2000 مسكن: بدء إسكان حي حريدي بهدف تهويد نتسيرت عيليت

يبدأ في الفترة القريبة المقبلة إسكان حي جديد في مدينة نتسيرت عيليت، مخصص للحريديم ويشمل 2000 وحدة سكنية ستستوعب 10 آلاف نسمة، والهدف المعلن من هذا المخطط، الذي بادر إليه رئيس البلدية، شمعون غابسو، والحكومة الإسرائيلية، هو تهويد المدينة

2000 مسكن: بدء إسكان حي حريدي بهدف تهويد نتسيرت عيليت

يبدأ في الفترة القريبة المقبلة إسكان حي جديد في مدينة نتسيرت عيليت، مخصص للحريديم ويشمل 2000 وحدة سكنية ستستوعب 10 آلاف نسمة، والهدف المعلن من هذا المخطط، الذي بادر إليه رئيس البلدية، شمعون غابسو، والحكومة الإسرائيلية، هو تهويد المدينة

يبدأ في الفترة القريبة المقبلة إسكان حي جديد في مدينة نتسيرت عيليت، مخصص للحريديم ويشمل 2000 وحدة سكنية ستستوعب 10 آلاف نسمة، في حي "هار يونا" الذي تسكنه نسبة عالية من العرب. والهدف المعلن من هذا المخطط، الذي بادر إليه رئيس البلدية، شمعون غابسو، والحكومة الإسرائيلية، هو تهويد المدينة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، إن بدء تطبيق المخطط سيتم بدخول 58 عائلة حريدية إلى الحي الجديد، الذي يطلق عليه اسم "هار يونا ج"، الذي تعتبره السلطات أنه يحل أزمة السكن لدى الحريديم في وسط البلاد والقدس، بسبب ارتفاع أسعار السكن هناك.

ويتوقع المبادرون إلى هذا المخطط سيساهم بعد الانتهاء من تنفيذه، وإسكان العشرة آلاف حريدي فيه، في تغيير طابع المدينة، التي باتت نسبة مرتفعة من سكانها من العرب، الذي يسكنون في هذه المدينة بسبب ضائقة السكن في مدينة الناصرة والبلدات العربية المحيطة بها على ضوء عدم وجود احتياطي أراض للبناء في أعقاب مخططات المصادرة المتعاقبة.

وأقيمت نتسيرت عيليت في النصف الثاني من سنوات الخمسين، كنموذج أعلى لزرع بلدات يهودية في قلب التجمعات السكانية العربية. وبلغ عدد سكانها قرابة 25 ألفا حتى بداية سنوات التسعين، لكن هذا العدد تضاعف في أعقاب هجرة الروس إلى إسرائيل بموازاة انهيار الاتحاد السوفييتي، إلى جانب انتقال العرب للسكن. وتقدر نسبة العرب في نتسيرت عيليت ب20% تقريبا، ويمثلهم ثلاثة أعضاء في المجلس البلدي.

وكما هو الحال في الكثير من المدن المختلطة، فإن تزايد عدد العرب في نتسيرت عيليت دفع السكان اليهود إلى مغادرة المدينة والسكن في بلدات صغيرة لا يسمح لغير اليهود بالسكن فيها، وأقيمت هي الأخرى على أراض عربية مصادرة.

ويأتي هذا الحي الجديد في إطار مخطط أكبر، وهو تهويد الجليل، الذي أطلقته حكومات إسرائيل منذ عشرات السنين من دون أن تنجح في جعل أغلبية سكان الجليل من اليهود.

وبادر إلى مخطط إقامة الحي الحريدي رئيس البلدية شمعون غابسو، الذي أقصي عن منصبه، العام الماضي، في أعقاب اتهامه بمخالفات فساد خطيرة. ولم يخفِ غابسو نواياه العنصرية ضد العرب أبدا، وعارض إقامة مدارس عربية في المدينة لحوالي 2000 طالب عربي، الذين يضطرون إلى الدراسة في مدارس مدينة الناصرة.  

ودعمت الحكومة الإسرائيلية هذا المخطط بعدة طرق. وقبل أربع سنوات قرر وزير المالية في حينه، يوفال شطاينيتس، ووزير الإسكان في حينه من حزب شاس، أريئيل أتياس، رصد 200 مليون شيكل لإقامة الحي الحريدي في نتسيرت عيليت. وقال شطاينيتس في حينه إن "ثمة أهمية كبيرة في توسيع وتعزيز نتسيرت عيليت كمدينة يهودية وحيدة في الجليل الأسفل".

وبدأ العمل في إقامة الحي الحريدي قبل نحو سنة. ووصت وسائل إعلام حريدية حفلا أقيم في تشرين الأول الماضي بمناسبة الانتهاء من تشييد المباني الأولى فيه بأنه "حدث تاريخي مؤثر" ووصفت الحي بأنه "البلدة الحريدية الجديدة". 

التعليقات