تتواصل وللأسبوع الثاني على التوالي حملة الشرطة الإسرائيلية في تحرير مخالفات للسير في البلدات العربية في المثلث والجليل وعلى الطرقات الرئيسية في البلاد وفي منطقة وادي عارة والمثلث الشمالي والناصرة وطمرة وشفاعمرو على وجه الخصوص، تحت زعم مكافحة حوادث الطرق وتطبيق قوانين السير.
وقامت الشرطة السير خلال نهاية الأسبوع، في حملة خاصة لتطبيق قوانين السير وتنظيم حركة السير في لواء الشمال، وتركزت الحملة في الناصرة ، يافة الناصرة ، طمره وشفاعمرو خلالها تم تحرير 285 مخالفة سير يقدر قيمة المخالفة الواحدة مئات الشواقل، وسبق ذلك بأيام حملة شبيهة في قرى وادي عارة وباقة الغربية وأم الفحم وشارع رقم 65، حيث تم تحرير مئات مخالفات السير.
وتأتي حملات الشرطة بالبلدات العربية لتحرير مخالفات السير، في الوقت الذي تجتاح المجتمع العربي موجة من أعمال العنف وجرائم القتل، حيث حملت قيادات من المجتمع العربي، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية اتساع مظاهر العنف والجريمة بالمجتمع العربي، وطالبت إقالة القائد العام للشرطة، يوحنان دانينو، وحملته كامل المسؤولية عن تقاعس الشرطة في مكافحة العنف والجريمة.
حداد: 'حملة الشرطة هدفها تخويف السكان وليس ردع المُخالفين'
وفي اعقاب تمادي الشرطة في تحرير مخالفات السير بالبلدات العربية، توجه عضو البلدية عن التحالف الوطني الديمقراطي، مراد حداد، إلى الضابط المسؤول عن محطة شرطة شفاعمرو، رامي نيمريك، بطلب وقف الحملة الشرسة التي تشنها شرطة شفاعمرو ضد سكان المدينة.
واعتبر حداد أن الحملة التي تشنها الشرطة عشوائية، لا تميز بين المخالف لقوانين السير والذي يحفاظ عليها ويسير وفقها وبالتالي فهي لا تعالج المخاطر في المدينة، بل هدفها توزيع المخالفات وترويح السكان لا أكثر.
واعتبر حداد أن الحملة هدفها تخويف السكان بشكل عام وليس ردع مخالفي قوانين السير، لأن الحملة عشوائية ولا ترتكز لأي معلومات ولا تعرف طبيعة المخالفات التي تشكل خطرا على السكان. وأضاف أن الحملة تمس بحرية التنقل للسكان وتؤخر السائقين بشكل كبير ومستفز.
وكانت شرطة شفاعمرو قد نظمت في الأيام الأخيرة حملة كبيرة لقوات الشرطة في شفاعمرو، نشرت خلالها قواتها في الأحياء وكثفت من تحرير المخالفات بحق سكان المدينة، الأمر الذي اعتبره حداد مستفزًا ومهينًا، وبناء عليه توجه للضابط المسؤول وإرسال نسخة لرئيس البلدية أمين عنبتاوي.
ثلث مخالفات السير في إسرائيل تحرر لسائقين عرب
وفي السياق ذاته، أظهرت الإحصائيات التي جمعتها جمعية 'أور يروك' بخصوص معدلات مخالفات السير التي حررتها الشرطة الإسرائيلية في العام 2014، اعتمادا على بيانات الصادرة عن هيئة السلامة على الطرق، أن ثلث المخالفات تحرر للسائقين العرب وأن أكبر عدد من السائقين المدانين في البلاد هم من المجتمع العربي.
ووفقا لبيانات جمعية 'أور يروك' استنادا إلى بيانات من هيئة السلامة على الطرق الوطنية، هناك 106 شخصا قتلوا في المجتمع العربي منذ بداية عام 2014 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، يمكنك أن ترى أن هناك زيادة في عدد الوفيات: 106 شخصا قتلوا في المجتمع العربي في الفترة نفسها في عام 2013 حوادث الطرق .
ووفقا للبيانات الصادرة عن الجمعية، من بين البلدان التي يسكنها 10 آلاف نسمة وأكثر، فإن خمسة بلدات عربية وهي اللقية، حورة، جسر الزرقاء، تل السبع وكسيفه، وصلت نسبة المدانين فيها عام 2014 إلى 28٪ في المتوسط. وبعبارة أخرى، أي ما يقارب ثلث من السائقين في هذه البلدان أدينوا بمخالفة مرورية، فإن نسبة المدانين أكثر بمرتين بالمقارنة مع السكان عموما.
وكشفت البيانات أيضا أن في هذه البلدان نسبة الحاصلين على رخصة قياده R هي 35٪ - 57٪، وهي أعلى بكثير مقارنة من عدد السكان الإجمالي في إسرائيل، والتي تصل إلى 12٪.
التعليقات