البعنة: تطورات في ملف قتل المرحوم علي حصارمة

يستدل من الإحصائيات أن 33 جريمة سجلت في العام الماضي لم تنجح الشرطة في فك رموزها، وكذلك الأمر بالنسبة لجرائم سجلت منذ مطلع العام الحالي.

البعنة: تطورات في ملف قتل المرحوم علي حصارمة

المرحوم علي حصارمة

طرأت تطورات جديدة في ملف جريمة قتل المرحوم علي حصارمة (42 عاما) من قرية البعنة، وأطلقت المحكمة أمس الثلاثاء سراح ثلاثة مشتبهين فيما مددت اعتقال ثلاثة آخرين حتى يوم الأحد المقبل.

يذكر أنه عثر بعد ظهر يوم الجمعة 18.7.2014على جثة رجل في أحد أحراش البروة قرب قرية كفر ياسيف، عليها آثار إصابات بعيارات نارية، وتبين بعد التحقيقات أنها تعود للمرحوم علي حسين حصارمة من البعنة.

وأحيل ملف التحقيق إلى الوحدة المركزية في لواء الشمال، واعتقلت الشرطة ستة مشتبهين في حينه على ذمة التحقيق في جريمة القتل، ووصفت الشرطة الملف بأنه في منتهى الحساسية.

مواصلة جرائم القتل واتساع مظاهر العنف في البلدات العربية

ويعيش السكان في البلدات العربية حالة من القلق والتوتر، وذلك في أعقاب مواصلة جرائم القتل واتساع مظاهر العنف، فمنذ مطلع العام الحالي 2015 سجلت عدة جرائم قتل، وأشارت إحصائيات عام 2014  إلى أن 59 شخصا قتلوا في حوادث إطلاق رصاص، ولم تقدم لوائح اتهام في 33 منها أي أن القاتل ما زال حرا طليقا.

ويستدل من الإحصائيات أن 33 جريمة سجلت في العام الماضي لم تنجح الشرطة في فك رموزها، وكذلك الأمر بالنسبة لجرائم سجلت منذ مطلع العام الحالي.

وتسجل في البلدات العربية يوميا حوادث عنف ومخالفات أسلحة تستهدف أمن وسلامة المواطنين العرب، في ظل فوضى السلاح وغياب سلطة القانون وتقاعس الشرطة عن مكافحة العنف والجريمة، فيما سجلت عشرات الحوادث الجنائية واستهداف أملاك ومنازل وعقارات المواطنين وعشرات حوادث إطلاق الرصاص وإلقاء القنابل، حيث تتم الجرائم والفوضى.

وفي محاولة من الشرطة التغطية على تقاعسها وتقصير في فك رموز الجرائم وسعيا منها لامتصاص الغضب والانتقادات التي وجهت إليها، تقوم الشرطة بالإعلان عن حالة استنفار والزج بأفراد من الوحدات الخاصة في القرى والمدن العربية التي سجلت بها جرائم القتل، وتشكيل قوة خاصة من مختلف وحدات الشرطة وأيضاً تفضيل تحقيقي واستخباراتي بإدارة ملفات التحقيق في حوادث القتل.

اتساع العنف مع تفعيل مشروع 'مدينة بلا عنف'

ويأتي اتساع مظاهر العنف رغم إدراج العديد من البلدات العربية ضمن مشروع ما يسمى 'مدينة بلا عنف' وافتتاح مقرات للشرطة، إذ تتواصل في البلدات العربية مظاهر العنف وفوضى السلاح، وتحول ذلك إلى مشهد اعتيادي، وتسجل يوميا حوادث إطلاق رصاص وإلقاء قنابل وأعمال بلطجية واندلاع نزاعات وشجارات وأعمال سطو وسرقة، ما بات يهدد المجتمع العربي في أمنه واستقراره ونسيجه الاجتماعي.

التعليقات