استنكرت القائمة المشتركة في مدينة عكا رسالة سمير عاصي، إمام جامع الجزار، لرئيس الحكومة الإسرائيلية،بنيامين نتنياهو، وطالبته بالاعتذار لأهالي مدينة عكا.
وكان إماما مسجد الجزار المعروف بقربة من السلطة أرسل رسالة تهنئة لنتنياهو بفوزه 'الساحق' في الانتخابات، وطالبه بتعيين الصهيوني أيوب قرار وزيرا.
وقالت مركبات القائمة المشتركة في عكا-(الجبهة، التجمع، الإسلامية الجنوبية، العربية للتغيير)، في بيان: 'تستنكر القائمة المشتركة في مدينة عكا رسالة الشيخ سمير عاصي، إمام جامع الجزار، التي وجهها لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مهنئا إياه ب' النصر الساحق' في الانتخابات (!)، الذي بناه على التحريض ضد الجماهير العربية يوم الانتخابات. وتدين القائمة استغلال العاصي لاسم مسجد الجزار في هذه الرسالة وتجيير منصبه الديني لخدمة مأرب شخصية سياسية.'
وأكد بيان القائمة المشتركة أن الرسالة التي وجهها العاصي حملت مواقف سياسية كما يبدو تعبر عن صاحبها، لكنها وبدون أدنى شك لا تعبر عن أهل عكا أو مواقف ورغبات المصلين الذي يؤمون مسجد الجزار للصلاة. فلقد تم من خلال الرسالة تجاهل إرادة وخيار الجماهير العربية الفلسطينية العكية بمنحها الثقة للقائمة المشتركة ورفضها معا مع القوى الديمقراطية نهج وشخص نتنياهو ، لا بل ويقوم عاصي بتهنئة نتنياهو الذي سعى ويسعى لتصعيد العنصرية ضد المواطنين العرب، يطعن في أسس المساواة والحقوق، يواصل بناء المستوطنات وتمويلها ويأبى إنهاء الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني.
وأضاف البيان: 'ثانيا نؤكد في القائمة المشتركة أن المسجد الاقصى المبارك لا يقع في إسرائيل كما أورد الشيخ في رسالته – وإنما هو في قلب القدس الشرقية التي تحتلها حكومة نتنياهو وعاصمة دولة فلسطين المستقلة العتيدة والتي ستقوم رغم أنف نتنياهو وزمرته'.
وتابع: 'لقد كان من الحري بإمام جامع الجزار، أهم مسجد بعد مسجد الأقصى المبارك بحد تعريف واعتراف الشيخ عاصي بنفسه، الالتزام بالثوابت الوطنية لجماهيرنا كما عهدنا القيادات الدينية وكما هو متوقع منها أن تكون: جزء لا يتجزأ من القيادة الوطنية لشعبنا، وأن لا يزيد الطين بلة بدعوته نتنياهو لضمان أن يكون أيوب قرا جزءا من حكومته التي وصفها أنها سوف تكون جيدة، وأن لا يستغل موقعه هذا وأعداد المصلين المتوافدة إلى رحاب المسجد لاكتساب شرعية موقف معيب من هذا النوع.'
ودعت القائمة المشتركة عاصي إلى الاعتذار لجمهور المصلين وإلى أهالي عكا على هذه الرسالة وإعلان التراجع عن مضمونها والالتزام بالمواقف الوطنية الثابتة لجماهيرنا العربية وعدم الانزلاق إلى الحزبية والتحزب إلى الأحزاب الصهيونية ومندوبيها في مجتمعنا.
التعليقات