البعنة: التجمع يحيي ذكرى النكبة بمسرحية حرية

تجسّد مسرحية "حرية" تاريخ المسيرة النضالية التي مر بها المناضل العنيد محمد يوسف الشريدي، الذي انخرط منذ شبابه بصفوف الثوار الفلسطينيين .

البعنة: التجمع يحيي ذكرى النكبة بمسرحية حرية

الهدف من هذه المسرحية تعريف الأجيال الصاعدة بالموروث النضالي

أحيا التجمع الوطني الديمقراطي وشبيبته اتحاد الشباب الوطني في البعنة أمسية في ذكرى نكبة شعبنا الفلسطيني، وذلك مساء السبت في قاعة المركز الجماهيري بالقرية، وسط حضور شبابي كبير، وحضر الأمسية رئيس المجلس المحلي، الحاج عباس تيتي، ومستشاره ذياب تيتي، وسكرتير التجمع في منطقة الشاغور، عز الدين بدران، ورئيس لجنة الأديان في البعنة، الحاج ياسين بكري، وكوادر التجمع وشبيبته في القرية.

افتتح الأمسية، سكرتير التجمع في البعنة، الصحافي قاسم بكري، ووقف الحضور احتراما للنشيد الوطني الفلسطيني 'موطني'، ثم عرض الفنان المبدع إياد شيتي مسرحية 'حرية' والتي تفاعل معها الحضور ووقفوا عند انتهائها مصفقين تقديرا للفنان إياد شيتي.

'يوم استقلالهم هو يوم نكبتنا'

ووزع تجمع البعنة وشبيبته قبل أيام بيانا على الأهالي في ذكرى النكبة، قال فيه إنه 'رمزًا للصمود والتشبث بحق العودة وملكية الأرض، وإصرارًا على البقاء، وتعزيزًا للدفاع عن الأرض، بعد أن كانت تحمل بالأمس ذكرى ألمٍ وبكاء أطلال، تجسد النكبة اليوم شموخ الإنسان الفلسطينيّ، وعبرًا تلقي بظلالها على شعوب العالم أن الفلسطينيّ قد قهر المحتل بعدم نسيانه لأرضه مهما تعاقبت تمر علينا هذه الأيام الذكرى الـ67 للنكبة الفلسطينية، والتي أصبحت اليوم فإنها تحمل مفهومًا محورياً مختلفًا، فقد أضحت أجياله وغاب أجداده، لأن مفتاح العودة يوَرث جيلًا بعد جيل، ورسالة العودة تُحفر في قلوب الصغار عامًا بعد عام'.

وأضاف: 'ما تزال العنجهية الإسرائيلية ماضية في مآربها ومؤامراتها الرامية إلى التضييق على مجتمعنا عبر التهويد الجغرافيّ والسياسيّ ومصادرة الأراضي وكذلك تزييف التاريخ الفلسطيني وحظر إحياء النكبة، ومحاولات الأسرلة، إلا أن ثبات الفلسطينيّ وتحديه، قد أفشل المشروع الصهيوني'.

وأكد التجمع أنه 'في الذكرى الـ67 للنكبة نؤكد تمسك شعبنا الفلسطيني بأرضه وملكيته عليها، فشل المشروع الصهيوني أمام صمود وثبات الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، النكبة أضحت رمزا من رموز المقاومة والصمود وإحياء الذاكرة التاريخية الفلسطينية وتفوق الإرادة الفلسطينية، النكبة هي تأكيد على الحق الفلسطيني وترسيخ للهوية الفلسطينية'.

وحث التجمع الأهل على 'إحياء ذكرى النكبة عبر فعاليات عدة تجسد نماذج الصمود والمقاومة الفلسطينية'، ودعاهم للمشاركة في مسيرة العودة في قرية الحدثة المهجرة.

مسرحية 'حرية'

تجسّد مسرحية 'حرية' تاريخ المسيرة النضالية التي مر بها المناضل العنيد محمد يوسف الشريدي، الذي انخرط منذ شبابه بصفوف الثوار الفلسطينيين الذين قاوموا الانتداب البريطاني منذ ثورة الشيخ عز الدين القسام عام 1936 وانضمامه لاحقاً بفصائل الثوار الفحماويين يوسف الحمدان وعلي فارس الذين اشعلوا نار الثورة في أم الفحم واللجون إلى جانب ثوار وادي عارة والقرى المجاورة.

'حرية' مسرحية مونودراما 'مسرحيدية' يقوم بأدائها الممثل القدير إياد شيتي الذي يجسّد 25 شخصية ينقلنا بتقنيات وأساليب مسرحية حديثة من حقبة تاريخية لأخرى ومن حالة إلى أخرى.

الهدف من هذه المسرحية تعريف الأجيال الصاعدة بالموروث النضالي الملحمي والحفاظ على الذاكرة الجماعية لشعبنا الفلسطيني ومسيرة السنوات التي عاناها شعبنا بدء في المنافي والسجون إبان الانتداب البريطاني وصولا بنكبة فلسطين وبعدها ملاحقة أبناء شعبنا وزجّهم في المنافي والسجون إبان الحكم العسكري البغيض في سنوات الخمسين والستين والتي دفع محمد الشريدي ثمنه ثماني سنوات ونصف في السجون والزنزانات الإسرائيلية.

التعليقات