سخنين: دعوات لمقاطعة السماسرة ودعم المحتجين للأرض

تباحث المجتمعون مخاطر تغلغل السماسرة وآلية المواجهة وحماية المحتاجين للقسائم والسكن بمبالغ معقولة، حيث وصفها البعض بـ "المجزرة التي تأتي بالتزامن مع شهر النكبة".

 سخنين: دعوات لمقاطعة السماسرة ودعم المحتجين للأرض

السيطرة على قسائم البناء وتحويلها لبعض الشخصيات المنتفعة لتتحكم بالأسعار

 

اجتمعت اللجنة الشعبية في سخنين وإدراره البلدية مساء السبت، وذلك للتباحث حول مخاطر وتداعيات ظاهرة سيطرة سماسرة العقارات والأرض على مشاريع الإسكان في المدينة ونشاط الوكلاء في السيطرة على قسائم البناء وتحويلها لبعض الشخصيات المنتفعة لتتحكم بالأسعار وليكون المواطن العادي المحتاج للأرض والمسكن ضحية لهذا السياسة والمضاربة بالأسعار.  

وتباحث المجتمعون مخاطر تغلغل السماسرة وآلية المواجهة وحماية المحتاجين للقسائم والسكن بمبالغ معقولة، حيث وصفها البعض الظاهرة بـ 'المجزرة التي تأتي بالتزامن مع شهر النكبة'.  

واستعرض سامي ميعاري  أزمة السكن والأرض في سخنين، قائلا: 'كل مواطن بالمدينة يعاني ويحتاج للأرض والسكن، خاصة العائلات الضعيفة التي لم تتمكن من شراء قسيمة بناء في ظل الأسعار الباهظة التي يفرضها السماسرة'.

 ووصف عملية المتاجرة بالأرض من قبل السماسرة من أجل جني الأرباح الطائلة على حساب المحتاجين، بالقول 'نحن في شهر النكبة وما يحدث  للأرض في سخنين هو بمثابة مجزرة أخرى وهذه مسؤولية كل المؤسسات من البلدية ولجنة شعبية والجمعيات والمسؤولين لوقف ولجم هذه الظاهرة لتكون الأرض كما المسكن بمتناول الجميع'.

وأضاف: 'نحن نشهد بهذه المرحلة عهد السماسرة والجمعيات التي تتغلغل وتستفحل في سخنين وربما في أماكن أخرى بالمجتمع العربي، بالسابق السماسرة  كانوا يشترون الأرض من دائرة الأراضي مباشرة ويقومون ببيعها، أما اليوم فالأمر أختلف من حيث  الآليات'.

وتابع: 'لدينا وثائق تؤكد أن هذه الجهات تستلم القسيمة  بـ 54 ألف شيكل وتعرضها للبيع بـ 700 ألف شيكل، أي ستة أضعاف، وهذا السعر يساوي نصف دونم أو دونم في برلين ومدن كبرى بالعلم، بيد أن الفارق الاقتصادي والمعيشي بين سخنين وبرلين معروف للجميع وعندما يكون التخطيط عصري للأحياء المطروحة في سخنين فان الفقراء لن يتمكنوا من امتلاك مسكن'.

بدوره، قال المحامي إياد خلايلة لـ  'عرب 48 ': :اللجنة المصغرة ستواصل التباحث والاجتماعات بغية مواكبة القضية بشكل مهني من كافة النواحي القضائية والهندسية، خاصة وأن هناك شبه إجماع في سخنين لرفض هذه السياسية والوقوف بشكل موحد للتصدي للسماسرة ووكلاء الأرض والمسكن، وبوجه كل من تسول له نفسه التمادي على حق المواطن السخنيني الذي يستحق أن يعيش ويسكن بكرامة كما سائر البشر'.

وأضاف خلايلة: 'سيتم صياغة اقتراحات بديلة لآليات التسويق وتحديد أسعار القسائم وعدم إبقاء المواطن تحت طائلة استغلال السماسرة والشركات لحاجته الحارقة للسكن، لأن هذا المس قد يطال كل مواطن سخنيني، فالقسائم أعدت أصلا للمحتاجين والضعفاء وليست للسوق الجشع وللاهثين خلف الثراء الفاحش  على حساب ضائقة الاهالي'.

وتم الإجماع على ضرورة المتابعة المهنية والتصدي بكل الطرق الممكنة لهذه الظاهرة الخطيرة ودعوة الجمهور عدم التعاطي مع هذه الجهات إلى حين إيجاد الحلول المناسبة، كما تم تشكيل لجنة مصغرة للمتابعة، تضم المحامي إياد خلايلة والمحاضر د.سامي ميعاري، والمحامي وسام غنايم للوقوف على الجانب القانوني وتقديم تقرير مهني حول الأمر.

التعليقات