أقرت لجنة المتابعة للجماهير العربية ولجنة السلطات المحلية العربية في اجتماعها قبل أيام في مدينة الناصرة، تنظيم مظاهرة قطرية ضد سياسة هدم المنازل في المجتمع العربي، حيث ستقام المظاهرة بمدينة تل أبيب يوم الثلاثاء القادم في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
وأعلنت اللجنة عن إضراب شامل لعرب الداخل يشمل المدارس، وإقامة وقفات احتجاجية يوم السبت على مفارق المدن والقرى العربية، وتم اتخاذ هذا القرار مع تحفظ الحركة الإسلامية بشقها الشمالي على مكان إقامة المظاهرة القطرية وعدم تلهف التجمع الوطني، بحسب وصف سكرتير اللجنة القطرية، جريس مطر.
غنايم: المظاهرة بتل أبيب امتحان للمجتمع العربي
وفي حديثه لعرب 48 حول تحديد مكان المظاهرة في مدينة تل ابيب كمسألة سبق وان كانت مسألة خلافية قال النائب مسعود غنايم: 'بعد نقاش طويل تم الاتفاق بالنهاية أن تكون في ميدان رابين بمدينة تل أبيب، لذا علينا العمل على إنجاح المظاهرة لتكون بمستوى التحدي وان المكان وتحديده يتعلق بمدى الفعالية والتأثير'.
وشدد غنايم على أن التحدي الأكبر هو عملية الحشد والمشاركة لتكون الصرخة قوية ومدوية ضد هدم المنازل للمواطنين العرب، خاصة وأن القضية تهم كل فرد عربي وتطاله بشكل مباشر كما هي القضايا الحارقة الأخرى.
ويعتقد غنايم أن هذه المظاهرة ستحدد المسار المستقبلي والتوجه الوحدوي للجماهير العربية من أجل التأثير على سياسات الحكومة، مؤكدا أن هذا النشاط ليس بمثابة امتحان للمشتركة فحسب بل هذا امتحان لكافة الجماهير العربية المطالبة برفع صوتها عاليا قبالة المجتمع اليهودي والمجتمع الدولي، وهنا تكمن أهمية المشاركة والحشد، ودعا غنايم الجماهير العربية للمشاركة في أكبر مظاهرة ليكون صدى الصوت بقدر التحديات والقضايا الحارقة.
وحول الدعوة التي وجهت للقائمة المشتركة للقاء بالجامعة العربية، قال غنايم: 'كانت هناك دعوة من خلال اجتماع مع السلطة الفلسطينية وشكرنا من وجه الدعوة، لكن نحن نريد الآن ترتيب أوراقنا وأوضاعنا الداخلية وسنبحث ذلك مستقبلا، نحن جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني والأمة العربية لكننا في نفس الوقت نحافظ على وضعيتنا الخاصة وقضايانا ونحن نؤجل هذا اللقاء بعد ترتيب صفوفنا الداخلية.
جريس مطر: لنسمع صوتنا للآخر حيث السفارات والصحافة الاجنبية
أما سكرتير اللجنة القطرية رئيس مجلس عيلبون، جريس مطر فأكد أن هناك استعدادات وتحضيرات مكثفة لإنجاح المظاهرة وهذا تحدي ومسؤولية الجميع، وقال: 'كان هناك نقاش طويل حول تحديد مكان المظاهرة ونجاعتها بعد أن طرحت خيارات أخرى لتل أبيب مثل سخنين أو الرملة واللد أو دهمش، حيث تحفظت الحركة الإسلامية الشمالية من إقامة المظاهرة في تل أبيب مع عدم تلهف التجمع الوطني.
وأشار مطر إلى أن لا مشكلة في ترخيص المظاهرة وسيعقد اجتماع للجنة القطرية يوم السبت القادم لاستكمال التحضيرات والتأكيد على الرؤساء للتجنيد والتحضير لإنجاح المظاهرة، حيث سيتم توجيه دعوة للسفارات الأجنبية في تل أبيب للمشاركة بالمظاهرة مع دعوة الصحافة الأجنبية لنقل الصوت العربي ضد سياسات هدم المنازل العربية ومجمل القضايا الحارقة الأخرى.
ودعا مطر الجمهور لأوسع مشاركة لإسماع الصوت العربي، لأن عدم نجاح المظاهرة سيأتي بمردود عكسي خاصة في ظل الأجواء اليمينية، إذ سيتم التوجه أيضا لرؤساء السلطات المحلية للاهتمام بتنظيم سفر من البلدات العربية للمظاهرة بتل أبيب.
التعليقات