استعدادا لاستقبال مسيرة العودة الثامنة عشرة في قرية الحدثة المهجرة التي دعت لها جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، يقوم عدد كبير من النشطاء بإجراء التجهيزات اللازمة لاستقبال المتوافدين إلى الحدثة، ويتوافد في هذه الأثناء إلى القرية الآلاف من العرب الفلسطينيين بمركباتهم وحافلاتهم رغم الأحوال الجوية الباردة.
وينشط المئات من المتطوعين لتسهيل حركة السير وتوجيه السيارات والحافلات إلى مكان المسيرة.
وتشهد القرية الآن حراكا ملحوظا للأهالي والنشطاء الذين يصلون للمنطقة ويقومون بجولة تفقدية على ما تبقى من معالم وآثار، كما وينتشر عشرات المنظمين استعدادا لاستقبال الجماهير التي باشرت بالتوافد من كافة المناطق.
زوايا تحاكي التهجير
ووضع المنظمون اللمسات الأخيرة على عدة زوايا في ساحة المهرجان تشمل معروضات وتحف فنية من التراث والرسم التشكيلي وغيرها تحاكي واقع التهجير وحق العودة ومعروضات صور للقرى المهجرة والنكبة الفلسطينية وأخرى للمعتقلين والأسرى، وتنتصب عدة خيام وزوايا بهدف إقامة النشاطات والفعاليات الوطنية المختلفة.
وتوزع نشرات تعرف بالحدثة والقرى المهجرة وحق العودة. وقال بعض النشطاء إنه تم تنسيق حملة إعلامية غير مسبوقة من حيث اتساع رقعتها وتنوعها ومهنيتها وتوجيه دعوات لسفراء وقناصل ورؤساء بعثات دبلوماسية دولية. وستقدم خلال المهرجان فقرات فنية ملتزمة اعتمدتها هيئة ضمت العديد من المختصين .
ومن المقرر أن تنطلق المسيرة الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم الخميس تحت رايات موحدة لتشق طريقها إلى الحدثة لتستقر الساعة الثالثة في مركز البلدة حيث المهرجان الخطابي.
كما وتم تجهيز طواقم الإسعاف والإطفائية من سيارات إسعاف وطواقم طبية بأعداد كبيرة وسيارة إطفاء مع طاقم عمل ومواقف آمنة لوقوف أكثر من ألف حافلة وسيارة وتجهيز الطريق إلى الحدثة ويتواجد المئات من المتطوعين والمنظمين لضمان حركة السير من وإلى المسيرة والمهرجان.
ومسيرة العودة هي مسيرة سنوية يشارك فيها عشرات الآلاف من مختلف أنحاء البلاد، وتنظمها جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، وتجري في 'يوم الاستقلال الإسرائيلي'، بهدف إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية، والاحتجاج على طرد الفلسطينيين من وطنهم منذ 1948، والمطالبة بتطبيق حق عودة اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين إلى ديارهم.
تجري المسيرة في مركز قرية الحدثة المدمرة، على بعد 10 كم إلى الشرق من جبل الطور، في منطقة المجلس الإقليمي الجليل الأسفل، على مقربة من كفر كما الشركسية.
التعليقات