهذا يجب تزويد البيت بكل الأدوات الواقية لمنع السقوط من الارتفاعات، لقد عالجت طفل تعرض لحالة احتراق بسبب سكب مياه طبخ بحيث لم تنتبه الأم بإن الطفل يقف لجانب غاز الطبخ الذي قام بمسك الوعاء وسكبه على نفسه".

 السقوط من ارتفاع والتسمم والحرائق ناقوس خطر

ولفت إلى أن الأطفال قد يتعرضون كذلك لاحتراق بسبب عدم تجهيز المياه المناسبة من حيث درجات الحرارة عندما يستحم الطفل، أمر آخر لا يقل خطورة وقد يتسبب بالحوادث للأطفال بالمنازل، يقول خطيب "هو إمكانية تسمم الأطفال بسبب الأدوية التي تكون بمتناول من أيديهم، هناك قواعد أساسية لمكان وضع الأدوية بعيدا عن متناول يد الأطفال، ومن جانب آخر انصح بتركيب جهاز لكشف الدخان لتجنب حالات الإحتراق في البيت، هذا الجهاز الذي قد يكشف عن رائحة الدخان وجود نار في البيت".

وينصح الدكتور خطيب تثبيت أثاث البيت لتجنب سقوطه على الأطفال، كذلك الأدوات الكهربائية الثقيلة مثل التلفزيون يجب وضعها في مكان ثابت لتجنب سقوطها على الطفل،  لكن للأسف،  يوضح  خطيب، "عند تركيب الكهرباء في البيت يتجاهل الأهل أهمية تركيب أغطية لنقاط الكهرباء لتجنب أن يلمس الطفل نقطة الكهرباء والتي قد تعرضه إلى صعقة كهربائية".

التحذير من حوادث الدهس بساحات المنازل

ونبه إلى حوادث الدهس التي نشهدها في الآونة الأخيرة في البلدات العربية واليت يروح ضحيتها الكثير من الأطفال في ساحات البيت التي تستخدم كذلك كموقف للسيارات،  إذ تفوق إصابات دهس الأطفال العرب بأربع مرات عند الوسط اليهودي، عدا على عدم وضع حزام الآمان للإطفال خلال السفر في السيارة، أو وضع المقعد الخاص بالأطفال في السيارة عند السفر".

واختتم:" آمل أن نحافظ على أطفالنا فهم أغلى ما نملك، اليوم غالبية الأهل متصلين بالإنترنيت وبشبكات التواصل وهناك العديد من المؤسسات والجمعيات التي قد توفر شرح ونشرات توعية للأهل حول كيفية حماية الأطفال من خطر الإصابات البيتية أو غير البيتية، يجب أن نتعلم من أخطاء غيرنا وعدم الإنتظار حتى تحدث المصيبة لأطفالنا".

التعليقات