إصابة حرجة لسيدة من الطيرة بحادث طرق على شارع زيمر

بالعقد الأخير، شارع الموت في زيمر يحصد أرواح 12 شخصا ويتسبب بجرح 861 مواطنا.

إصابة حرجة لسيدة من الطيرة بحادث طرق على شارع زيمر

يتواصل 'إرهاب الشوارع' في حصد الضحايا والأرواح، حيث أصيبت ظهر اليوم الأحد، سيدة من مدينة الطيرة في الثلاثينيات من عمرها بجراح وصفت بالخطيرة جدا وذلك جراء حادث طرق وقع على شارع زيمر.

وفور وقوع الحادث وصلت للمكان طواقم الإسعاف التي استدعت رجال الإطفاء لتلخيص السيدة التي كانت عالقة داخل السيارة الخصوصية وهي بحالة حرجة، إذ تم تخليصها ونقلت على وجه السرعة إلى المستشفى بمسعى لإنقاذ حياتها، فيما نقل سائق سيارة الجيب للمستشفى ووصفت جراحه بالمتوسطة.

 وأفادت الشرطة أن الحادث نجح عقب تصادم  وجها لوجه بين مركبة خصوصية وسيارة جيب، إذ تواصل الشرطة التحقيق في ملابسات الحادث الذي لم تعرف اسبابه بعد، بيد أن التحقيقات الولية للشرطة رجحت ان ذلك يعود لانحراف سيارة عن مسارها.

  شارع الموت في زيمر يحصد أرواح 12 شخصا ويتسبب بجرح 861 مواطنا

 يذكر أن العديد من أهالي قرى زيمر في المثلث الجنوبي نظموا خلال الفترة الأخيرة العديد من المظاهرات    على الشارع الرئيسي المتاخم للقرى وذلك احتجاجا على قيام وزارة المواصلات في تطوير البنى التحتية للشارع الذي يشهدا سنويا حوادث طرق تخلف عشرات القتلى والجرحى.

وأتت المظاهرات تحت عنوان 'شارع 574 قاتل متسلسل'، ونظمت بالتعاون مع المجلس وجمعية 'أور يروك' في ظل تراجع الوزارة عن وعودها في رصد الميزانيات لتحسين وتوسيع الشارع الرئيسي.

وأقيمت التظاهرات على ' شارع 574 ' الذي يمر من أمام المدرسة الابتدائية بير السكة ومن أمام المدرسة الثانوية الزراعية، وقام المتظاهرون برفع لافتات تقول: 'شارع 574 قاتل متسلسل'، متوجهين إلى وزارة المواصلات بطلب تحسين البنية التحتية في الشارع، من أجل منع مصرع القتيل القادم.

وأكد السكان أن الحال لا يزال على ما هو عليه رغم قيام وزير المواصلات بجولة في المِنطقة، حيث وعدوا بأن الشارع ستتم معالجته وسيصبح آمنا للسكان الذين يسافرون فيه، وللأولاد الذين يتعلمون في المدرستين.

تجدر الاشارة إلى أن 'شارع 574' بمثابة شارع سريع، يشق القرية من وسطها، ويضطر سكان القرية، وخصوصا الطلاب الذين يتعلمون قريبا من الشارع، إلى المجازفة بحياتهم في كل مرة يقطعون فيها الشارع.

وبموجب معطيات جمعية 'أور يروك'  المبنية على أساس معطيات دائرة الإحصاء المركَزية قتل في العقد الأخير (2003-2014) 12 شخصا في هذا الشارع وأصيب 861 شخصا آخر.

ويضطر السكان إلى مواجهة مشاكل أمنية خطيرة، عندما يقوم الطلاب الذين يصلون إلى المدرسة (أكثر من 1,000 طالب) بتعريض حياتهم للخطر كل صباح من جديد، ليس هناك مكان تنزيل آمن إلى جانب المدرسة، حيث يضطرون إلى الدوران بين المركبات المسافرة، الأولاد الذين يصلون على أرجلهم يمشون داخل هامش ضيّق وخطير، الأولاد الذين يقطعون الشارع لا يرون المَركبات القادمة من الالتواء،  وغيرها.

مصرع 33 عربيا بحوادث طرق منذ مطلع العام الحالي

ولقي 33 شخصا من أبناء المجتمع العربيّ  مصرعهم في حوادث طرق التي شهدتها البلاد منذ مطلع العام الحالي، بينما وصل إجمالي القتلى 102 شخصا.

ويتضح من معطيات جمعية 'أور يروك' المبنية على أساس معطيات السلطة الوطنية للأمان على الطرق، أنه مقارنة بالفترة الموازية من العام الفائت، الذي قتل - خلاله - 27 شخصا من أبناء المجتمع العربي، يمكن أن نلاحظ أنه قد طرأ ارتفاع مقلق بنسبة 22% في عدد القتلى من أبناء المجتمع العربي.

 وبحسب الإحصائيات منذ بداية عام 2015 حتى تاريخ  20.4.15 قتل 102 شخصا في حوادث طرق، أي 19 قتيلا أكثر مقارنة بالفترة الموازية من العام الفائت، ما يعني ارتفاعا بنسبة 23%.

وسجل منذ بداية عام 2015  90 حادث طرق قاتلا، أي حادث مع شخص واحد قتيل على الأقل، ما يعني تسجيل 10 حوادث قاتلة أكثر، مقارنة بالفترة الموازية من العام الفائت، بارتفاع بنسبة 12%.

وقالت جمعية 'أور يروك' في بيان لها: ' إن وتيرة الارتفاع في عدد قتلى حوادث الطرق، هذا العام، مستمرة، ومن أجل كبح هذا الارتفاع المقلق وتقليص عدد قتلى حوادث الطرق في البلاد، يجب أن تحول وزارة المواصلات ميزانيات لمقاومة حوادث الطرق، يجب أن تحسن البنى التحتية، أن تزيد من تطبيق القانون في الشوارع، وأن ترفع مستوى وعي الجمهور لحوادث الطرق'.

التعليقات